c 3 سيناريوهات متوقعة لمستقبل السودان عقب "إعلان أديس أبابا" وخطاب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:13:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

3 سيناريوهات متوقعة لمستقبل السودان عقب "إعلان أديس أبابا" وخطاب البرهان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 3 سيناريوهات متوقعة لمستقبل السودان عقب إعلان أديس أبابا وخطاب البرهان

الجيش السوداني
الخرطوم -العرب اليوم

مع اقتراب الحرب في السودان من إكمال شهرها التاسع؛ والهوة الكبيرة في مواقف طرفي القتال، الجيش والدعم السريع؛ تتعقد أفق حل الأزمة التي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص، وتشرد بسببها قرابة الـ 7 ملايين شخص. وفي ظل الضبابية الحالية رسم مراقبون 3 سيناريوهات لمستقبل البلاد خلال الفترة المقبلة.

وبدت الهوة واضحة بعد التزام قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في إعلان مبادئ وقعه مع تنسيقية القوى المدنية "تقدم" في العاصمة الاثيوبية الثلاثاء الماضي، بوقف العدائيات بشكل فوري وغير مشروط عبر تفاوض مباشر يفضي إلى التزام مماثل من الجيش؛ في حين أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمام مجموعة من جنوده في منطقة جبيت العسكرية شرقي السودان أنه لن يتفاوض مع الدعم السريع.

وفي الوقت الذي تحرز فيه قوات الدعم السريع تقدما كبيرا على الأرض حيث تمددت في معظم أجزاء وسط السودان خلال الأسابيع الماضية، وتسيطر على أكثر من 80 في المئة من العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور وأجزاء كبيرة من إقليم كردفان في غرب البلاد؛ زاد الجيش من وتيرة التحشيد الشعبي الذي يقوده عناصر من النظام السابق الذي حكم السودان ثلاثين عاما قبل أن يطيح به الحراك الشعبي في أبريل 2019.

وكان من المقرر أن يعقد لقاءا مباشرا في الثامن والعشرين ديسمبر الماضي بين البرهان وحميدتي بحسب مخرجات قمة الدول الأعضاء في الهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيقاد" في التاسع من الشهر نفسه، لكن اللقاء تأجل لأسباب وصفتها الايقاد بـ "الفنية".

وبحسب تصريحات مسؤولين في "إيقاد"، فإن اللقاء سيعقد خلال الأسابيع الأولى من يناير الحالي؛ إلا أن تصريحات البرهان الأخيرة ألقت بظلال من الشكوك حول إمكانية عقد اللقاء في وقت قريب.
ووفقا لمراقبين، فإن الأوضاع الحالية التي يشهدها السودان والتباينات الكبيرة في مواقف أطراف القتال يمكن أن تضع البلاد أمام 3 سيناريوهات محتملة، أفضلها هو الرضوخ للضغوط الإقليمية والدولية وعقد اللقاء بين قائدي الجيش والدعم السريع والتوصل إلى توافق بينهما يؤدي إلى وقف القتال والبدء في إنهاء المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب.

وفي هذا السياق؛ يعبر المحلل السياسي وائل محجوب عن اعتقاده بإمكانية عقد اللقاء مستندا في ذلك إلى أن التأجيل جاء بسبب الرغبة في إتاحة الفرصة لحضور قادة دول "إيقاد" وممثلي المجتمع الدولي بعد عطلة نهاية العام.

وفند محجوب تبريرات الخارجية السودانية التي تحدثت فيها عن فشل اللقاء بسبب قائد الدعم السريع؛ مشيرا إلى أن بيان وزارة الخارجية الجيبوتية ينفي ما جاء على لسان نظيرتها السودانية.

 وأوضح في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "بيان الخارجية السودانية لم يكن دقيقا وشكل ما يشبه الفضيحة خصوصا بعد ظهور حميدتي في المشهد خلال الأيام القليلة الماضية ولقاءاته مع رؤساء عدد من البلدان الأفريقية".
وأضاف "أعتقد مصطلح أسباب فنية الذي جاء على لسان الخارجية الجيبوتية جاء بسبب رغبة حميدتي في حضور رؤساء إيقاد وممثلي الأطراف الدولية وهو ما لم يكن ممكنا في التوقيت الأول المحدد في الثامن والعشرين من ديسمبر بسبب عطلات نهاية العام".

وترجح الكاتبة الصحفية صباح محمد الحسن هذا السيناريو أيضا؛ وتقول لموقع سكاي نيوز عربية "التفاوض سيتم إن ذهب البرهان أو امتنع، فالعودة إلى التفاوض قرار ستعلنه المؤسسة العسكرية قريباً".
وتلفت صباح الحسن إلى أن خطاب البرهان أمام قواته جاء عقب إبداء الخارجية السودانية غضبها من استقبال قائد الدعم السريع في كينيا؛ معتبرة أن ذلك يعني أنه "كلما غضبت دوائر الإخوان الداعية للحرب، دفعت البرهان إلى المسرح ليعبر لها عن سخطها".

وأضافت "خطابات البرهان دائما لا تعبر عن رغبة المؤسسة العسكرية؛ فحتى قرار عودة الجيش إلى التفاوض في وقت سابق جاء بلسان نائبه الفريق شمس الدين الكباشي".
اما السيناريو الثاني فهو حدوث تأخير أكثر في عقد اللقاء، مما يؤدي بحسب المراقبين الى تعقيد الوضع على الأرض بشكل اكبر.

وتقول صباح محمد الحسن في هذا الإطار "تأخير التفاوض قد يأتي بثمن أكبر؛ حيث يمكن أن يؤدي إلى تمدد قوات الدعم السريع أكثر على الأرض وإجتياحها لمدن أخرى؛ أو قد يجبر الأطراف الدولية المعنية إلى اتخاذ خطوات قد تقلب الطاولة على أعوان النظام البائد الداعمين للحرب".
ويكمن السيناريو الثالث؛ وهو الأخطر من وجهة نظر المراقبين؛ في إقحام المقاومة الشعبية في القتال، مما سيؤدي إلى فوضى عارمة وزيادة كبيرة في الكلفة البشرية والمادية للحرب.

ويحذر سليمان صندل رئيس حركة العدل والمساواة المنشقة عن وزير المالية الحالي جبريل إبراهيم إلى المآلات الخطيرة التي يمكن ان تنجم عن التحشيد الشعبي؛ ويقول في حسابه على منصة إكس "كلما حانت فرصة لإطفاء الحرب أوقدوا ناراً جديدة لها؛ وذلك بفرية التجييش الشعبى؛ مع إثارة الجوانب العرقية والإثنية القبيحة".
لكنه يستدرك "ليس هناك أدنى شك من أن تلك التعبئة السالبة؛ والتحريض لمزيد من الاحتراب والاقتتال ستتحول إلى طاقة إيجابية نحو السلام، لأن الشعب واع ولا يمكن أن يدخل في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. الخاسر فيها الوطن وجميع الأطراف".

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حميدتي يؤكد أنه لا يسعى للوصول للسلطة بالقوة وأن الحرب ستنتهي قريباً

حميدتي يلتقي غيلة ويطرح رؤيته لوقف الحرب في السودان

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 سيناريوهات متوقعة لمستقبل السودان عقب إعلان أديس أبابا وخطاب البرهان 3 سيناريوهات متوقعة لمستقبل السودان عقب إعلان أديس أبابا وخطاب البرهان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon