وسط إستمرار المواجهات العسكرية العنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله بعضها وجهاً لوجه من المسافة صفر خاصة في محيط بلدة شمع في القطاع الغربي ، إستمرت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، و أطلق الجيش الإسرائيلي مجددا، اليوم الأحد، تحذيرات لعدة مناطق في الضاحية.
و أنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على حسابه في "إكس"، سكان مناطق برج البراجنة والحدث والشياح بالإخلاء. ونشر خريطة للأماكن والأبنية الواجب إخلاؤها، في سيناريو بات متكررا خلال الأيام الماضية، حيث تعرضت الضاحية الجنوبية التي كانت تعتبر معقلا حصينا لحزب الله لسلسلة غارات عنيفة طالت مناطق عدة.
ولم تمض ساعة على هذا التحذير حتى بدأ القصف، إذ طالت 3 غارات عنيفة الضاحية، بداية من منطقة الحدث، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف.
كما طالت غارة أخرى، منطقة الشياح و أطراف منطقة عين الرمانة ذات الأغلبية المسيحية، ما أدى إلى تدمير مبنى من 12 طابقا، كذلك قُصفت منطقة برج البراجنة.
كذلك عاد وأنذر مناطق في حارة حريك، قرب إحدى الكنائس، قائلا إنها تتواجد بجوار منشآت لحزب الله، ثم أغار الطيران الإسرائيلي عليها.
وقابل ذلك سقوط مسيرة قرب مدينة يافنة جنوب تل أبيب، مضيفا أن صفارات الإنذار دوّت في المدينة ومحيطها وسط إسرائيل.
كما أشار إلى سقوط مسيرة قرب منشأة عسكرية جنوب تل أبيب، مضيفا أن ما يقارب الـ 15 صاروخا أطلقت نحو حيفا وخليج عكا.
وجاء رد حزب الله ، بعدما شن الطيران الإسرائيلي غارات عدة على جبشيت في قضاء النبطية، فضلا عن مرجعيون، وبلدة الخيام جنوباً.
كما وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان 15 بلدة جنوبية بالإخلاء.
وكانت الساعات الماضية شهدت مواجهات عنيفة في البلدات الحدودية جنوب لبنان بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
وقال مراسلون إن ليل أمس السبت، تميّز بإشتباكات عنيفة دارت في بلدة مارون الراس، حيث استعمل الطرفان أسلحة ثقيلة.
كما أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية حاولت الدخول إلى بلدة الخيام الجنوبية.
و أوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية تراجعت من بلدة شمع نحو طيرحرفا، لكنها ما زالت تسيطر على طريق زراعية بين البلديتن.
في المقابل، أطلق حزب الله أمس، عشرات الصواريخ نحو إسرائيل. وشن "هجوماً صاروخياً كبيراً" على مدينة حيفا (شمال غرب)، ما أسفر عن إصابة شخصين وتضرر كنيس.
و أعلن الجيش الإسرائيلي أن ما يقارب من 80 مقذوفا أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل أمس.
كما أشار إلى مقتل جندي إسرائيلي آخر في جنوب لبنان، ما يرفع إلى 48 عدد العسكريين الذين قتِلوا في هذه المنطقة بمعارك مع حزب الله منذ 30أيلول سبتمبر الماضي.
و شدّد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قرية كفركلا اللبنانية الحدودية أمس، على أن حزب الله "سيُواصل إطلاق النار وستواصل إسرائيل قتاله... وتوجيه ضربات شديدة جدا له".
كما أكد أن "القتال لن يتوقف حتى يعود سكان شمال إسرائيل بأمان"، وفق تعبيره.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية على مناطق مختلفة في لبنان لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع (شرقا).
غا
كما أطلقت ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة في الجنوب مطلع أكتوبر، حيث توغلت قواتها في بعض القرى الحدودية.
لتطلق هذا الأسبوع (منتصف نوفمبر) أيضا المرحلة الثانية من عمليتها البرية، متوغلة بشكل أعمق جنوباً.
فيما أدى تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023، إلى مقتل 3452 شخصاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزوح أكثر من مليون و200 لبناني.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الجيش الإسرائيلي يحتمي بالقوات الدولية للتوغّل في جنوب لبنان و برّي يكشف جديد المفاوضات
الجيش الإسرائيلي ينذر سكان حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت مرة جديدة
أرسل تعليقك