توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدوا وجود مستشفيات لم تتطور ومدارس لم تتحسن وحوافز لم تُصرف

نواب مصر يواجهون الحكومة بـ"حزمة تعهدات" مؤجلة قبل إقرار الموازنة الجديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نواب مصر يواجهون الحكومة بـحزمة تعهدات مؤجلة قبل إقرار الموازنة الجديدة

مجلس النواب المصري
القاهرة-أحمد عبدالله

سادت حالة استياء بين عدد من نواب البرلمان المصري، بعد انتهاء الحكومة من موازنة العام المالي الجديد، في الوقت الذي لم تنفذ فيه بنود كاملة في الموازنة القديمة، وسط شكاوى مستمرة حتى الآن من قطاعات وشرائح مجتمعية لم تحصل على حقوق أقرتها الموازنة العامة للبلاد السابقة، وسط تخوفات من تكرار ذلك مع الموازنة المنتظر أن يوافق عليها البرلمان خلال أيام.

وقال النائب البرلماني وعضو ائتلاف 25-30، هيثم الحريري، لـ"مصر اليوم"، إن أعداد كبيرة في موظفين الشركات القابضة كالعاملين في الكهرباء والمياه وموظفين قطاعات الأعمال والعاملين بالقطاع الخاص، لم يتسفيدوا حتى الآن من مزايا منحتها لهم الموازنة العامة للبلاد عن العام المالي الذي شارف على الانتهاء خلال أشهر، مبديًا استغرابة "ومع ذلك نجد أن الحكومة أنجزت موازنة جديدة، وسترسلها للبرلمان للموافقة عليها خلال أيام".

وطالب الحريري، الحكومة بأن تنتهي بشكل كامل من تعهداتها من حيث صرف "الحوافز والعلاوات ومنح الغلاء"، حتى يكون هناك مصداقية لبنود الموازنة، مشيرًا إلى وعود حكومية ازدحمت بها الموازنة السابقة بشأن تحسين التعليم والصحة وزيادة الانفاق عليهم، قال إنها لم تحدث، لافتًا إلى أن الموازنة الجديدة تحمل نفس الوعود وهو ما يثير الشك في مصداقية الحكومة واهتمامها بالطبقات الأكثر فقرًا.

فيما أكدت الوجه البرلماني المعروف في اللجنة الاقتصادية في البرلمان المصري، هالة أبو علي، أستاذ الاقتصاد السياسي، لـ"مصر اليوم"، أنه رغم اعتراف النواب بأن الموازنة السابقة بها بنود لم تنفذ بشكل كامل، إلا أنه لايمكننا رفض الموازنة الجديدة للبلاد والتي تطبق مع بداية العام المالي يوليو/ تموز المقبل، وأن الموازنة تصدر في هيئة قانون يتم إقراره.

وأضافت أبوعلي، أن النواب عليهم دور رقابي مهم جدًا، وهو تفنيد الوعود الحكومية، ومراجعة ماتنفذ منها وما لم يتم تحقيقه، وأنه لا يمكن لأحد الجزم بأن الحكومة انتهت بشكل كامل مما أكدت عليه في الموازنة السابقة، هناك الكثير من الأمور التي لا يزال ينتظرها المواطنون، ولكننا نواصل إلحاحنا على الحكومة ولن نستلسم أمام أي قصور قد نرصده.

من جانبه، أوضح أمين لجنة الخطة والموازنة في البرلمان، عصام الفقي، أن أحوال المستشفيات متردية للغاية وأن فصول المدارس متهالكة، وذلك بسبب عدم جدية الحكومة في توجيه كامل إنفاقها ومشاريعها وبرامجها لخدمة قطاعي "التعليم والصحة" كما وعدت عند إقرار موازنة العام 2017/2018، وأن آلاف المواطنين لم يحصلوا على أي إعانات مادية مقارنة بنظرائهم في الهيئات الحكومية التي حصلت على مزايا كاملة، بسبب خلل في تفعيل بنود الموازنة.

وشدد الفقي، على أن الحكومة وافقت على الموازنة الجديد منذ أيام وتحديدًا الأحد الماضي، وأنه وفقًا لالتزام دستوري يجب أن ترسلها أواخر الشهر الجاري، وأنه بمجرد وصولها سيتم توزيعها فورًا على اللجان النوعية لمناقشتها، مع تعليمات ستصدر للنواب بألا ينتهوا من نقاش مع المسؤوليين الحكوميين إلا بعد الحصول منهم على ضمانات كافية لتنفيذ كافة بنود الموازنة والمصروفات التي تعد الحكومة بإنفاقها.

ويشار إلى أن الموازنة الخاصة بالعام الجديد 2018/2019 توصف بأنها "الأضخم في تاريخ مصر"، ويصل حجم المصروفات فيها 1.412 تريليون جنيه، فيما تضمن تحقيق إيرادات تتوقف عند " 980 مليار جنيه"، وتشكل الحصيلة الضريبة والجمركية حزء كبير من الموازنة بواقع "760"، ويصل العجز فيها إلى 8.4% من الناتج المحلي.

من المفترض أن يبدأ العمل بها بعد مناقشتها في مجلس النواب، والتصديق عليها من رئيس الجمهورية، ووفقًا للمادة 124 من الدستور تلتزم الحكومة بإرسال مشروع الموازنة العامة للدولة إلى مجلس النواب قبل بداية العام المالي الجديد بـ90 يومًا على الأقل.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب مصر يواجهون الحكومة بـحزمة تعهدات مؤجلة قبل إقرار الموازنة الجديدة نواب مصر يواجهون الحكومة بـحزمة تعهدات مؤجلة قبل إقرار الموازنة الجديدة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon