توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرتغال تودّعه وموريتانيا تستعد لاستقباله "تجديدًا للود وحفاظًا على العهد"

أحمد الطيب "سفير الوسطية" يطوف البلاد لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة التطرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد الطيب سفير الوسطية يطوف البلاد لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة التطرف

شيخ الأزهر أحمد الطيب مع رئيس البرتغال مارشيلو دي سوزا
القاهرة - أحمد عبدالله

"تجديدًا للود وحفاظًا على العهد"، هكذا عبرّت موريتانيا في بيان رسمي عن ترحيبها بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، في ثاني محطاته الخارجية السبت، بعد البرتغال، والتي كان لها مردود قوي في الصحافة البرتغالية، بعد خطبته في العيد الخمسيني للجمعية الإسلامية في البرتغال، ليؤكّد مراقبون أن الأزهر يضطلع بدور "ممثل القوى الناعمة المصرية"، والساعي لتصحيح صورة الإسلام في أوروبا بعد تأثرها سلبًا بموجات العنف والإرهاب.

"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" كان عنوانا لخطبة ألقاها محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر المرافق للطيب، وذلك في المسجد الرئيسي في لشبونة، والذي كان شاهدًا على حفاوة بالغة في استقبال الطيب، والذي ألقى بعدها الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس الجمعية الإسلامية فى لشبونة، بحضور رئيس البرتغال مارشيلو دى سوزا، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وإدوارد روديغيس رئيس البرلمان البرتغالي، وأنطونيو كوشتا رئيس الوزراء، وأوغيستو سانتوس سيلفا وزير الخارجية، وعبد الكريم وكيل رئيس الجمعية الإسلامية البرتغالية.

الرئيس مارشيلو دي سوزا، رئيس جمهورية البرتغال، قال خلال كلمته باحتفالية مرور 50 عامًا على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة، إنه "لشرف لنا زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلة البرتغال، حيث أوصَلَ رسالةً سلام وانفتاح على الآخر"، وأضاف رئيس البرتغال "الطيب قائد ديني عظيم يدعو دائمًا للتسامح والسلام، ويخفف كثيرًا من الضغط على الساحة العالمية".

وذكرت مشيخة الأزهر، في بيان لها الجمعة، أن الرئيس البرتغالي لفت إلى أن الدور الخاص بالاندماج الإيجابي داخل المجتمع البرتغالي أمر مهم للغاية، مستشهدًا بقول شيخ الأزهر إن واجب المسلمين في المجتمعات الأوروبية وغيرها الاندماج والتعايش في المجتمعات التي يعيشون بها، لافتًا إلى أنه إذا كان هناك أوسمة يجب أن تُعطى فهي للجالية الإسلامية التي تمثل السلام في البرتغال لأنها نموذج للتسامح، كما أضاف الإمام الأكبر أن العاصمة البرتغالية لشبونة كان لها شأنٌ وأيُّ شأنٍ في تاريخ المسلمين العلمي والأدبي والتشريعي والثقافي، وقد كان هناك سيل جرَّار من علماء الإسلام من الذين ولدوا ونشأوا بالبرتغال إلى جانب عطائهم الفكري، مؤكدًا أن هذه الزيارة أيقظت عندنا عزما قويا على افتتاح قسم للغة البرتغالية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.

وأشار الطيب إلى أن مصطلح “المواطنة” مصطلح أصيل في ثقافتنا الإسلامية، وقد شعت أنواره الأولى في دستور المدينة المنورة وما تلاه من كتب وعهود لنبي الله صلى الله عليه وسلم يحدد فيها علاقة المسلمين بغير المسلمين، على أسس واضحة المعالم، بينة القسمات، تؤكد على أن “المواطنة” ليست حلا مستوردا، وإنما هو استدعاء لأول ممارسة إسلامية لنظام الحكم الذي طبقه النبي صلى الله عليه وسلم في أول مجتمع إسلامي أسسه وهو دولة المدينة. وهذه الممارسة لا تتضمن أيَّ قدر من التفرقة أو الإقصاء لأي فئة من فئات المجتمع آنذاك. مشيرا إلى أن ترسيخ “فقه المواطنة” بين المسلمين هنا في أوروبا وغيرها من المجتمعات المتعددة الهويات والثقافات خطوة ضرورية على طريق “الاندماج الإيجابي” .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الطيب سفير الوسطية يطوف البلاد لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة التطرف أحمد الطيب سفير الوسطية يطوف البلاد لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة التطرف



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon