أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن المرأة المصرية مدعوة أكثر من أى وقت مضى لتسهم ـ كما عهدناها دائما ـ مساهمة جادة وبناءة فى مرحلتنا المقبلة فى جمهوريتنا الجديدة التى تشهد العديد من المشروعات القومية العملاقة فى تاريخنا الحديث والتى تستهدف فى المقام الأول الاسـتثمار فى الإنسان.
وقال الرئيس السيسى فى كلمته أمس خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة إن المرأة المصرية العظيمة كانت ومازالت، دعما وظهيرا لوطنها، مشيرا إلى عدم مبالغته بأن قوة المرأة المصرية هى التى صنعت مجد هذا الوطن، فهى رمز العطاء والتفانى والتضحية المتجـردة من أى مصلحة، وهى سر الحياة.. مضيفا: «وأقولها صريحة: إن انحيازى للمرأة المصرية هو عن قناعة تامة وإيمان حقيقى بأن احترام المرأة وتقدير دورها، وتمكينها وحمايتها، هو واجب وطنى والتزام سياسى وليس هبة أو منحة بل هو حق أساسى لها وعلينا جميعا أن نتخذه كمنهج حياة، فبدونه لن يتحقق أى نجاح منشود».
واستهل الرئيس السيسى كلمته بتقديم خالص التحية والتقدير إلى المرأة المصرية العظيمة صانعة مجد الوطن والأساس المتين لبنائه ونهضته منبع الأمل فى المحن والشدائد، قائلا: كل عام وأنتن عزة الوطن ومصدر قوته».
ودعا الرئيس بأن يكون يوم الاحتفال بالمرأة المصرية العظيمة، وكل يوم، فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان لها، تقديرا وإجلالا لدورها العظيم وتضحياتها الغالية.
كما أعرب الرئيس عن سعادته، وفخره بوجوده بين نخبة من عظيمات مصر فى شتى المجالات، مؤكدا اعتزازه الشخصى بهذا الاحتفال الذى أصبح تقليدا عزيزا يعتبره وسام شرف من الدولة لكل سيدة مصرية، لتعبر خلاله عن جزء يسير من الاحترام لدورها الجليل، كشريكة فى الكفاح والنجاح والبناء والعمل.
وأكد الرئيس أنه مثلما كان للمرأة المصرية الدور الوطنى الأكبر فى الحفاظ على هوية الوطن خلال ثورة ٣٠ يونيو وفى إنجاح جهود الإصلاح الاقتصادى وخلال جائحة فيروس «كورونا» فإنه يعول على قوتها ووعيها وحكمتها كثيرا فى إنجاح المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية الذى يستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن والمجتمع بأكمله.
وشدد الرئيس السيسى على أنه قد عاهد نفسه، منذ أن تولى مسئولية الوطن أن تأخذ المرأة المصرية مكانتها العظيمة التى تستحقها، مجددا العهد والوعد ببذل كل ما فى وسعه لمواصلة مسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية وحمايتها عرفانا بدورها الفاعل فى بناء المجتمع وانشغالها بهمومه.
واستكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية وجه الرئيس السيسى الحكومة باتخاذ الإصلاحات التشريعية والقانونية، لتتضمن الآتى:
تحديد إطار داعم لتمكين المرأة فى سوق العمل وتحفيز التميز الحكومى والمؤسسى فى هذا المجال.
دعم المرأة من أجل التحاقها بوظائف المستقبل من خلال رفع الوعى لدى الإناث بأهمية ومزايا اتخاذ مسارات مهنية فى المجالات: الهندسية والعلمية والتكنولوجيا التطبيقية وتهيئة فرص التعلم والتدريب حول هذه المجالات للفتيات فى المراحل الدراسية المختلفة.
مواجهة جميع أشكال التحرش والعنف والمضايقات والاستغلال وإساءة استخدام السلطة فى أماكن العمل.
الحماية من الإيذاء البدنى فى نطاق الأسرة صونًا لكرامة المرأة ومكانتها.
الإسراع فى تخصيص المبانى المناسبة لتفعيل آليات وسير العمل فى الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف.
إجراء مزيد من التعديلات على قانون الإجراءات الجنائية فيما يتعلق بالشهود والمبلغين عن جرائم التحرش والعنف وهتك العرض وإفساد الأخلاق مع إفراد عقوبة خاصة فى حالة إفشاء سرية البيانات والمعلومات المتعلقة بمثل هذه الجرائم.
تغليظ عقوبة عدم تسجيل المواليد.
قيام وزارتى التضامن الاجتماعى والقوى العاملة بالتوسع فى مراكز خدمات المرأة العاملة على مستوى الجمهورية وذلك لتقديم خدمات تيسر على النساء العاملات وتعمل على تنظيم وقتهن بين رعاية شئون الأسرة، ومشاركتهن فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
قيام وزارات العدل والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعى والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، بتعديل قانون الخدمة المدنية لمنح الأم الكافلة إجازة رعاية لمدة أربعة أشهر، مدفوعة الأجر وذلك حال قيامها بكفالة طفل أقل من ٦ أشهر.
التوسع فى تغطية الأمهات المعيلات، والنساء المسنات، والنساء ذوات الإعاقة، القاطنات فى المحافظات الحدودية، تحت مظلة شبكات الأمان الاجتماعى.
وأوضح الرئيس أن المرأة المصرية مازالت تقدم الكثير وتستحق الكثير، وأنها مصدر طاقة الوطن وقوته، مؤكدا ثقته الكاملة فى أنها ستواصل عطاءها وتفانيها متجردة من أى مصالح وستبذل جهودها أيضا كمواطنة فاعلة محبة لوطنها.
كما أكد الرئيس السيسى، أن كل امرأة فى بيتها ومع زوجها وأولادها تقوم بجهد كبير لا يمكن أن ينكره إلا جاحد أو ظالم، مشيرا إلى أنه لا ينحاز للمرأة، وإنما يسعى فقط لعمل توازن فى المجتمع، قائلا: « هناك من يرى أننا منحازون للمرأة ولكننا نتعامل مع الأمور بتوازن وما نفعله نحاول أن نحقق به التوازن وليس الانحياز».
وقال الرئيس السيسى ـ فى كلمة مرتجلة ـ «إننا نشهد يوما جميلا حيث نحتفل بالمرأة المصرية، معربا عن شكره وتقديره لكل السيدات الفضليات اللاتى التقى بهن خلال حفل التكريم، وأيضا لكل السيدات الفضليات الأخريات الموجودات فى كل بيت فى مصر .
كما دعا الرئيس السيسى الله سبحانه وتعالى، أن يتغمد الأمهات والسيدات المتوفيات، برحمته ومغفرته بحق كل شىء جميل صنعنه، وبحق سهرهن الليالى والاهتمام برعاية أبنائهن وكل دعوة دعونها لهم.
وتوجه الرئيس السيسى، بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يمن عليهن بكرمه وعطفه ولطفه ورحمته، مؤكدا أن احتفالية اليوم هى يوم جميل جدا نتذكر فيه الفضليات الكريمات العظيمات نبع العطاء فى كل أسرة.
كما أكد الرئيس أن دعم المرأة المصرية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى ساهم بشكل كبير فى تخطى ظروف حياة قاسية على الوطن والشعب المصرى بأكمله، مشيرا إلى الأضرار الجسيمة التى خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال الرئيس، إن الأحداث التى جرت خلال السنوات العشر الماضية أثبتت أن المرأة المصرية كانت مسئولة وصانعة للأحداث»، مشددا على أن برنامج الإصلاح الاقتصادى ساهم بشكل كبير فى الحد من نتائج الأزمة العالمية على مصر.
وتعقيبا على كلمة لإحدى السيدات المشاركات فى الاحتفال، قال الرئيس السيسى «إن المسئولين يمكن أن يتخذوا قرارات كثيرة ولكن يبقى فى النهاية توفيق الله سبحانه وتعالى ودعمه للقرار هو الأساس»، مشيرا إلى أن المواطنين على دراية بالصواب الذى يتعين عليهم القيام به، منوها بدور المرأة المصرية التى ساعدت فى تخطى الظروف الصعية التى مرت بها البلاد فهى مطلوب منها توفير المأكل والمشرب والملبس .
وقال الرئيس: «أنا واحد من الناس ولا تعتبرونى رئيسا أو مسئولا كبيرا.. أنا واحد من المجتمع أسمع وأرى، ماذا تفعل السيدات فى كل بيت من البيوت، وأجد أن الست هى التى تتحمل، وهناك نسبة كبيرة تعادل 70% من السيدات تعطى وتضحى وتسهم».
وأكد أنه فى إطار حالة النجاح التى تحققت فى مصر خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، حتى فى ظل الإرهاب والتضحيات التى قدمت وتألم فيها آباء على أبنائهم ،كانت الأم والبنت والزوجة هن الجناح اللين الرحيم وهن من تألمن أكثر وهن صاحبات العطاء الأكبر.
وقال الرئيس السيسى: «من يريد أن يشكرنى، ويرى أننى فعلت أمرا طيبا عليه أن يحافظ على مصر.. وعلينا جميعا أن نحافظ على هذا الوطن وعلى حياة الـ 100 مليون مواطن، ليكونوا فى أمان وسلام، وألا يؤذى أى أحد منهم، فى ظل الأزمة الموجودة فى العالم، وهذا قمة الشكر لله سبحانه وتعالى».
وأضاف الرئيس أن مصر كانت ستسقط لولا فضل الله سبحانه وتعالى الذى أنعم علينا ومد إلينا يد العون، وعلينا أن نشكر الله من خلال الحفاظ على بلدنا وشعبنا وأن نحاول تيسير أحواله، وتحسين الظروف المعيشية والبناء والتعمير».
وقال الرئيس إن هناك نقاشا كثيرا موجودا، وتساؤلات دائمة بشأن ما تم تنفيذه من مشروعات، وهل له أثار إيجابية على الواقع أم له أثار صعبة؟ وأجاب منوها بأحد المشروعات التى اعتبرها بسيطة للغاية، وهو المشروع القومى لزيادة القدرة على تخزين القمح فى الصوامع، والتى تصل إلى 5.5 مليون طن، بينما كان الموجود أقل من ثلث هذه الكمية، مشيرا إلى أنه تم وضع أموال كثيرة فى هذا المشروع، لأن الثمن الحقيقى والمردود هو ما تحقق من الحفاظ على الكميات التى كانت تفقد سنويا وتقدر بحوالى 20% من إجمالى تداولنا للقمح.
وتابع الرئيس :«باعتبار أن الدولة تتداول 15 مليون طن قمح، والذى يفقد سنويا حوالى 20% أى ما يقرب من 2 مليون طن قمح»، لافتا إلى أن ذلك الفقد كان بسبب التخزين فى أماكن مفتوحة وبالتالى كانت تتعرض للقوارض والحشرات وغيرها من الأسباب.
وأضاف أنه ببناء صوامع القمح، أصبح لدينا الآن مخزون يكفى لمدة 4 أشهر، مؤكدا أنه لا توجد لدينا أزمة فى القمح، وتوافر كافة السلع دون مشاكل فى مصر بفضل وتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وبفضل الجهود المبذولة من الدولة.
وحول المخزون الخاص بغاز البوتاجاز، قال الرئيس السيسى: «كان لدينا مخزون فى المستودعات يكفى 8 أيام فقط، واليوم أصبح لدينا مخزون يكفى لمدة شهرين وذلك بفضل جهود الدولة فى إنشاء مستودعات للبوتاجاز، فضلا عن إنشاء مستودعات للزيوت وغيرها حتى لا تواجه الدولة أى مشاكل.
وأكد الرئيس أن الدولة كانت تحتاج إلى التعامل مع التحديات والمطالب بما تتطلبه الحلول العلمية المخططة، مشيرا إلى أن ذلك التخطيط ليس بالشيء البسيط، حيث يتم التنظيم بدءا من وصول السفن بشحنات القمح إلى أن يصل رغيف الخبز لأيدى المواطنين، لافتا إلى أن ذلك مترابط فى صورة سلسلة وأن أى مشكلة تحدث فى هذه السلسلة تؤدى إلى أزمة فى الشارع.
وأكد الرئيس، أن البلاد لا تبنى بالأمانى، والدول لا تتقدم بالأحلام والكلام، ولكن تتقدم بالجهد والمثابرة والوعى.
وقال الرئيس السيسى: «إن سلاسل التوريد تشهد مشكلة كبيرة نتيجة الأزمة الكبيرة التى نتابعها الآن.. فهى أزمة كبيرة ولها تأثيرات اقتصادية وخيمة على الجميع»، مضيفا: «كنا نتحدث عن 70 دولارا لسعر برميل البترول، ولكننا نتحدث الآن عن 120 دولارا لسعر البرميل حاليا، ونتمنى أن تنتهى هذه الأزمة سريعا حتى لا يقفز هذا الرقم لأكثر من ذلك».
وتساءل الرئيس السيسى:»هل لدينا فى مصر مشكلة فى الحصول على الوقود؟ ، وأجاب «الحمد لله لا توجد مشكلة وذلك بفضل الله ونجاحنا فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى ساهم فيه الشعب المصرى»، مضيفا «نحن بحاجة أثناء دخولنا لشهر رمضان المبارك لنوع من الترشيد».
واستطرد: «البعض يسرف فى الطعام خلال شهر رمضان، ولكن يجب أن يكون هناك ترشيد فى ذلك، على الرغم من أننا لا نواجه أى مشكلة فى شراء السلع، وهى متوفرة فى الأسواق، وكل شيء متوفر لدينا»، مؤكدا أن القوات المسلحة وفرت أكثر من 2 مليون كرتونة للسلع الغذائية، ونستطيع أن نوفر أضعاف ذلك، بنصف الثمن، مضيفا «لقد قمنا بالاستعداد لكل شيء».
وأضاف السيسي: «إذا كنتم ترغبون فى مستقبل وحياة أفضل لأبنائنا وبناتنا وأحفادنا القادمين ، فلابد من التمسك بالترشيد والابتعاد عن الإسراف».
وأكد الرئيس السيسى أنه يطبق هذا الترشيد سواء خلال خدمته فى القوات المسلحة أو فى حياته الخاصة مع أسرته، وأضاف ضاحكا: «أغلب المصريين يعتقدون أن سفرة الرئيس مختلفة جدا، أو أننى وأسرتى نأكل من الجنة مثلا، مشيرا إلى أنه إنسان بسيط للغاية وأنه يسأل عن أسعار السلع دائما، ويتابعها ويطلب شراء المناسب منها، قائلا.. «لأننى مسئول أمام الله تعالى، ولا أهتم سوى بالإنفاق المناسب والمتوازن».
وأشار الرئيس السيسى إلى أنه سبق أن تحدث حول موضوع الإيذاء البدنى ضد المرأة فى الأسرة ، مطالبا الرجال بضرورة التعامل مع المرأة بطريقة لائقة وفقا لما وصانا به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف «استوصوا بالنساء خيرا».
وقال الرئيس إن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصانا كأمة تأخذ بناصية العلم والتعليم والتفكر والتدبر أن تضع مبدأ ومناهج تحترم وتقدر المرأة بصفة عامة، مؤكدا رفضه إيذاء المرأة المصرية فى أى حال من الأحوال حتى لو كان بنظرة.
وشدد على ضرورة احترام المرأة المصرية فى وسائل الإعلام والدراما والمساجد والكنائس وفى كل مكان فى الدولة، مطالبا جميع الأسر بتعليم أولادهم كيفية احترام والتعامل مع المرأة بصفة عامة.
وأكد الرئيس السيسى أن الدراما لها دور كبير فى توجيه المجتمع نحو أى موضوع، مشيرا إلى أن الدراما عندما اعتبرت الدولة خصما تحرك على إثرها المواطنون نحو هدم الدولة، قائلا: «إن الدولة ليست خصما ولكن كل إنسان مسىء هو الخصم».
وقال الرئيس إنه تابع خلال الأشهر الماضية حادثتى انتحار فتاتين على خلفية التزوير والفبركة، داعيا الأسر المصرية إلى الانتباه لأولادهم وبناتهم لأننا مسئولون عنهم ، كما أنه على الدراما أن تنتبه لما تعرضه من مسلسلات أو أفلام، وأن تراعى قيم المجتمع وأن تعظم من الايجابيات مع تحرى الحذر عند تداول السلبيات وعدم التوسع فى عرضها باسم الإبداع.
وفى تعليقه على منح الأم الكافلة إجازة رعاية لمدة أربعة أشهر مدفوعة الأجر وذلك حال قيامها بكفالة طفل أقل من 6 أشهر، قال الرئيس السيسى «هذا الأمر كان محل نقاش مع وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج، عما إذا كان الأفضل إنشاء دور رعاية لهؤلاء الأطفال أم إبقائهم مع أسر بديلة وانتهينا إلى أن الأفضل هو إبقائهم مع تلك الأسر البديلة ولذلك يسرنا الشروط المنظمة لهذا الأمر، مشيرا إلى إتاحة برامج للأسر التى لديها الاستعداد للعمل الطيب ولديها الجهد للرعاية، وتتيح لهم الظروف والإمكانيات أن يأخذوا هؤلاء الأبناء لرعايتهم، وهذا ليس تجاوزا لدور الدولة، ولكنها نتائج دراسات علماء الاجتماع والنفس أنه من الأفضل للطفل أن ينشأ وسط أسرة. واختتم الرئيس متسائلا: «هل عند التفكير فى الطلاق بين الزوج والزوجة ألا يجدر بالطرفين أن يغلبا مصالح أبنائهما وتوفير بيئة طيبة ينشأ خلالها الطفل بشكل متوازن ومستقر ومرض؟»
قــــــــــــــــــد يهمك أيضأ :
السيسي ومحمد بن زايد يبحثان أبرز القضايا الإقليمية والدولية ويُؤكدان على حماية الأمن العربي
السيسي وولي عهد أبوظبي وبينيت يبحثون في شرم الشيخ آخر المستجدات الدولية والإقليمية
أرسل تعليقك