c عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة

رجل إسعاف في غزة يهرول لإنقاذ طفلة إثر قصف منزلها من قبل القوات الإسرائيلية
غزة ـ مصر اليوم

الصيف الماضي، احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الأضحى كما يجب أن يكون، من خلال إقامة ولائم عائلية كبيرة، وتوزيع اللحوم على الأقل دخلاً، وبارتداء ملابس جديدة وتقديم هدايا للأطفال.لكن هذا العام، بعد 8 أشهر من الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس، سيتناول العديد من الأسر أطعمة معلبة في خيام خانقة. إذ لا تكاد توجد أي لحوم أو ماشية في الأسواق المحلية، ولا توجد أموال لشراء هدايا العيد أو ملابس جديدة، فقط حرب وجوع وبؤس، بلا نهاية وشيكة في الأفق.

قالت نادية حمودة، التي قتلت ابنتها في الحرب وفرت من منزلها في شمال غزة قبل أشهر وتقيم في خيمة في دير البلح: "لا عيد لنا هذا العام. عندما نسمع الأذان نبكي على من فقدنا وما فقدنا، وعلى ما حدث، وكيف كنا نعيش من قبل".

كانت غزة فقيرة ومعزولة حتى قبل الحرب، ولكن في السنوات السابقة كان بإمكان سكان الاحتفال من خلال تعليق الزينة الملونة، وشراء الحلوى والهدايا للأطفال، وشراء اللحوم أو ذبح الماشية، وتوزيعها على الفقراء.
وعلقت نادية: "كان عيدا بحق، كان الجميع سعداء، خاصة الأطفال".
الآن أصبح جزء كبير من قطاع غزة في حالة خراب، وفر معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني من ديارهم.
أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، وفق مسؤولي الصحة المحليين. ودمر معظم الإنتاج الزراعي والغذائي في غزة، ما دفع الناس إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية التي بالكاد تصل بسبب القيود الإسرائيلية واستمرار القتال.
حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص، أي ما يقرب من نصف السكان، قد يواجهون أعلى مستوى من المجاعة في الأسابيع المقبلة.

أوائل مايو/أيار أغلقت مصر معبرها المؤدي إلى مدينة رفح جنوبي القطاع بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه، ما أدى إلى إغلاق الطريق الوحيد أمام دخول وخروج الأفراد من وإلى القطاع.
أشرف سحويل، الذي كان من بين مئات الآلاف الذين فروا من مدينة غزة في وقت سابق من الحرب ويعيش الآن في خيمة، ليس لديه أدنى فكرة متى سيعود، أو ما إذا كان سيتمكن من العودة بالأساس.
وقال: ”لا نعرف حتى ما حدث لمنازلنا، أو ما إذا كنا سنتمكن من العيش فيها مرة أخرى، أو ما إذا كان من الممكن إعادة بنائها”.
وذكر عبد الستار البطش إنه وعائلته المكونة من 7 أفراد لم يتناولوا اللحوم منذ بدء الحرب، إذ يصل سعر كيلو اللحم إلى 200 شيكل (حوالي 50 دولارا).
أما الخروف الحي، الذي كان بالإمكان شراؤه بنحو 200 دولار قبل الحرب، فقد أصبح ثمنه الآن 1300 دولار، هذا إذا كان متاحا بالأساس.
وأوضح إياد البيوك، الذي يمتلك مزرعة ماشية مغلقة الآن في جنوب غزة، إن النقص الحاد في الماشية والأعلاف بسبب الحصار الإسرائيلي أدى إلى ارتفاع الأسعار. كما تم تحويل بعض المزارع المحلية إلى ملاجئ.

أشار محمد عبد الرحيم، الذي يحتمي في مبنى في مزرعة ماشية فارغة في وسط غزة منذ أشهر، إلى ان الوضع كان سيئا بشكل خاص في الشتاء، عندما كانت رائحة الحيوانات تملأ المكان الذي كان أيضا مليئا بالحشرات. وأضاف أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، جفت الأرض، ما جعلهم أكثر قدرة على التحمل.
كان عبد الكريم معتوق، وهو فلسطيني آخر نازح من شمال غزة، يعمل في صناعة اللحوم المحلية، التي كانت تشهد نشاطا تجاريا هائلا قبل العيد. هذا العام، لا تستطيع أسرته سوى شراء الأرز والفاصوليا.
وأضاف: "أتمنى أن أتمكن من العمل مرة أخرى. لقد كان دائما موسما نشطا بالنسبة لي، كنت أجني المال وأشتري الطعام والملابس واللحوم لأطفالي. لكن اليوم لم يتبق شيء".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق وحركة حماس تقول إن "الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل"

حماس نقترب من التوصل لهدنة وأولمرت يتّهم نتنياهو بالبحث عن نصر وبايدن يوقف شحنات أسلحة لتل أبيب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon