c "الإخوان" في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:36:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الإخوان" في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد

الرئيس التونسي قيس سعيّد
تونس ـ مصر اليوم

شنت الأذرع الإعلامية والكتائب الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، هجوما عنيفا وممنهجا ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال الأيام الماضية، في خطوة جاءت بعدما فقد التنظيم القدرة على إحداث أي تغيير في تونس. وعمدت أذرع الإخوان إلى تشويه صورة سعيّد باستخدام الأساليب ذاتها إلى استهدفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورموز الدولة المصرية التي دعمت ثورة 30 يونيو الشعبية التي أسقطت حكم الإخوان عام 2013.

ويرى مراقبون أن تنظيم الإخوان، عاد لاستخدام خطابه التشويهي التقليدي في تونس بعد أن فقد أي قدرة على إحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي، الذي خرج منه مأزوماً جراء الغضب الشعبي عليهم، فيما دفعت قرارات الرئيس التصحيحة في 25 يوليو وما تبعها إلى تضييق الخناق على الجماعة التي تمر بمرحلة أشبه بـ"الشلل التام" في جميع أفرعها بالعالم.

وفي هذا الصدد، سلط الباحث بمركز الإنذار المبكر للدراسات، حسن حافظ، الضوء على استراتيجية التشويه الإخوانية، وكيف تسببت في رسم صورة سيئة عن المجتمعات الإسلامية لصالح أهداف الجماعة، في دراسة نشرها المركز تحت عنوان: "كيف يمثل "الإخوان" الجانب المظلم في تاريخ المجتمعات الإسلامية؟".

ويقول حافظ إن الحسابات المحسوبة على جماعة  "الإخوان"، خرجت بعد القرارات الأخيرة للرئيس التونسي، وحاولت الترويج لشائعة، "قيس سعيّد أمه يهودية"، لتردد الجماعة وأنصارها نفس الشائعة التي رددتها الأذرع الإعلامية الإخوانية حول أن أم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يهودية.

وأوضح حافظ أن الحملات التي من هذه النوعية تكشف عن استثمار "الإخوان" في الشعبوية كحقيقة أساسية في خطابها الموجه إلى الشارع العربي، معتمدة في ذلك على حملة التشويه المرتبطة باستدعاء نماذج جاهزة في التاريخ الإسلامي وإعادة ترويجها، وتمرير الدعاية السوداء عبر الحسابات المزيفة (اللجان الإلكترونية)، ثم العودة والتبرؤ منها بعدما تكون عملت علمها في الشارع العربي من تشويه لخصوم الجماعة.

ويرى حافظ أن خطاب تشويه الخصوم السياسيين لجماعة "الإخوان" ركن أصيل من أركان الخطاب الإخواني، وليس المقصود هنا لعبة التشويه السياسي المعتادة في عالم السياسة، لكن المقصود هنا هو اتخاذ تكتيك التشويه الديني ركنا أصيلا في الخطاب الإخواني الشعبوي، لكن اللافت أن هذا التشويه المتعمد لشخصيات بحجم مصطفى كمال أتاتورك وجمال عبد الناصر وغيرهما الكثير، يستند إلى تجربة في التاريخ الإسلامي تعتمد على نفس سلاح التشويه بنفي الخارجين على خط الرواية الرسمية خارج الإسلام، ونسبتهم إلى أمهات يهوديات بهدف الحط منهم والتشكيك في نقائهم الإسلامي المتخيل.

الأزمة في أن هذا الخطاب الدعائي المتهافت لا يكشف عن فشل الإخوان، بل يكشف عن عمق الأزمة في عقل تيار من المسلمين المعاصرين، الذين لم يغادروا خطابات قديمة عفا عليها الزمن، فمنذ القرن الأول الهجري بدأت بذرة هذا التفكير المعوج، بالعمل على خلق تاريخ مثالي للمسلمين ونفي وجود أي أزمة أو انحراف داخل هذه المجتمعات عبر الإيمان المطلق بأن الأزمة دائما خارجية تأتي عبر مؤامرة الخارج، وليس أزمة في الداخل تحتاج إلى علاج عبر الاعتراف ابتداء بالأخطاء، بحسب حسن حافظ.

وفي سياق متصل، يقول المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، إن الإخوان فقدوا أي معيار أخلاقي، في مواجهة خصومهم، وهذا أمر ليس بجديد عليهم، فمسألة تشويه الخصوم هى آلية قديمة ومعروفة لدى التنظيم الإرهابي، ودائما ما يستخدمها عندما يفشل في تقديم أي منجز سياسي للجمهور.

وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" يشير الجليدي إلى تورط حركة النهضة الإخوانية في عشرات القضايا التي تجعلها منبوذة من الشارع وفقدت اي مصداقية أو شعبية لها، لعل أبرزها، الفساد المالي والسياسي في البلاد، والولاءات الخارجية، فضلاً عن التلاعب بالمؤسسات القضائية ومحاولة اختراقها واستغلالها إبان فترة حكمها للبلاد.

وقال إن الحركة تتعمد إخفاء نحو 60 ألف ملف يتعلق بالقضايا الاغتيالات السياسية والجهاز السري للتنظيم، باعتباره أخطر الخلايا المسلحة التي تمارس العنف في البلاد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

قيس سعيد ينوي سحب جواز المرزوقي الدبلوماسي ويتحدث عن مؤامرة ضد تونس

قيس سعيد يؤكد أن تونس تشهد معركة "تحرير وطني"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon