القاهرة - شيماء عصام
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الإثنين، أن مصر ستساهم بقوات في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، مع تزايد الروابط بين البلدين.وأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي: "مصر قررت المشاركة في البعثة التابعة للاتحاد الإفريقي التي سيتم نشرها في الصومال بناء على طلب الحكومة الصومالية وبناء أيضا على ترحيب من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي".
وستحل بعثة الاستقرار والدعم التابعة للاتحاد الإفريقي، المعروفة باسم (أوسوم)، محل مهمة لمكافحة الإرهاب تنتهي هذا العام.
واندلع نزاع بين إثيوبيا والصومال هذا العام بسبب خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، والتي اجتذبت قوى إقليمية وهددت بمزيد من زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي.
وبعد محادثات توسطت فيها تركيا، قال الصومال وإثيوبيا إنهما ستعملان معا لحل القضية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الصومال وإثيوبيا توصلا في ختام مفاوضات جرت بوساطته إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين، قائلا إنه يأمل أن يكون هذا الاتفاق "الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين الجانبين.
وجاء الاتفاق بعد أشهر من التوترات المتصاعدة في منطقة القرن الأفريقي، وبعدما أثار سعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري عبر أرض الصومال (صوماليلاند) أزمة بعلاقات أديس أبابا مع مقديشو.
وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد تفاهم الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفقا أيضا على العمل باتجاه إقرار إبرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما... تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفيدرالية".
قال عبد العاطي: "تحدثت مع أخي الوزير أيضا عن الأوضاع في الصومال والدعم المصري لبسط سلطات الدولة وسيادتها على كامل التراب الوطني الصومالي، والرفض الكامل لأي إملاءات وأي إجراءات أحادية الجانب تمس بوحدة وسلامة وسيادة الصومال الشقيق".
وقد أدى الخلاف إلى تقارب الصومال مع مصر، التي انتقدت اتفاق أرض الصومال وهي على خلاف مع إثيوبيا منذ سنوات بسبب بناء أديس أبابا لسد على نهر النيل.
وعقب توقيع اتفاقية أمنية مشتركة، سلمت مصر إلى الصومال أسلحة وذخائر منها مدافع مضادة للطائرات ومدفعية.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، موقف مصر الثابت من احترام سيادة الصومال والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، وذلك في إطار مبادئ القانون الدولي، مُنوهًا بما تضمنه إعلان أنقرة الصادر في 11 ديسمبر الجاري.
وقال عبد العاطي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك ، مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي، إن المباحثات الثنائية والموسعة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، إضافة إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والمنطقة العربية.
وأكد الوزير المصري أهمية أن يكون البحر الأحمر للدول المشاطئة عليه، وأنه لا يمكن قبول أي تواجد لأي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك