دمشق ـ نور خوام
ارتفع إلى 65 على الأقل عدد الحافلات التي خرجت منذ منتصف ليل أمس وحتى الآن وتقل محاصرين من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، والتي نقلت نحو3500 شخص إلى منطقة الراشدين بالريف الغربي لحلب، ودخلت حافلات فارغة إلى مربع سيطرة الفصائل بمدينة حلب، صباح الإثنين، بالتزامن مع وصول الحافلات العشر التي خرجت من بلدتي كفريا والفوعة إلى أطراف مدينة حلب، وتحمل نحو 500 شخص من الحالات المرضية والأيتام وعائلات الأشخاص الذين خرجوا في وقت سابق من البلدتين، في حين من المنتظر أن تصل حافلات جديدة وتدخل بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية لتنضم إلى 15 حافلة متواجدة داخل البلدتين وتقوم بالتحضُّر للانطلاق نحو مناطق سيطرة قوات الحكومة في حلب، وفي حال استمرار عمليات نقل المحاصرين وإجلاء المدنيين والمصابين والمرضى من بلدتي كفريا والفوعة، فقد يجري اليوم إتمام عملية نقل المحاصرين في مربع الفصائل بمدينة حلب نحو ريف المدينة الغربي.
وقصفت قوات الحكومة بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، ولا معلومات عن خسائر بشرية. وارتفع إلى 6 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين قضوا خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في محور الميدعاني بغوطة دمشق الشرقية يوم أمس. وجرى توثيق 3 مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية ممن قضوا خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشمالي الغربي، كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في المنطقة، وسط تمكن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من طائرات التحالف الدولي من السيطرة على 5 قرى جديدة في المنطقة إضافة لمزارع قريبة منها، قتل وأصيب على إثرها عدة عناصر من التنظيم ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات سورية الديمقراطية، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات آليات متبادلة أسفر عن تدمير وإعطاب العديد منها للطرفين.
وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي صباح اليوم، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. ونفذت طائرات حربية عشرات الغارات منذ أمس وحتى فجر اليوم على مناطق في مدينة الباب وأطرافها الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" بريف حلب الشمالي الشرقي، ولم ترد حتى الآن معلومات عن الخسائر البشرية، في حين وردت معلومات مؤكدة عن مقتل عنصر في القوات التركية المرافقة لعملية "درع الفرات" بالريف الشمالي الشرقي لحلب وإصابة آخرين، في هجوم لتنظيم "داعش" وتفجيره لعربة مفخخة قرب مدينة الباب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس ما أبلغته به مصادر مشرفة على اتفاق إخراج المحاصرين من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، أن طرفي المفاوضات توصلا أن جميع الأطراف المحاصرة لبلدتي الفوعة وكفريا تعهدت بخروج الحافلات، كما تعهدت بتأمين خروجها من مناطق سيطرة الفصائل، حيث أُبلِغوا من قبل جهات مسؤولة، بأن الطريق من كفريا والفوعة إلى حلب، أصبحت مؤمنة، وذلك بناء على ما أبلغهم به الوسيط التركي، وأن الحافلات من الممكن أن تنطلق بأي لحظة، لتبدأ بذلك عملية إخلاء الجرحى والمدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا، مقابل إخلاء المدنيين والمقاتلين والحالات الطبية من أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، على أن يتم في مرحلة لاحقة إخراج الحالات الطبية المقرر إخراجها من بلدة مضايا.
وقُتل 37 شخصًا أمس بينهم 10 من عناصر قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، و9 أشخاص قضوا في قصف جوي وانفجار ألغام وظروف أخرى. وارتفع إلى 13 بينهم 6 مقاتلين عدد القتلى الذين انضموا يوم أمس الأحد إلى قافلة شهداء الثورة السورية. ففي محافظة ريف دمشق قُتل 6 مقاتلين من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية.
وفي محافظة الحسكة قُتل 3 مواطنين هم مواطنتان اثنتان قُتلتا جراء إصابتهما بانفجار لغم خلال انتقالهما من محافظة الرقة نحو ريف محافظة الحسكة، وشخص قُتل إثر انفجار لغم أرضي بدراجة نارية كان يقودها في منطقة عالية بجنوب غرب مدينة الحسكة. وفي محافظة درعا قُتل مواطنان اثنان من بلدة تسيل جراء استهداف سيارة كانا يستقلانها من قبل قوات الحكومة على طريق الفقيع قبل أيام.
وفي محافظة حمص قُتل شخص جراء قصفٍ لقوات الحكومة على مناطق في منطقة الحولة. وفي محافظة حماه قُتلت طفلة من بلدة اللطامنة متأثرةً بجراحٍ أصيبت بها في وقت سابق جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في البلدة. وشخصان فارقا الحياة في المربع الخاضع لسيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي من مدينة حلب، جراء سوء الأوضاع الصحية والرعاية الطبية وسوء الأحوال الجوية. واغتال مسلحون مجهولون قائد لواء إسلامي من الفصائل بإطلاق النار عليه في بلدة العشة بريف القنيطرة.
كما جرى توثيق 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشمالي الغربي. و3 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 6 من قوات الحكومة إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام والكتائب المقاتلة والإسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات: دمشق وريفها 3 - حمص 3 ولقي ما لا يقل عن 8 مقاتلين من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية حتفهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم. كما قُتل عنصر على الأقل من المسلحين الموالين للقوات الحكومية من جنسيات عربية وآسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة فتح الشام والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.
أرسل تعليقك