وصل المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين الإثنين الى بيروت حيث يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري، المكلف من قبل حزب الله بالتفاوض في إطار مساعي التوصل الى وقف لإطلاق النار في المواجهة المفتوحة مع إسرائيل.واستهل هوكستين لقاءاته في العاصمة اللبنانية بزيارة بري في مقر إقامته، على أن يلتقي بعد الظهر بالتوقيت المحلي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وجدد ميقاتي في بيان، التأكيد على عدم وجود بديل عن القرار 1701، لكنه أضاف: "يمكن أن تُلحق بهذا القرار تفاهمات جديدة من أجل تنفيذه".
وتأتي الزيارة في وقت يوسع فيه الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على مرافق يقول إنها "تابعة لحزب الله"، وشُنت غارات على فروع لجمعيّة "القرض الحسن"، وتعرضت "مواقع للحزب للقصف" في أنحاء لبنان، وفق ما أفاد به الجيش الإسرائيلي.
وقدمت إسرائيل للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان،.ونقلت قناة العربية، عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله إن زيارة هوكستين تعد الفرصة الأخيرة للولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية، وتمسك بالقرار 1701 ورفض أي تعديل عليه.
وطلبت إسرائيل السماح لقواتها بالانخراط في "مشاركة فعالة" لضمان عدم إعادة تسليح جماعة حزب الله وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود، كما طالبت "بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني".
ظهيرة الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة 15 قاذفة إطلاق صواريخ قصيرة المدى في جنوب لبنان، موجهة نحو البلدات الإسرائيلية الشمالية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن "غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، منها غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار رفيق الحريري الدولي".
وأضافت الوكالة أن ضربات استهدفت مؤسسة القرض الحسن في بعلبك والهرمل ورياق بشرق لبنان.
في بعلبك، ضربت غارة سوقاً تجارياً فيه مبنى كانت تستخدمه مؤسسة القرض الحسن سابقاً على ما أوضحت الوكالة، وأخلى السكان المنطقة سريعاً بعد توجيه الجيش الإسرائيلي تحذيراً بوجوب المغادرة، وفق فرانس برس.
في مدينة صيدا الساحلية في الجنوب، دفع الذعر داخل مدرسة تحولت إلى ملجأ قرب أحد فروع القرض الحسن، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل.
وكان الجيش الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات لسكان 22 منطقة في لبنان، وقال إنه سيستهدفها، من بينها 12 موقعاً في العاصمة بيروت.
واندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ 8 أكتوبر/تشرين أول 2023، بعد إطلاق الحزب عدداً من الصواريخ "إسناداً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة".
وبدأت إسرائيل في بداية أكتوبر/تشرين أول 2024، عملية برية داخل لبنان في هجوم قالت إنه "يهدف إلى إعادة مواطنيها الذين نزحوا من المناطق الشمالية جراء الهجمات الصاروخية".
فجر الاثنين، أعلن حزب الله إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز "900"، وتحدث عن "قصف بصليات صاروخية المدفعية الإسرائيلية في أودم شمال إسرائيل، وكريات شمونة، وقاعدة بيت هلل، الإسرائيلية".
وأعلنت قصف قوات إسرائيلية في موقع المالكية، والحارة الشرقية لبلدة مركبا الحدودية، وجبل كحيل في بلدة مارون الراس. وكان حزب الله أعلن عن قصف الأحد، على حيفا وصفد.
ونشرت قناة المنار التابعة لحزب الله مقطعاً مصوراً يوضح مواصفات المسيرة التي أعلنت إسقاطها.
ثاد في مواقعها
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن المنظومة المتقدمة المضادة للصواريخ (ثاد) في إسرائيل أصبحت "في مواقعها" حالياً.
وتعد منظومة ثاد، أو منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية، مكوناً رئيسياً في أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأمريكي، ومن المتوقع أن تُمثل إضافة إلى دفاعات إسرائيل المضادة للصواريخ والقوية بالفعل.
قبل ذلك، قال الرئيس جو بايدن إن نشر منظومة ثاد، إلى جانب نحو 100 جندي أمريكي، يهدف إلى المساعدة في الدفاع عن إسرائيل في وقت تدرس فيه الرد على الهجوم الذي شنته إيران عليها وشمل إطلاق أكثر من 180 صاروخاً في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
لبنان بين جدل قانون الانتخابات ومعارضة برلمانية لقرار الرئيس عون
نهاد المشنوق يؤكد أن القاضي طارق البيطار مهمته تطبيق القانون وليس تغيير الطبقة السياسية
أرسل تعليقك