توقيت القاهرة المحلي 20:08:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط حضور مفاجئ لوفد إسرائيلي في فيينا إيران تصرّ على ضمانات للتوصل إلى اتفاق نووي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وسط حضور مفاجئ لوفد إسرائيلي في فيينا إيران تصرّ على ضمانات للتوصل إلى اتفاق نووي

مركز فيينا الدولي
طهران ـ مصر اليوم

رهن أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، في محادثات فيينا بتقديم «الضمانات» و«التحقق» من رفع العقوبات. فيما رأت طهران الوجود المفاجئ لوفد إسرائيلي في فيينا «عائقاً أمام الأوضاع الحساسة الراهنة»، وذلك بعدما أبلغت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، نظيرها الإيراني بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات نهائية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وواصل شمخاني أمس نشر تغريدات عن محادثات فيينا التي استؤنفت الأسبوع الماضي «مرحلة حاسمة» من المفاوضات. وقال شمخاني، على «تويتر»: «التحقق والضمانات جزء لا يتجزأ من أي اتفاق جيّد»، مضيفاً أن «رفع العقوبات بشكل واقعي يعني أن تتمتع إيران بمصالح اقتصادية موثوقة ودائمة». وأعرب عن اعتقاده بأن «عدم التزام أميركا الموثق هو أكبر تهديد لأي اتفاق». واتهم شمخاني، أول من أمس، الدول الغربية بمواصلة «مسرحية المبادرات».
وتجري إيران والقوى الموقعة لاتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، مباحثات لإحيائه. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر. واستؤنفت المحادثات الجارية في فيينا أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) بعد توقفها لمدة وجيزة في أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو (حزيران).
وتضمن الاتفاق تخفيف العقوبات على طهران، مقابل قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب، وحاولت إجبار إيران على قبول اتفاق يضمن معالجة أنشطتها الإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، إضافة إلى إطالة أمد الاتفاق، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها.
وجاءت تغريدة شمخاني، في وقت أفادت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزيرة ليز تراس تحدثت إلى نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الاثنين، وأبلغته بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات نهائية للتوصل إلى اتفاق في فيينا. وقالت إن «الحكومة البريطانية ملتزمة بسداد ديون تاريخية مستحقة لإيران، وإنها تدرس خيارات السداد على سبيل الاستعجال»، حسبما نقلت «رويترز».
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبد اللهيان قوله إن «مقاربة إيران المنطقية سبب توصل المفاوضات إلى هذه المرحلة من المفاوضات»، مشيراً إلى أن «المفاوضات توصلت إلى مرحلة حساسة ومهمة، وتتطلب جدية وتحمل المسؤولية من الأطراف المفاوضة مع إيران».
وقال بيان للخارجية الإيرانية إن عبد اللهيان «شدّد على ضرورة التوصل إلى اتفاق جماعي بين كل الأطراف المفاوضة على نص واحد، وضرورة أخذ المشروعة للجمهورية الإسلامية بعين الاعتبار». وقال في تغريدة على «تويتر» إن «اتفاقاً جيداً في متناول اليد في فيينا إذا تبنت الأطراف الغربية نهجاً واقعياً».
وكان هذا ثالث اتصال يجريه بين عبد اللهيان مع أطراف المفاوضات في فيينا، بعد مكالمتين مع مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأفاد بوريل، مساء الاثنين، في تغريدة: «أعتقد بشدة أن هناك اتفاقاً وشيكاً».
وقال عبد اللهيان، أول من أمس، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية والدفاع الآيرلندي، سايمن كوفينيانه، يُعتقد أن الاتفاق «في متناول اليد» شرط أن تكون الأطراف الأميركية والأوروبية «جادة» في العودة إلى الامتثال الكامل.
وزار كوفيني، الذي تقوم بلاده بتسهيل تطبيق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي صادق على اتفاق 2015، طهران الاثنين. وقال كوفيني إنه يعتقد أن الغرب «ملتزم بشدة بإنجاح هذا الاتفاق».
في الأثناء، أرسلت إسرائيل أمس وفداً دبلوماسياً إلى فيينا برئاسة رئيس قسم الشؤون الاستراتيجية في الخارجية الإسرائيلية جوشوا زركا لإجراء مشاورات بشأن الملف النووي الإيراني. وأجرى زركا محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، بشأن جوانب الملف النووي الإيراني، قبل أن يلتقي المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف.
وكتب زركا على «تويتر» إنه أجرى «محادثات رائعة» مع غروسي. أما أوليانوف الذي يلعب دور دبلوماسياً مكثفاً بين أطراف المفاوضات، فقد أفاد في تغريدة بعد لقاء المسؤول الإسرائيلي: «ناقشنا القضايا المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية» دون الإشارة إلى إيران. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن إسرائيل قلقة من أن إحياء الاتفاق لعام 2015 «سيفشل في إبعاد إيران عن الاختراق النووي». وأشارت إلى أن الوفد الإسرائيلي ينوي إجراء محادثات مع جميع الأطراف.
ونشر موقع «نور نيوز»، الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تغريدات بعدة لغات، وجاء في تغريدته باللغة العربية أن «الوجود الواضح وغير المتوقع للصهاينة في فيينا هو بلا شك عائق أمام الأوضاع الحساسة الراهنة». مضيفاً أن «مباحثات ممثلي الكيان الصهيوني مع غروسي وأوليانوف، مهما كان الغرض منها، لن تكون سوى خطوة نحو الدور الذي يلعبه هذا الكيان في تجاه دماره الذاتي».
والتقى غروسي أمس كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني بعد ساعات من استقباله الوفد الإسرائيلي.

قد يهمك أيضأ :

محادثات روسية ـ إيرانية تدعم عودة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 بصيغته الأصلية

روسيا تتوعد "الناتو" والغرب بإجراءات ضد خطوات الحلف

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسط حضور مفاجئ لوفد إسرائيلي في فيينا إيران تصرّ على ضمانات للتوصل إلى اتفاق نووي وسط حضور مفاجئ لوفد إسرائيلي في فيينا إيران تصرّ على ضمانات للتوصل إلى اتفاق نووي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon