توقيت القاهرة المحلي 01:39:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة صعبة للاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا بالتزامن مع إعلان روسيا دخول سفيرودنيتسك وقصف ميكولايف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قمة صعبة للاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا بالتزامن مع إعلان روسيا دخول سفيرودنيتسك وقصف ميكولايف

الاتحاد الأوروبي
كييف - جلال ياسين

يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، لإعلان استمرار دعم أوكرانيا لمساعدتها في صد هجوم روسيا، ولكن التقاعس عن الاتفاق على حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو سيطغى على المحادثات. وسيبحث زعماء الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، على مدار يومين، أفضل السبل لمساعدة أوكرانيا بعد مرور أربعة أشهر على بدء الغزو الروسي، وكيفية التصدي لتبعات الحرب من ارتفاع أسعار الطاقة والنقص الذي يلوح في الأفق للغذاء واحتياجات الاتحاد الأوروبي الدفاعية.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كلمة عبر الفيديو في مستهل القمة. ويبحث الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو تهدف إلى قطع التمويل عن عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا. ولكن مسودة البيان الختامي للاجتماع، التي اطلعت عليها "رويترز"، أظهرت أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيكون سخيا في الدعم اللفظي للحكومة في كييف فلن يتم اتخاذ أي قرارات جديدة تذكر بشأن أي من الموضوعات الرئيسية.

ويفترض أن يناقش القادة الأوروبيون أيضا ضمان السيولة لأوكرانيا من أجل الحفاظ على اقتصادها، بالإضافة إلى الأمن الغذائي، ويعود ذلك إلى منع تصدير الحبوب الأوكرانية. كما ستكون إعادة إعمار أوكرانيا على جدول الأعمال.

وفي السياق، أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الأحد، على استمرار الاتحاد في تسهيل إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وقال بوريل عبر حسابه على "تويتر" إنه اتفق مع كوليبا على ضرورة الإسراع في تطبيق العقوبات على روسيا التي تشن عملية عسكرية في أوكرانيا منذ أواخر فبراير الماضي.

من جهته، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، إن روسيا قد تبدأ في "ابتزاز" أوروبا بإمدادات الغاز الطبيعي مع بداية الطقس البارد، وهو ما يحتم على العالم الغربي الآن أن يكون "قوياً ومتحداً". واعتبر يرماك أن الدعم الاقتصادي لأوكرانيا وفرض حظر على نفط روسيا وعقوبات على نظامها المصرفي إلى جانب إمدادات الأسلحة التي تطلبها كييف بمثابة "رد قوي وموحد" على موسكو. إلى ذلك قالت الإذاعة العامة البولندية، الأحد، نقلاً عن مصدر حكومي، إن بولندا قدمت لأوكرانيا 18 مدفعاً من نوع هاوتزر ذاتي الحركة طراز "أيه. إتش. إس. كراب" في الوقت الذي تحاول فيه كييف صد هجوم روسي كبير في منطقة دونباس بشرق البلاد.

وطالبت أوكرانيا، التي تواجه قصفاً عنيفاً في أقاليمها الشرقية، الغرب بأن يقدم لها المزيد من الأسلحة الأبعد مدى لتغيير مسار الحرب. والحد الأقصى الذي تصل إليه قذائف المدفع "إيه. إتش. إس. كراب" هو 40 كيلومتراً.

وحثت الحكومة الأوكرانية الغرب على تزويدها بأسلحة أبعد مدى من أجل إحداث تحول في اتجاه الحرب التي دخلت شهرها الرابع. وفي وقت سابق، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمله في أن تزوده الدول الحليفة بالسلاح المطلوب بشدة، وقال إنه يتوقع "أخباراً طيبة" في الأيام القليلة المقبلة.

من جانبه، دعا مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك مجدداً إلى تسليم بلاده قاذفات صواريخ متعددة الفوهات بعيدة المدى أميركية الصنع. من جهتهم، قال مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز" إن إرسال مثل هذه الأنظمة يتم النظر فيه بجدية، ومن المحتمل اتخاذ قرار في الأيام المقبلة.

وتأتي هذه القمة بالتزامن مع تعزيز روسيا جبهتها على الحدود مع أوكرانيا في كورسك بقوات إضافية، فيما أعلنت قصف منشأة أوكرانية لبناء السفن في ميكولايف. كما أعلنت إسقاط 15 مسيرة أوكرانية واعتراض 9 قذائف صاروخية. وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت السلطات الأوكرانية بسقوط قتلى وجرحى في قصف روسي على مدينة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، حيث أعلن حاكم لوغانسك أن القوات الروسية دخلت وسط مدينة سفيرودنيتسك بالفعل.

ونقل التلفزيون الأوكراني عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية تحذيرها من أن الوضع معقد في إقليم دونباس، وأن القوات الروسية تستعد لمهاجمة سلوفيناسك في دونيتسك. وقالت الأركان العامة إن الجيش الروسي نقل مؤقتا إلى مواقع يسيطر عليها أكثر من 250 وحدة أسلحة ومعدات عسكرية. حاكم لوغانسك أشار إلى أن "الجنود الأوكرانيين يواصلون القتال لكن الوضع صعب"، كما اتهم حاكم لوغانسك ألمانيا والمجر بتأخير تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني. وقال إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب خمسة خلال عمليات قصف مع دخول القوات الروسية ضواحي سفيرودونيتسك، مشيراً إلى أن القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية.

حاكم لوغانسك أضاف أن عمليات إجلاء للمدنيين جارية من مدينة ليسيتشانك المجاورة لسفيرودونيتسك، مؤكداً أنه "لا خدمات غاز ولا كهرباء في مدينة سفيرودونيتسك.. مليون شخص في سفيرودونيتسك.. مليون شخص في عزلة بمنطقة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا".

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الاثنين، إن روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة في صراعها مع أوكرانيا مما يزيد من احتمالات تراجع فاعليتها العسكرية في المستقبل.

وقالت الوزارة على "تويتر" في أحدث تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية، إن قادة الكتائب والألوية ينتشرون الآن في أكثر المواقع خطورة في حين يقود أصحاب الرتب الدنيا العمليات التكتيكية منخفضة المستوى. وأضاف التقرير: "مع تواتر العديد من التقارير ذات المصداقية عن حالات عصيان داخلية بين أفراد القوات الروسية في أوكرانيا، من المرجح أن يؤدي نقص في قادة الفرق ذوي الخبرة والمصداقية إلى تراجع أكبر في المعنويات واستمرار ضعف الانضباط".وقالت الوزارة إن من المرجح أن يفاقم فقد صغار الضباط من مشكلات روسيا المتعلقة بتحديث القيادة والمراقبة.

وبعد أكثر من 3 أشهر على العملية العسكرية التي شنتها موسكو في 24 فبراير، يبدو أن الصراع سيطول رغم محاولات الوساطة لوقف القتال والوصول إلى تسوية. وتوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي إلى شرق البلاد، فيما تحكم القوات الروسية قبضتها على المدن الرئيسية في منطقة دونباس. وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية، السبت، الدخول في "مفاوضات مباشرة جدية" مع نظيره الأوكراني زيلينسكي، وإطلاق سراح 2500 مقاتل أوكراني كانوا متحصنين في مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول (جنوب شرق) وسلموا أنفسهم إلى القوات الروسية.

في غضون ذلك، تقدمت القوات الروسية التي انسحبت من منطقة خاركيف وأعادت انتشارها جنوبا، نحو المدن الرئيسية في سيفيرودونتسك وجارتها ليسيتشانسك في دونباس. وأقر الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي بأن "الأسبوع المقبل سيكون صعبا جدا".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

القوات الأوكرانية تستعد للإنسحاب أمام تقدّم القوّات الروسية في شرق أوكرانيا خشية محاصرتها

أوكرانيا تطلب المزيد من الأسلحة الثقيلة تحسباً لما وصف بأشد المعارك مع القوات الروسية في دونباس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة صعبة للاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا بالتزامن مع إعلان روسيا دخول سفيرودنيتسك وقصف ميكولايف قمة صعبة للاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا بالتزامن مع إعلان روسيا دخول سفيرودنيتسك وقصف ميكولايف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon