شهدت الأحداث السياسية في مصر ٥ مواقف بارزة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، حيث بدأ العام ٢٠١٤ باستفتاء الدستور الجديد، والتي جاء بعدها قرارا عودة مصر للاتحاد الأفريقي، ثم فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، والتي أعقبها تدشين قناة السويس الجديدة، وآخرها براءة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين.
وبدأ العام باعتماد الدستور المصري بنسبة فاقت الـ٩٠% لأول مرة بعد ثورة ٢٥ يناير وسقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، حتى قرر للرئيس السابق عدلي منصور إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية وترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي للانتخابات وبالفعل فاز بنسبة فاقت الـ٩٠% أمام مرشحه حمدين صباحي.
وأصدر الرئيس السيسي ما يزيد عن 90 قانونًا خلال 6 أشهر، فلم يتوقف منذ توليه الحكم عن إصدار قوانين تغطي شتى مجالات حياة المصريين، منها وضع حد أقصى لدخول العاملين بأجهزة الدولة، ورفع الدعم عن المواد البترولية والكهرباء، وقرار تشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس النواب، وقانون تقسيم الدوائر، وقانون شهادات استثمار وتنمية مشروع قناة السويس الجديدة، ومكافحة التطرف، وغيرها من القوانين.
وسافر الرئيس السيسي في عشر زيارات خارجية منذ توليه المنصب ووقع أكثر من ١٥ اتفاق مع الجهات المختلفة، وكان آخرها سفره إلى الصين.
ورغم التطورات السياسية والاقتصادية شهد عام ٢٠١٤ تفجيرات عدة أودت بحياة العشرات من المدنين وقوات الشرطة والجيش، لاسيما في منطقة سيناء، حيث فجر مسلحون مجهولون في بداية العام خط الغاز المغذي لمصنع أسمنت القوات المسلحة في قرية "الريسان"، بالقرب من منطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، على بعد 40 كم جنوب مدينة العريش.
كما شهد العام 2014 استهداف العديد من قيادات الجيش والشرطة والشخصيات العامة والوطنية وشيوخ القبائل والأقباط بشكل متعمد على رأسها مفتش الداخلية العميد محمد هاني، الذي استهدفوه في سيارته، وأيضًا استهداف سيارة رئيس أركان الجيش الثاني الميداني، اللواء أحمد وصفى، في مدينة الشيخ زويد، فضلًا عن اغتيال أحد كبار عائلة "الفواخرية" في العريش، الشيخ عبد الحميد السلمي،، ومحاولة قتل الشيخ عيسي الخرافين، والذي أصيب بطلق ناري فى الرأس ومازال يتلقى العلاج في أحد المستشفيات العسكرية في القاهرة.
ومن بين الحوادث الأمنية التي لا تنسى، سقوط طائرة عسكرية بمنطقة الخروبة بالشيخ زويد بعد استهدافها بصاروخ من العناصر المسلحة ومقتل 6 عسكريين بها، في 24 كانون الثاني/ يناير 2014.
ويوم 16 شباط/ فبراير 2014، انفجرت قنبلة في حافلة تضم ركابًا من كوريا الجنوبية في مدينة طابا، وتسبب الانفجار في مقتل 4 كوريين جنوبيين وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة لسائق الحافلة المصري، وبعد هذا التفجير ببضعة ساعات أطلق مسلحون النار على قوات للجيش في مدينة العريش فقتلوا 3 جنود آخرين.
وفي يوم 28 حزيران/ يونيو، وقعت مذبحة رفح الثالثة، التي نُفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل، عن طريق مسلحين مجهولين، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود أمن مركزي في منطقة سيدوت، فى أولى ليالي شهر رمضان الكريم، بعد أن نصبت مجموعة من العناصر المتطرفة كمينًا وهميًا عند منطقة باب سيدوت.
أما في يوم 14 تموز/ يوليو، سقطت قذيفة هاون على سوق حي الضاحية في العريش بطريق الخطأ، بعدما كانت تستهدف وحدة عسكرية مجاورة، ما أسفر عن مقتل 10 من المدنيين وإصابة 32 آخرين بجراح عميقة.
وفي 21 آب/ أغسطس، أصيب ستة مجندين بالأمن المركزي إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة كانوا يستقلونها في منطقة رفح في شمال سيناء، وفي 27 آب قُتل شابين في مدينتي رفح والعريش شمال سيناء المصرية برصاص مجهولين.
وفي 28 آب أعلنت "ولاية سيناء" التابعة لـ"داعش" أنصار بيت المقدس سابقًا، مسؤوليتها عن قطع رؤوس أربعة رجال من أهالي شمال سيناء، اتهمتهم بالعمالة والخيانة، وفي 2 أيلول/ سبتمبر، قُتل 11 شرطيًا وأصيب اثنان آخران على الأقل في هجوم بقنبلة على رتل للشرطة في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي يوم 24 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر انفجرت سيارة مفخخة في كمين أمني للجيش جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن مقتل 26 جنديًا وإصابة 28 آخرين وهي حادثة "كرم القواديس" الشهيرة، وفي يوم 23 كانون الأول/ ديسمبر، تم استهداف خط الغاز بالعريش للمرة 27 وتفجيره.
وعلى الصعيد السياسي انتهت لجنة تقسيم الدوائر من المشروع الخاص بتقسيم الدوائر الجديد واعتماده من الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى يتم الدعوة للانتخابات البرلمانية في مارس المقبل.
ووفقًا للصعيد الاقتصادي رفع الرئيس عبدالفتاح السيسي جزء من الدعم الخاص بالطاقة لتخفيف عجز الموازنة المصرية.
أرسل تعليقك