القاهرة – أكرم علي
توفى مؤسس حزب التجمع خالد محي الدين، صباح اليوم الأحد، عن عمر يناهز 96 عاما بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة، والذي كان ضابطًا في الجيش المصري وأحد الضباط الأحرار.
ونعت رئاسة مصر ببالغ الحُزن والأسي السياسي الكبير "خالد محي الدين" الذي وافته المنية اليوم، وتتقدم رئاسة الجمهورية لأسرته وذويه بخالص التعازي والمواساة.
وقالت الرئاسة في بيان لها اليوم "كان الفقيد على مدار مسيرته السياسية الممتدة رمزًا من رموز العمل السياسي الوطني، وكانت له إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسي منذ مشاركته في ثورة يوليو 1952، وكذلك من خلال تأسيسه لحزب التجمع الذي أثري الحياة الحزبية والبرلمانية المصرية".
وأكدت الرئاسة أن مصر ستبقى ممتنة لإسهامات الفقيد الوطنية وسيرته الخالدة، والتي ستظل محفورة في تاريخ الوطن بحروف من نور لتحتفظ بمكانتها في ذاكرة العمل السياسي المصري بكل تقدير واحترام من الجميع.
وتدرج محي الدين في الجيش المصري حتى وصل إلى رتبة "صاغ – رائد" وشارك في التخطيط لثورة 23 يوليو 1952 ضد النظام الملكي، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يسميه "الصاغ الأحمر" في إشارة إلى ميوله الاشتراكية، وهي الاتجاهات التي تصادم بسببها مع "عبد الناصر" خلال أزمة مارس 1954 عندما طالب بعودة الجيش إلى ثكناته والابتعاد عن الحكم، واستقال على إثر الأزمة من مجلس القيادة.
وبعد منفى اختياري في سويسرا لثلاث سنوات، عاد محي الدين إلى مصر في 1957 وفاز بمقعد في مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر، وعمل بالصحافة رئيسا لمجلس إدارة وتحرير أخبار اليوم بين عامي 1964 و1965.
وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات، تولى محي الدين قيادة منبر اليسار ممثلا للأيديولوجية الاشتراكية، ثم أسس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي في 1976، واحتفظ بمقعد نيابي عن دائرته كفر شكر بمحافظة القليوبية بين عامي 1990 و2005.
وقال المهندس محمد فرحات رئيس مدينة كفر شكر في محافظة القليوبية، إن جنازة خالد محيى الدين، ستشيع غدا من مسقط رأسه بالبر الشرقي في كفر شكر.
ويذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان قد أوفد أمس السبت، عبدالعزيز الشريف أمين رئاسة الجمهورية إلى مستشفى المعادي العسكري؛ للاطمئنان على صحة خالد محي الدين، وإبلاغه تمنيات رئيس الجمهورية بالشفاء العاجل.
أرسل تعليقك