c مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة "تكوين" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:43:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة "تكوين" والكنيسة المصرية على الخط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط

أعضاء مؤسسة تكوين (حساب فاطمة ناعوت على فيسبوك)
القاهرة ـ مصر اليوم

يظل الجدل الدائر حول مؤسسة "تكوين" وممثليها مستمرا منذ انعقاد أولى جلساتها النقاشية قبل نحو أسبوعين وحتى اليوم، ما بين اتهامات وبيانات وشد وجذب في الشارع المصري. هذه المرة تدخل على الخط الكنيسة المصرية إلى جانب الأزهر الشريف، والهدف بحسب الطرفين هو التصدي للمغالطات والأفكار الهدامة، والدفاع عن ثوابت الدين الإسلامي والمسيحي.

وأصدر المستشار الديني لرئيس الجمهورية، وأحد كبار شيوخ الأزهر الشريف الشيخ أسامة الأزهري، بياناً مساء أمس الاثنين، دعا فيه إلى عقد مناظرة كبرى، يناظر فيها وحده، جميع أعضاء مؤسسة "تكوين".
وقال الأزهري إنه يعفي المؤسسة الأزهرية من خوض هذا الجدل، حتى تظل في مسارها الكريم دينيا ووطنيا وعلميا وإنسانيا على يد إمامها الأكبر شيخ الأزهر، لكنه سيقوم بالتصدي وحده بصفته أحد أبناء الأزهر لكل هذا الجدل.
وقال الأزهري، إنه يدعو كلا من يوسف زيدان، وإبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المؤسسة، كما ضم إليهم عالم المصريات الشهير زاهي حواس، رغم عدم صلته بـ"تكوين"، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعا في جهة وهو في جهة مقابلة لهم، وقال: "وليسمحوا لي أن أبادر بالهجوم الفكري".
ووجه الشيخ أسامة الأزهري رسالة لكل شخصية ذكرها، تتضمن النقاط التي يود مناقشتها فيها، حيث وجه رسالته إلى الكاتب يوسف زيدان، يطلب النقاش والمناظرة في عدد من النقاط قائلا: "اسمح لي أن أخوض معك النقاش والمناظرة حول دعوى أن المسجد الأقصى في سيناء، وقولك إن صلاح الدين أحقر شخصية في التاريخ، وبقية أطروحاتك في: (عزازيل)، وفي روايتك الماكرة: (ظل الأفعى)، وفي كتابك: (اللاهوت العربي) وغير ذلك من أطروحاتك".

ولم يكتفِ الشيخ أسامة الأزهري بطلب عقد مناظرته منفردا لأعضاء "تكوين"، بل فاجأ الجميع بإعلانه الاتصال بالأنبا أرميا، من الكنيسة المصرية، للمشاركة معه في التصدي لهذه الأفكار دفاعا عن الديانتين الإسلام والمسيحية وأن الأنبا أرميا أبدى ترحيبه بذلك، وأضاف: "المسلمون والمسيحيون يد واحدة، والأشقاء المسيحيون معي في المناظرة الكبرى".
وأضاف الأزهري: "اتصلت بصديقي نيافة الأنبا أرميا -الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وعضو بيت العائلة- فأعرب لي عن مدى حزنه، حينما يسمع من يقول نأخذ نصوص الإنجيل فقط ونهجر التقليد الذي نقلت به الديانة المسيحية، حيث إن المعمودية نفسها –الصلاة- لم تذكر بالتفصيل في الإنجيل، بل تم تلقيها حسب التقليد الكنسي التاريخي جيلا من وراء جيل".

وقال الأزهري: "وكذلك عندنا في الاسلام غير مقبول من أحد أبدا أن يقول نأخذ القرآن فقط، ونلقي السنة المشرفة، حيث إن تفاصيل الصلوات كلها مثلا غير مذكورة في القرآن، وأنها مأخوذة من السنة المشرفة فقط، فإنكار السنة هدم لثوابت الإسلام كلها".
كما وجه الشيخ أسامة الأزهري دعوة لكل الباحثين الأزهريين إلى أن يتكون منهم فريق تحت إشرافه، للعمل على مدار سنة كاملة لمناقشة كل أفكار مركز تكوين، مؤكدا أنه سيكون "نقاشا علميا رصينا وهادئا".

من جانبه وبعد ساعات قليلة، رد الكاتب يوسف زيدان على دعوة الأزهري بمنشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أبدى ترحيبه بدوره لعقد هذه المناظرة، من دون الزج بمؤسسة "تكوين" في الأمر، وأنه سيعقد المناظرة بصفته الشخصية.
وفيما يبدو أنه عدم تخلٍّ عن فكرة رفضه للمناظرات وعدم جدواها، والتي سبق أن أعلنها زيدان أكثر من مرة، فطلب أن تكون المناظرة بعيدًا عن وسائل الإعلام و"صخب البسطاء"، على حسب تعبيره، كما طلب أن يتم النقاش بينه والشيخ الأزهري منفردين.

ووجه زيدان رسالته للشيخ أسامة الأزهري قائلا: "تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي وأيضًا، ما طرحته في روايتي "عزازيل" وروايتي الأخرى "ظل الأفعى" التي وصفتها أنت بالماكرة وكتابي الذي يبدو أنه أزعجك "اللاهوت العربي".
وأضاف زيدان: "على أن نناقش تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، ونتحاور منفردينِ بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء علمًا أن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة "تكوين" وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام".
ولم يمانع زيدان أن تضم المناظرة الأنبا "إرميا" الأُسقف العام، لكنه اشترط أن يقتصر اللقاء على ثلاثتهم.

كما أصدر الأسقف العام الأنبا أرميا بيانا بدوره، أعلن فيه تعاونه مع الشيخ أسامة الأزهري في الحفاظ على الثوابت الدينية ونشر الوعي.
وقال الأنبا أرميا: "نرفض بشدة ولا نقبل إنكار السنة المشرفة والتقليد الكنسي السابق للكتاب بعهديه القديم والجديد الذي نقل لنا كل ما يحدث في المسيحية من شعائر وصلوات، ونرفض أيضاً أي تيارات غريبة أو أفكار هدامة تهدد السلام المجتمعي، أو تضر الشعب مسلميه ومسيحييه، ونتعهد بمواجهتها بكل قوة.

وكان انطلاق مؤسسة "تكوين الفكر العربي"، بمثابة القنبلة المدوية في مصر، حيث استحوذت أخبار المؤسسة على اهتمام الشارع المصري ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج الحوارية التلفزيونية، ما بين مؤيد للنقاش وإعمال الفكر، ومعارضين آخرين يرون في المؤسسة محاولة لهدم ثوابت الدين والدعوة إلى الإلحاد، وهو ما نفته المؤسسة وكوادرها أكثر من مرة.
يذكر أن الكاتب يوسف زيدان، كان قد هدد قبل أيام بالانسحاب من "تكوين" لو تمت مناظرة بين عضو المؤسسة إسلام بحيري والداعية عبد الله رشدي، أو أي من ممثلي مؤسسة تكوين، معلنا رفض المناظرات العامة، وعدم جدواها، قائلا: "ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين، فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني"، على حسب تعبيره.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط مستشار السيسي يدعو لعقد مناظرة كبرى مع أعضاء مؤسسة تكوين والكنيسة المصرية على الخط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon