توقيت القاهرة المحلي 13:37:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بحضور مُمثّلين عن الحكومة العراقية وجهات رسمية وشعبية

فتح أوَّل مقبرة جماعية للإيزيديين حفرها تنظيم "داعش" في سنجار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فتح أوَّل مقبرة جماعية للإيزيديين حفرها تنظيم داعش في سنجار

عناصر "تنظيم داعش" الإرهابية
بغداد - مصر اليوم

تُفتح أول مقبرة جماعية حفرها تنظيم «داعش» الجمعة، وتضم رفات مواطنين إيزيديين بمنطقة كوجو في قضاء سنجار معقلهم الرئيسي الذي سيطر عليه التنظيم بعد نحو شهرين من سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في يونيو/ حزيران 2014، وقام التنظيم بعد ذلك التاريخ بقتل وتشريد آلاف الإيزيديين وخطف وسبي نسائهم، وما زال مصير المئات مجهولا، وكوجو هي المنطقة التي تنحدر منها الإيزيدية نادية مراد التي فازت بجائزة نوبل للسلام في العام الماضي.

وتؤكد المصادر الإيزيدية أن عملية الفتح تشمل 11 مقبرة جماعية في كوجو؛ من بين 71 مقبرة يحتمل وجودها في عموم قضاء سنجار. وتولي الجهات المعنية باستخراج رفات الضحايا الإيزيديين، عناية استثنائية للقضية، وبخاصة الأوساط الحكومية والشعبية وبالذات الإيزيدية منها، حيث سيشارك في مراسم فتح المقابر الجماعية، ممثلون عن الحكومة العراقية والأمم المتحدة وفريق التحقيق الدولي «يونيتاد» و«مؤسسة الشهداء» في الحكومة الاتحادية وممثلون عن حكومة كردستان و«مؤسسة شؤون الشهداء والمؤنفلين» في الإقليم، فضلاً عن مجموعة من منظمات المجتمع المدني.

وأكد الباحث والناشط الإيزيدي خلدون إلياس نيساني أن «الطقوس الإيزيدية سترافق مراسم فتح المقابر الجماعية، كما سيلقي (بابا شيخ)؛ (مرجع روحي إيزيدي رفيع)، كلمة يعطي خلالها الإذن بفتح المقبرة»، وأضاف: «ستنطلق أيضاً مسيرة الأدعية والبخور لرجال الدين الإيزيديين (القوالون) إلى موقع المقبرة»، وعن أعداد ضحايا المقابر الجماعية لـ«داعش» التي يحتمل وجودها في كوجو، يؤكد نيساني أن «التنظيم الإرهابي قتل في يوم واحد في 15 أغسطس/ آب 2014 نحو 400 رجل إيزيدي».

اقرأ أيضًا:

"داعش" يهاجم موكبا للحشد جنوب الموصل

وأعلن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل «داعش» (يونيتاد)، أنه سيقوم الجمعة بدعم عمل الحكومة العراقية في إجراء عمليات استخراج الرفات المتعلقة بضحايا جرائم «داعش» في سنجار.

وذكر الفريق الأممي في بيان له أن عملية الجمعة: «ستكون أول عملية لاستخراج الرفات في منطقة سنجار، وسيتم إجراؤها في قرية كوجو». وذكر أن «الدلائل تشير إلى أن المئات من سكان كوجو، من رجال وفتيان في سن المراهقة ونساء (ينظر إليهن) ممن فاتهن سن الإنجاب، قُتلوا على يد مقاتلي (داعش) في أغسطس/ آب عام 2014، وتم اختطاف أكثر من 700 امرأة وطفل».

ونقل البيان عن المستشار الخاص رئيس فريق التحقيق كريم أسعد أحمد خان، قوله إن «يوم الجمعة المصادف 15 مارس/ آذار 2019 سيشكل لحظة مهمة ومنعطفاً حاسماً؛ حيث سيتم استخراج رفات الضحايا الأوائل في المقبرة من بين كثير من المقابر في سنجار التي تحتوي على رفات ضحايا (داعش)»، وأشار إلى أن «أولوية فريق (يونيتاد) خلال هذه العملية ستكون الأدلة بطريقة تفي بالمعايير الدولية مع المراعاة الكاملة لحقوق ومصالح الناجين وأسر الضحايا».

وكشف بيان الفريق عن أن «(دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية) المنطوية تحت (مؤسسة الشهداء) وكذلك (دائرة الطب العدلي) التابعة لوزارة الصحة العراقية، ستتوليان عملية استخراج واسترجاع الأدلة الجنائية، وسيتم إجراء العملية بتوجيه ودعم من فريق (يونيتاد)». كذلك سيتم رفع الرفات المستخرجة وأي أدلة أخرى يتم استردادها من الموقع من أجل إجراء تحليل الطب الشرعي، بحسب البيان.

وأنشئ فريق «يونيتاد» وفقا للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بالرقم «2379» عام 2017، ومهمته دعم الجهود المحلية الرامية إلى مساءلة عناصر «داعش» عن الجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، من خلال عملية جمع الأدلة في العراق وحفظها وتخزينها بما يتماشى مع المعايير الدولية.

ورأت الناشطة الإيزيدية نازك شمدين، التي ستحضر مراسم فتح المقابر، أن «العملية خطوة إلى الأمام باتجاه توثيق جرائم (داعش) ضد الإيزيديين ومعرفة وتوثيق الأعداد الحقيقية للضحايا والمفقودين نتيجة الأعمال الإجرامية التي ارتكبها التنظيم الإرهابي»، وعن الخطوة التالية التي ستعقب عملية فتح المقابر، تقول شمدين: «أولويتنا معرفة وتثبيت هوية وأسماء المفقودين والتأكد من أعدادهم، ثم بعد ذلك، سنسعى إلى المطالبة بحقوق (ذوي) الضحايا، وسنطالب الحكومة الاتحادية بعمل نصب يخلد ذكرى الضحايا»، أما عضو «منظمة حقوق الإنسان» في محافظة واسط الجنوبية هادي نايف الزبيدي، فرأى أن «الخطوة مهمة جداً لجهة إنصاف الضحايا وعوائلهم، وإن جاءت متأخرة بعض الشيء».

وقال هادي، الذي سيشارك هو الآخر في عملية فتح المقابر الجماعية: «جئت من محافظة واسط لمساندة ودعم إخوتي وأصدقائي الإيزيديين، وقد نشطت منذ سنوات للمطالبة بحقوقهم وإنصافهم وتعويضهم عن المآسي التي ألحقها بهم (داعش)»، ورأى الزبيدي أن «عملية فتح المقابر الجماعية ستتيح لعوائل الضحايا معرفة مصير أبنائهم بدلاً من انتظارهم للمجهول».

قد يهمك أيضًا:

دعوات لإنقاذ آلاف الأيزيديات المفقودات منذ 5 سنوات

مسلّحون يطلقون النار على أمني سابق في تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لدير الزور

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح أوَّل مقبرة جماعية للإيزيديين حفرها تنظيم داعش في سنجار فتح أوَّل مقبرة جماعية للإيزيديين حفرها تنظيم داعش في سنجار



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon