القاهرة - محمود حساني
واصلت القوات المسلحة المصرية ، جهودها فى مداهمة وتمشيط البؤر المتطرفة وقطع طرق الإمداد عنهم في شمال سيناء . وتمكنت قوات إنفاذ القانون في الجيش الثاني الميداني من إكتشاف وتدمير جسم نفق رئيسي بعمق (10) متر مبطن بالخشب على الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح ، وعُثر في داخله على ( كابلات كهرباء / إتصالات - ماسورة أكسجين - سماعات ) مع إكتشاف وتدمير وكر تابع للعناصر المتطرفة بجوار فتحة النفق .
وفى سياق آخر تم توقيف عدد (22) فرد من المشتبه بهم فى تنفيذ عمليات متطرفة في شمال سيناء وجارى التحقيق معهم بواسطة الجهات المعنية.
وتعيش سيناء، منذ 30 يونيو / حزيران 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، التابع لجماعة "الإخوان" المحظورة ، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح، في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
ولم يكن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم "داعش"، معروفًا لدى الكثير من المصريين خلال 30 عامًا، هى فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيرًا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، منذ عزل جماعة "الإخوان" عن حكم البلاد، ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري أن يفصل بين التنظيم المتطرف وجماعة "الإخوان" المحظورة ، على الرغم من محاولات الثانية نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل "مرسي"، حين أكد أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق إلى الحكم، وهو ما يؤكد الارتباط بينهما.
أرسل تعليقك