كشّف، سامح شكري، وزير الخارجية المصري، عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقد اجتماعًا موسعًا، الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأضاف شكري، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد مع أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في مقر رئاسة الجمهورية، عقب لقائه الرئيس السيسي، أنه تم خلال اللقاء تناول التعاون القائم بين مصر والأمم المتحدة، ودورها في حفظ الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية.
وأشار شكري إلى أنه تم خلال جلسة المباحثات، استعراض جهود الأمم المتحدة كافة، فيما يتعلق بقضايا سورية وليبيا واليمن، وجهود التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، على أساس مقررات الشرعية الدولية وحل الدولتين، كما تم استعراض جهود مكافحة التطرف والعمل من خلال الآليات الخاصة بالأمم المتحدة.
اقرأ أيضًا:
السيسي يستقبل الرئيس الفلسطيني على هامش أعمال القمة العربية الأوروبية
وكشّف، المستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن اللقاء تناول سُبل التنسيق بين مصر والأمم المتحدة إزاء مستجدات القضايا الدولية والإقليمية المختلفة، حيث أكّد وزير الخارجية، على دعم مصر لجهود ودور الأمم المتحدة المحوري في معالجة العديد من القضايا محل اهتمام المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتنموية، مشيرًا إلى حرص مصر على تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة من أجل الارتقاء بآليات عمل المنظمة.
وأضاف حافظ، أن اللقاء شهد أيضًا تبادُلًا للرؤى والتقييم بين الجانبين تجاه مُجمل التطورات الخاصة بقضايا المنطقة، لاسيما في ليبيا وسورية واليمن، كما تناولت المناقشات أبرز المُستجدات على الساحة الفلسطينية، وسُبل تقديم الدعم اللازم لمختلف المساعي الرامية لدفع جهود السلام واستئناف المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن شكري وغوتيريش استعرضا سُبل توحيد الجهود الدولية في مواجهة تهديد الإرهاب المتصاعد ومواجهة أفكار التطرف، حيث شدّد شكري على أن مصر ستواصل تعاونها مع الأمم المتحدة في هذا المجال، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة بالتنسيق مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية، فضلًا عن تنفيذ الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأشار حافظ، إلى أن شكري تطرق، خلال اللقاء، إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مجالي حفظ السلام والتنمية، لاسيما في إطار الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، معربًا عن تطلع الحكومة المصرية لدفع التعاون بين المنظمتين خاصة فيما يتعلق بتنفيذ أجندتي 2030 و2063 والتعامل مع تحديات السلم والأمن التي تواجهها القارة.
وثمّن غوتيريش، زيارته إلى القاهرة، مُعربًا عن تقديره للدور الهام الذي تضطلع به مصر على الساحتين العربية والأفريقية، ومنوهًا لتطلعه إلى استمرار التنسيق والتشاور مع مصر، خلال الفترة المقبلة، مُبديًا امتنانه بالنقاشات والمباحثات المطولة، التي عقدها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى في مقر رئاسة الجمهورية.
وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر بحضور سامح شكري، أن اللقاء شهد مناقشة مطولة بشأن القضية الليبية والأوضاع التي تشهدها ليبيا، مبرزًا، "لدينا أهداف نسعى إليها لتجنب أي مواجهة رئيسية تحدث هناك وتحقيق الاستقرار في ليبيا وتوحيد الصف من جانب الجيش أو الحكومة و أي جهات أخرى"، مشيرًا، "النقاشات التي دارت في أبو ظبي تسعى أيضًا إلى تحقيق الاستقرار، ونسعى إلى تكون ليبيا شريك معنا في المجتمع الدولي".
قد يهمك أيضًا:
ننشر نص البيان المشترك للقمة الثلاثية بيت مصر الأردن والعراق في القاهرة
راضي يكشف تفاصيل اجتماعات السيسي مع الوفدين السوداني والنرويج
أرسل تعليقك