توقيت القاهرة المحلي 06:24:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأت أنها ستكون بمثابة نسخة عن كارثة "البلقان" بعد الانسحاب الأميركي منها

صحيفة أميركية تعتقد بأن مستقبل سورية سيكون هشاً تهيمن عليه روسيا وإيران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صحيفة أميركية تعتقد بأن مستقبل سورية سيكون هشاً تهيمن عليه روسيا وإيران

الوضع السوري سيكون هشاً عند هيمنة روسيا وإيران
واشنطن ـ يوسف مكي

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الوضع السوري وما تواجهه سوريه حالياً ومستقبلاً، بالوضع "الهش والمظلم" تهيمن عليه روسيا وإيران في ظل تهديدات تركيا بالغزو والقضاء على الأكراد في المناطق التي ستتخلى عنها القوات الأميركية، والغارات الإسرائيلية المستمرة على الميليشيات المدعومة من إيران ، وتهديد الجيش السوري بالتحرك نحو آخر معقل للمعارضة في إدلب".

وقالت الصحيفة إن "انسحاب القوات الأميركية من سورية بناء على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يُعتبر بمثابة "نسخة من كارثة من البلقان  التي غمرته الحرب الأهلية لثمانية أعوام" . وأوضحت الصحيفة وجهة نظرها من الوضع في سورية بعد الانسحاب الأميركي وانتهاء المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد، فرأت أن "الداعمين من الروس والإيرانيين، سينتهزون الفرصة لاستعراض عضلاتهم في البلاد". وأشارت الى ما كتبه الدبلوماسي المخضرم ورئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ريتشارد هاس في تغريدة جاء فيها: "مرحبا بك في الشرق الأوسط ما بعد أميركا".

فبعد سنوات من الحرب الدموية التي بدأت في إطار ما عُرف بـ"الربيع العربي" والمطالبات السلمية بالإصلاح، وخروج سورية من ركام الحرب الأهلية، لن تكون سوى "نسخة هشة ومشوهة عن تلك التي وجدت قبل الحرب: بشار الأسد يقود دولة قمعية ودموية في يد الإيرانيين والروس".
صحيفة أميركية تعتقد بأن مستقبل سورية سيكون هشاً تهيمن عليه روسيا وإيران

هؤلاء هم حلفاء دمشق منذ أيام حافظ الأسد، ولكن الدعم الذي قدموه لنجله بشار وإنقاذه من الانهيار، يعطيهم الفرصة لدمج أنفسهم في مستقبل البلاد. وأرسلت إيران الشيعية التي تتنافس مع السعودية على التأثير في المنطقة، عشرات الألاف من المقاتلين الشيعة والجماعات الوكيلة للقتال من أجل بقاء بشار الأسد في السلطة. وتقوم إيران ببناء المزارات الشيعية والميليشيات التي تأمل لاستخدامها كورقة ضغط ضد إسرائيل، أما روسيا التي تمارس التأثير السياسي القوي في سورية فتسيطر على السياسة الخارجية والجيش والخدمات الأمنية، وهو "الثمن الذي حصلت عليه مقابل حمايتها للحكم السوري الاستبدادي".

وتقول صحفية "نيويورك تايمز" الأميركية،  إن "كلا من روسيا وإيران قد تجدان البقاء في سورية محبطا ومكلفا  وغير شعبي من مواطني بلديهما، إلا أنهما حصلتا على تميز من خروج الأميركيين وهو النفوذ الإقليمي". أما ما حصل عليه الروس والإيرانيون هو السيناريو الحلم و لديهم قصة يحكونها لكل لاعب على الأرض، وهي أن "لا فرق بين أعداء أميركا وأصدقائها، وأن أميركا ليست شريكا يعتمد عليه في الشرق الأوسط".

كما تشير الصحيفة إلى أثر خروج القوات الأميركية من مناطق شمال شرق سوريا. فهذه القوات كانت تدعم المقاتلين الأكراد وهو ما أغضب تركيا  التي تنظر إليهم كـ"جماعة إرهابية". والمهم هو أثر الانسحاب على القتال ضد تنظيم الدولة. وتقول أرقام وزارة الدفاع الأميركية أن هناك حوالي 30 ألف مقاتل تابع لتنظيم "داعش" موزعين على مناطق سورية.
صحيفة أميركية تعتقد بأن مستقبل سورية سيكون هشاً تهيمن عليه روسيا وإيران

ويتوقع الخبراء معركة جديدة بين تركيا والأكراد أو معركة مع قوات الأسد أو حصول المواجهتين معا. وهناك إمكانية لتحالف بين الأسد والأكراد. ولو لم يحصل فستؤدي المواجهات الجديدة إلى موجات لاجئين نحو العراق. ويقول الباحث السياسي أرون ليند، " هذه إمكانية قائمة وفوضى شاملة" خاصة عندما تختفي القوة التي تحافظ على الإستقرار، ومن سيملأ الفراغ في المناطق التي سيخرج منها الأميركيون؟

أما "معهد دراسات الحرب" فإنه يرى أن روسيا وإيران والميليشيات التي تدعمها إيران بمن فيها "حزب الله، في وضع جيد للسيطرة على المناطق التي ستخرج منها أميركا التي تسيطر على 29 موقعا حسب المعهد المذكور، وسبعة مواقع قرب الحدود.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد، إن "الحكم السوري أرسل الاف المقاتلين إلى آخر معاقل تنظيم "داعش" في شمال شرقي سورية. كل هذا في وقت لم يبق من عناصر المعارضة للرئيس الأسد إلا إدلب التي تحاول روسيا التفاوض مع تركيا بشأنها. ويقول المحللون إن "إيران ستقوم في مرحلة ما بعد أميركا بربط الميليشيات الشيعية بين العراق وسورية وتقوية وجود عناصر "حزب الله" قرب مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل عام 1967". وأكدت إسرائيل أنها "لن تتسامح مع أي وجود إيراني"، كما أظهرت الغارة الجوية على مخازن أسلحة في دمشق. ورغم تسامح الكرملين في الماضي مع غارات كهذه إلا أنها اتهمت يوم الأربعاء إسرائيل بما أسمته بـ"الأنتهاك الصارخ للسيادة السورية"

وتقول  "نيويورك تايمز" إن إيران وسعت من تأثيرها بين المقاتلين والمدنيين رغم وجودها وسط غالبية سنية. ففي بعض المناطق وزعت المال لتأمين السكن للناس الذين شردتهم الحرب، وأقامت مزارات للشيعة في مناطق أخرى. ومع أن النظام "البعثي" يقدم نفسه على أنه علماني إلا أن إيران منحت البلد ملمحا دينيا لم يُشاهد من قبل. فالاحتفال بعاشوراء كان شيئا نادرا خارج مناطق الشيعة، إلا أن الاحتفالات اليوم واضحة. وأصبح الجنود في الجيش السوري متدينين بعدما انضموا الى الميليشيات التي تدعمها إيران. وقد انضم بعضهم إليها لأسباب غير دينية. فالمقاتلون فيها يحصلون على رواتب أفضل من رواتب الحكومة وعلى أيام عطل أكثر من الجيش. ولا يعني الانضمام للميليشيات التشيع ولكنه تحول جديد عن الأيام الماضية.

هذا عن إيران فما هو موقع روسيا في سورية؟، وهل يرحب به السوريون؟ وهنا تقول الصحيفة أن "روسيا وطدت علاقاتها مع قادة الحكم السوريين وقوَّت علاقاتها مع تركيا، وتفوقت على الولايات المتحدة في لعبة القوة في الشرق الأوسط. وكشفت روسيا عن دهاء وفهم للحساسيات السورية حيث استخدمت الشرطة المسلمة من "الشيشان" للتفاوض مع المقاتلين للخروج من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، وإعادته تحت سيطرة دمشق.

قد يهمك ايضا :

الدفاعات السورية تتصدى لصواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع في دمشق

بيان عاجل من روسيا بشأن الانسحاب الأميركي من سورية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية تعتقد بأن مستقبل سورية سيكون هشاً تهيمن عليه روسيا وإيران صحيفة أميركية تعتقد بأن مستقبل سورية سيكون هشاً تهيمن عليه روسيا وإيران



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon