القاهرة- علي السيد
افتتح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، فعاليات المؤتمر السنوي الـ23 للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام، الإثنين، بمشاركة 300 مسؤول دولي رفيع المستوى وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وكبرى المراكز التدريبية والبحثية العاملة في مجال حفظ السلام. وأكد أن مصر عازمة على حفظ السلام دائمًا، حيث ساهمت في 27 مهمة لحفظ السلام، وتأتي في المركز السابع بين الدول المشاركة بقوات لحفظ السلام.
وأوضح شكري أن مصر دربت أكثر من ١١ ألف شخص خلال مهمات حفظ السلام، ودشنت برامج لمواجهة التطرف ومحاربة التهريب والإتجار في البشر، وكان هناك تقدير كبير لذلك. وقال: "وجدنا أنفسنا في مفترق طرق، ونريد حفظ السلام في بيئة معقدة ملئية بالمهربين والمنظمات الإجرامية، ونريد تحقيق السلام في وقت نعاني فيه من ميزانية منكمشة، كما وضعنا مراجعات لحماية السلام في أفريقيا خلال الفترة الأخيرة". وأشار إلى أنه منذ مايو / أيار ٢٠١٦، وحتى أغسطس / آب الماضي، سعت مصر من خلال عضويتها في مجلس الأمن إلى عقد حوار مفتوح لحفظ السلام، وتحسين فاعلية المهام في الدول المختلفة. وقال: "نحن مستمرون في العمل معًا لحفظ السلام ونزع فتيل الحروب، ومصر عملت مع مجلس الأمن والجامعة العربية على مواجهة الصراعات الإقليمية".
وشدد شكري على أنه لا يمكن فرض الحلول من الخارج، ولكن يكون الحل من داخل الدول بإشراك المعنيين بالأمر، لحل النزاعات بشكل مناسب لهم وبشفافية تامة. وقال مدير مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام، أشرف سويلم، إن المركز يعمل على بناء وتنمية قدرات قوات حفظ السلام، وتنمية مهارات التفاوض وتقديم دورات وتدريبات لحماية المدنيين في مناطق النزاعات، وفي الفترة الأخيرة عمل المركز على مواجهة قضايا التطرف من خلال المواجهة الفكرية لتحريف الشريعة الإسلامية.
أرسل تعليقك