الخرطوم ـ جمال إمام
أغلقت الغالبية العظمى من المحال التجارية والخدمية في العاصمة السودانية أبوابها، بينما أكد شهود عيان توقف خدمات مطار الخرطوم الدولي، وإلغاء جميع الرحلات المغادرة والقادمة إليه. وذلك استجابة لـ"العصيان المدني" الذي دعت إليه الحركة الاحتجاجية في السودان حيذ التنفيذ، اعتبارًا من اليوم الأحد، على أن يستمر حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، الذي أطلق الحركة الاحتجاجية في السودان، "العصيان المدني"، اعتبارا من الأحد، على ألا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية، وإذاعة "إعلان بيان تسلم السلطة" عبر التلفزيون السوداني.
ودعا قادة الاحتجاج المواطنين للمشاركة في العصيان المدني، في محاولة للضغط على المجلس العسكري الحاكم، عقب الهجوم الدامي على مخيم الاعتصام.
اقرأ أيضًا:
إثيوبيا تتوسَّط لتهدئة الأوضاع بين "المجلس العسكري" والمُعارضة السودانية
وجاءت الدعوة بعد يوم واحد من لقاء جمع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي مع قادة المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقادة الحراك بشكل منفصل، في مسعى لإحياء المحادثات التي توقفت عقب تفريق اعتصام قبالة مقر قيادة الجيش السوداني، في الخرطوم، الاثنين الماضي.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات للإطاحة بالرئيس عمر البشير، قال إنه قبل وساطة آبي أحمد لاستئناف المحادثات مع المجلس العسكري، لكنه حدد شروطا قبل العودة لمائدة التفاوض.
وشملت الشروط تشكيل هيئة مستقلة مدعومة دوليا لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف منذ الإطاحة بالبشير في 11 أبريل الماضي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما دعا التجمع، وهو تحالف يمثل المحتجين في المفاوضات، إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وقال إنه ينبغي أن تركز الوساطة على نقل السلطة لحكومة مدنية القيادة.
وأشار محمد يوسف المصطفى، أحد الناطقين باسم تجمع المهنيين السودانيين، إلى أن المبادرة الإثيوبية ركزت على العودة لكافة الاتفاقات بين المجلس الانتقالي العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير.
قد يهمك أيضًا:
الاتحاد الأفريقي يُعلِّق عضوية السودان حتى تشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون
المجلس العسكري في السودان يعرض استئناف الحوار على المعارضة
أرسل تعليقك