توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير الاجتياح البري لقطاع غزّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير  الاجتياح البري لقطاع غزّة

الحرب الإسرائيلية على غزة
القدس - ناصر الأسعد

منذ أن وضعت الحرب  أوزارها وإسرائيل تهدّد بإجتياح  برّي ل قطاع غزّة مع قصف متواصل لم يوفّر بنية تحتية ولا أبنية مدنية ولا مستشفيات حصد منذ أن بدأ في 7 أكتوبر تشرين أول الجاري  وأوقع حتى الآن أكثر من5800 شهيد فلسطيني  فضلاً عن ما يقرب من 20 ألف مصاب ودمّر آلاف المنشآت في منطقة تئن تحت الحصار.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين بعد هجوم حركة حماس المباغت على المدن الإسرائيلية، والذي أدى لسقوط 1400 قتيل، حشد الجيش الإسرائيلي الآلاف من جنود الاحتياط وعشرات الدبابات على حدود غزة تحضيرا لاجتياح بري محتمل. وجاء ذلك بالتزامن مع حملة قصف مكثفة استهدفت أحياء القطاع المحاصر، ما خلّف آلاف الضحايا ما بين قتيل وجريح، حيث سوّيت عشرات المباني والأبراج السكنية بالأرض، وأبيدت عائلات من سكان غزة بأكملها.

و حتى بدا واضحاً أن إسرائيل لم تحسم حتى الآن توقيت هجومها البري في قطاع غزة، رغم أن التهديدات المتعلقة بتنفيذ هذه العملية تكررت كثيراً على لسان المسؤولين خلال الأسبوعين الماضيين.

ويطلق تأخير تنفيذ الهجوم تساؤلات بشأن الأسباب التي تقف وراء عدم اتخاذ قرار تنفيذ العملية، وما إذا كانت ترتبط بمحددات عسكرية أم سياسية أم بما هو أبعد من ذلك، حيث أشارت صحف غربية مؤخرا إلى اعتبارات تتعلق بالأسرى المحتجزين لدى حماس، ومخاوف توسع الحرب لتصبح إقليمية، إذا ما انضم لاعبون جدد إلى المعادلة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أن سيناريو الاجتياح سيتم تطبيقه في الأيام المقبلة بهدف القضاء على حماس.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء، عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي القول إن "اعتبارات تكتيكية واستراتيجية" تؤخر الهجوم البري في قطاع غزة، مضيفا بالقول: "أجرينا الاستعدادات لهذا. الجيش الإسرائيلي والقيادة الجنوبية جهّزا خطط هجوم جيدة لتحقيق أهداف الحرب... الجيش الإسرائيلي مستعد للمناورة (البرية)، وسنتخذ القرار مع المستوى السياسي فيما يتعلق بشكل المرحلة التالية وتوقيتها".
"أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية"

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة قد تؤدي إلى أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال العقيد الأميركي توماس أرنولد، الذي يحلل مثل هذه العمليات في الشرق الأوسط: "سيكون الأمر فظيعا. المدن هي ساحة الشيطان، وهي تجعل العملية أكثر صعوبة بكثير"، بحسب تعبيره.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية في غزة يمكن أن تستغرق "عدة أشهر، إن لم يكن سنوات"، وتؤدي إلى "امتداد الحرب إلى لبنان وإيران".

وأكدت أن مثل هذه العمليات في المناطق المكتظة بالسكان يمكن أن تؤدي إلى وقوع إصابات كبيرة بين السكان المدنيين.
أنفاق عنكبوتية وأسرى

ولا يجب إغفال شبكة الأنفاق العنكبوتية داخل غزة، والتي تشكل معضلة كبرى بالنسبة لأي قوات برية تدخل القطاع.

ونقل موقع "أكسيوس" Axios الأميركي، الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين القول إن إسرائيل مستعدة لتأجيل العملية البرية لغزة، لبضعة أيام، لإتاحة المجال أمام إجراء محادثات تفضي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، الذين تحتجزهم حماس في القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "تريد إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بذل كل جهد لمحاولة إخراج الرهائن من غزة. وإذا اقترحت حماس إطلاق سراح عدد كبير، فسنكون بالطبع مستعدين للقيام بأشياء في المقابل".
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal بأن مسؤولين أميركيين نصحوا إسرائيل بالتروي قبل شن عملية برية في غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال "أصول عسكرية" على الأرض والاستعداد في حال اتساع رقعة الصراع إقليميا.

وفي تصريح نادر ومفاجئ، حذر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من أن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد حماس مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة يمكن أن "تؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال" وتضعف الدعم الدولي لإسرائيل.

وقد يهمك أيضًا :

بريطانيا تحث إسرائيل على إعادة إمدادات المياه إلى غزة

ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة لـ 2778 قتيل وإحباط محاولة تسلل من لبنان

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير  الاجتياح البري لقطاع غزّة حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير  الاجتياح البري لقطاع غزّة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon