القاهرة – أحمد عبدالله
يعيش المواطنون في مصر حالة خوف من ارتفاع مرتقب في أسعار المواصلات، مع الزياداة الأكيدة في أسعار البترول والكهرباء والمقرر الإعلان عنها خلال ساعات، حيث تواصل "مصر اليوم" مع عدد من المسؤولين والمواطنين لاستيضاح الأمر .
وتوقَّع عضو لجنة النقل في البرلمان المصري خالد عبدالعزيز، أن يكون هناك زيادات عشوائية على الأسعار، في مواقف السيارات الميكروباص، وعدد من خطوط النقل والتاكسي، التي لاتخضع لسلطة رسمية واضحة، وهو الأمر الذي أكد في تصريحات خاصة، أنه قد حدث في 5 مرات سابقة التي تحرك فيها أسعار الوقود.
وتابع شعبان، الزيادات المستمرة إرهاق وإنهاك للمواطنين، فمؤخرا تم الإعلان عن وصول سعر تذكرة مترو الأنفاق في الخط الثالث لـ 10 جنيه مرشحة للزيادة، منتقدا غياب الرقابة الجادة على الأسعار في الأسواق عموما، وفي مواقف السيارات المجمعة على وجه الخصوص، مؤكدا أن الدولة تترك المواطن فريسة في أيدي السائقين غير الحكوميين.
فيما استبعد من أحمد عبدالهادي المتحدث الرسمي باسم مترو الأنفاق، أن يكون هناك زيادة في الأسعار خلال الفترة الحالية، موضحا لـ"مصر اليوم"، لاقرارات حاليا حول أي زيادات، مشددا على أن مرافق النقل في مصر شهدت طفرة كبرى، من حيث الالتزام والمحاولة المستمرة لإرضاء المواطن.
وتابع عبدالهادي، "نواصل افتتاح المحطات والخطوط الضخمة التي تربط كل مناطق القاهرة الكبرى ببعضها، وندشن الخطط الضخمة للتطوير والتحديث، وحينما تكون هناك زيادة لايكون الهدف منها إلا رفع كفاءة المرفق، والتطوير والإصلاح والصيانة، وكلها أمور تخدم المواطن أولا".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل محمد عز، في تصريحات صحافية اليوم، "إن الوزارة لا تتعمد رفع الأسعار، ولا تقدم على ذلك في أي قطاع إلا بشكل مدروس مسبقا، موضحا أن أي حصيلة من الاموال تذهب للنهوض بقطاع الطرق والكبارى، وتنفيذ العديد من المشروعات العملاقة فى شبكة الطرق والكبارى، للتسهيل على المسافرين، والحد من الحوادث".
وأوضح، "شهدت وزارة النقل خلال خمس سنوات تنفيذ مشروعات عديدة فى شبكة الطرق أدت إلى احتلال مصر المرتبة 75 عالمياً فى جودة الطرق والكبارى، وانخفاض الحوادث على الطريق إلى 40%"، لافتا إلى أن إجمالى استثمارات الطرق والكبارى التى تم إنجازها بلغ 32 مليار جنيه، وشملت "المشروع القومى للطرق" بطول 900 كيلومتر وبتكلفة 19 مليار جنيه، والمشروعات التى تم افتتاحها خلال الشهور القليلة الماضية، فتبلغ قيمتها 7.9 مليار جنيه.
وقال الطالب أحمد سعيد، عن رأي المواطنين، "إن ظروف دراسته تجبره على السفر بشكل شبه يومي من القاهرة إلى بنها في محافظة القليوبية، مؤكدا أنه مع الإعلان عن أي تحريك للأسعار في أي قطاع، حتى لو في الغاز الطبيعي، فإن ذلك يكون له صدى في أسعار المواصلات".
وأكد سعيد أن بعض الاشتراكات يعتمد عليها الطلاب والموظفين، لولاها لما استطاعوا أبدا النزول من بيوتهم والذهاب إلى الجامعات والعمل، مؤكدا أن التخوف بين المواطنين حاليا من الزيادات عالي جدا، مطالبا بخلق بدائل وضخ أتوبيسات جديدة لمنع تحكم سائقي الميكروباصات في منظومة النقل.
كما عبرت ربة المنزل شيماء كمال، عن قلقها من زيادات قالت إنها حتما ستحدث مع رفع أسعار الوقود والكهرباء، مؤكدة أن مترو الأنفاق كان يكلفها حتى العام الماضي 2 جنيه فقط ذهابا وإيابا لمدارس أبنائها، اما الآن نفس المسافة تكلفها 14 جنية، وهي مسألة أكدت أنها شديدة الإرهاق لمصروفات أسرتها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
تدشين حملة لمواجهة رفع تعريفة المواصلات في أسوان
7 مشاريع للغاز الطبيعي تضع مصر على خريطة الاستثمار العالمي
أرسل تعليقك