القاهرة- مينا جرجس
أعلن دير السيدة العذراء المحرق في محافظة أسيوط في صعيد مصر، إلغاء جميع الاحتفالات المعروفة بالـ 26، وهي الفترة من عيد الرسل وحتى صوم السيدة العذراء، والذي يحتفل به الدير في هذا التوقيت من كل عام، وقال القمص باخوميوس المحرقي، وكيل الدير، إن الدير قرر إلغاء جميع الاحتفالات؛ نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، لافتًا إلى أن الدير غير مسؤول عن أي شخص يحاول مخالفة هذه التعليمات.
ويأتي هذا في التوقيت الذي يشهد فيه محيط الكنائس والأديرة في محافظة أسيوط، انتشارًا واسعًا لعناصر القوات المسلحة والسيارات المدرعة والخفيفة والأسلحة المتنوعة، حيث تم نشر السيارات المدرعة يعتليها أسلحة نصف بوصة في محيط الكنائس والأديرة وعناصر القوات المساحة والسيارات الجيب واعتلاء القناصة أسطح المنازل المجاورة للأديرة؛ بخاصة دير درنكة والدير المحرق بالتزامن مع بدء احتفالات موسم السيدة العذراء.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها في الشوارع، وتم غلق الشوارع المحيطة للكنائس والأديرة وفرض حالة السيطرة، ومنع وقوف السيارات أمام الكنائس وفي الشوارع المجاورة لها، وأكد مصدر أمني رفيع المستوى، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى للحالة "ج" في عدد من محافظات وسط وجنوب الصعيد؛ بخاصة فيما يخص الإجراءات الأمنية بعدد من الأديرة والكنائس التي تقع في المناطق الجبلية.
وقال المصدر إن قيادات أمنية وأخرى من جهات سيادية التقت منذ يومين بعدد من أساقفة ورؤساء الطوائف المسيحية والأديرة في عدد من الطوائف المسيحية الأرثوذكس والكاثوليك والأنجيليين، حيث تم إبلاغهم أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية حول عدد من الأديرة والكنائس، لافتًا إلى أن عناصر من القوات المسلحة ستقوم بعمليات التأمين الخاصة بالأديرة ذات الاحتفالات الكبيرة والتي تقع في محافظتي أسيوط وسوهاج، والتي من المقرر أن تقام فيها احتفالات كبيرة بمولد السيدة العزراء.
وأضاف المصدر في تصريحات صحافية، أنه وردت معلومات لجهات سيادية تفيد استهداف أديرة ومنشآت شرطية وكنائس في عدد من محافظات الصعيد؛ بخاصة من الناحية المتاخمة للجبل الغربي، وعلى الجانب الأخر أكد مصدر كنسي حضر الاجتماع ـ رفض ذكر اسمه ـ أن القيادات أبلغتهم بضرورة التنسيق مع غرفة عمليات القوات المسلحة بشأن الاحتفالات والرحلات في الفترة المقبلة.
أرسل تعليقك