c ماكرون يدعو من الجزائر إلى تجاوز التاريخ المؤلم بين البلدين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:32:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماكرون يدعو من الجزائر إلى تجاوز التاريخ المؤلم بين البلدين ويدعو إلى التطلّع نحو المستقبل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماكرون يدعو من الجزائر إلى  تجاوز التاريخ المؤلم بين البلدين ويدعو إلى التطلّع نحو المستقبل

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أثناء إستقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الجزائر اليوم
الجزائر - سامية سالم

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارة إلى الجزائر إنه يتعين على البلدين تجاوز تاريخهما المشترك المؤلم والتطلع إلى المستقبل.كما أعلن ماكرون أنه سيتم تشكيل لجنة فرنسية جزائرية مشتركة من المؤرخين لدراسة المحفوظات حول الحكم الاستعماري الفرنسي في الجزائر.وسيشمل ذلك الحرب المريرة التي استمرت ثماني سنوات والتي أدت إلى استقلال الجزائر قبل ستين عاماً.

ووصل ماكرون الخميس إلى المطار الرئيسي في الجزائر العاصمة في بداية رحلة تستغرق ثلاثة أيام.
وفي وقت لاحق، زار الزعيم الفرنسي نصباً تذكارياً لشهداء حرب الجزائر من أجل الاستقلال، ووضع إكليلاً من الزهور في الموقع ووقف دقيقة صمت.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون قال ماكرون "لدينا ماضٍ مشترك معقد ومؤلم. وقد منعنا في بعض الأحيان من النظر إلى المستقبل".
وأضاف "لم نختر الماضي، بل ورثناه".

وقال ماكرون: "يجب أن ننظر إليه ونعترف به، لكن علينا مسؤولية بناء مستقبلنا لأنفسنا ولشبابنا".
من جهته، أشاد تبون بـ"الديناميكية الإيجابية" في العلاقات بين البلدين، قائلاً إن هناك "آفاقاً واعدة لتحسين الشراكة الخاصة التي تربطنا".

وأضاف "نأمل أن تفتح الزيارة آفاقاً جديدة للشراكة والتعاون مع فرنسا".

وتأتي زيارة ماكرون، بصحبة وفد من 90 شخصا من الوزراء وكبار رجال الأعمال والشخصيات الرياضية، بعد فترة طويلة من التوتر بشأن ذكريات متضاربة لحرب الاستقلال الدامية في الجزائر.
واستدعت الجزائر سفيرها لدى باريس أواخر العام الماضي لهذا السبب.
لكن البلدين أبديا منذ ذلك الحين رغبتهما في إعادة العلاقات إلى مسارها.
وازداد التوتر الدبلوماسي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اتهم الرئيس الفرنسي "النظام السياسي العسكري الموجود في السلطة في الجزائر باستغلال الذكريات" عن الحرب لتبرير وجوده.
وكانت فرنسا، قبل ذلك بشهر، قد أغضبت الجزائر - وكذلك المغرب - بخفض عدد تأشيرات السفر التي تصدرها بشكل حاد.
وجاء ذلك ردا على ادعاءات بأن كلا البلدين في شمال أفريقيا كانا يعرقلان إعادة رعاياهم الموجودين في فرنسا بشكل غير قانوني.

وسيلتقي ماكرون خلال الزيارة برواد أعمال شباب في العاصمة الجزائر.
ويزور الجمعة في مدينة وهران الغربية متجر أسطوانات شهيرا، يعد مركزا لموسيقى الراي الجزائرية التقليدية، ويشاهد عرضا لرقص البريك دانس.
ويقول محللون إن الهدف الرئيسي للزيارة تهيئة الظروف لتوثيق التعاون في القضايا الاقتصادية والأمنية الملحة.
ويقول حسني عبيدي، مدير مركز جنيف لأبحاث العالم العربي والبحر الأبيض المتوسط: "لا يصحب الرئيس مثل هذا الوفد الكبير - ومن بينه وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والداخلية - ويبقى لمدة يومين، إذا كان كل ما سيناقشه هو الماضي".
ويضيف عبيدي أن الجزائر، باحتياطياتها الهائلة من النفط والغاز - والكثير منها لا يزال غير مستغل - وبخطوط الأنابيب التي تربطها بإيطاليا وإسبانيا، تعد في وضع جيد، "ليس لتحل محل روسيا ولكن لمساعدة أوروبا بالتأكيد في إمداداتها من الطاقة على المدى المتوسط".
"ومن أجل ذلك يحتاج إلى الاستثمار".وكان الرئيس تبون قد وقع في مايو/أيار عقدا كبيرا في روما، تزيد الجزائر بموجبه صادرات الغاز والكهرباء إلى إيطاليا بشكل كبير. ويقول خبراء إن الصفقة صدمت فرنسا ودفعتها إلى إعادة تقييم أهمية الجزائر.
وعلى الرغم من الروابط التاريخية والعائلية بين البلدين، لم تعد فرنسا الشريك التجاري الرئيسي للجزائر، إذ حلت محلها الصين منذ فترة طويلة.
ومن الناحية الأمنية تتألم فرنسها من انسحابها الذي انتهى لتوه من مالي حيث كانت تقود القتال في مواجهة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل.
ومهما تكن الاستراتيجية الجديدة التي ستظهر، فيجب أن تنفذ بالتنسيق مع الجزائر، التي بحكم حجمها الهائل تعد عنصرا مهما لا مفر منه في الصراع المالي، وكذلك في ليبيا غير المستقرة على حد سواء.
لكن محللين يقولون إنه سيكون من الخطأ رؤية فرنسا تتوسل الجزائر من أجل المساعدة من مستعمرتها السابقة.
ويقول حسني عبيدي: "الجزائر أيضا بحاجة إلى فرنسا. إنها بحاجة إلى استثمارات فرنسية لتطوير قطاع الطاقة. لكن فرنسا، بالإضافة إلى ذلك، تمنح الجزائر مصداقية.
ويضيف "الجزائر لديها علاقات تاريخية ممتازة مع روسيا. ولكنها بعد غزو أوكرانيا لا تريد أن تظهر باعتبارها عميلة لموسكو، أو جزءا من محور الشر الروسي".
ويقول إن الجزائر، من خلال إحياء العلاقات مع فرنسا، يمكن أن تظهر أنها جزء محترم من المجتمع الدولي.
الفرنسيون في الجزائر - تواريخ مهمة
■   1838: احتلت فرنسا الجزائر
■   1848: بعد انتفاضة قادها زعيم المتمردين عبد القادر أعلنت باريس أن الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا.
■   1940: فرنسا تسقط في يد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية
■   1942: هبوط الحلفاء في الجزائر■   1945: قوات الحلفاء تهزم ألمانيا. وقتل الآلاف في مظاهرات مؤيدة للاستقلال في سطيف
■   1954-1962: حرب الجزائر
■   1962: أصبحت الجزائر دولة مستقلة

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ماكرون يزور الجزائر الخميس لتعميق العلاقات الثنائية ومناقشة التعاون الفرنسي الجزائري

مع إقتراب زيارة ماكرون الى الجزائر بوادر تحسّن في العلاقات تلوح بالأفق

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يدعو من الجزائر إلى  تجاوز التاريخ المؤلم بين البلدين ويدعو إلى التطلّع نحو المستقبل ماكرون يدعو من الجزائر إلى  تجاوز التاريخ المؤلم بين البلدين ويدعو إلى التطلّع نحو المستقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:20 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
  مصر اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon