c إسرائيل تكثّف غاراتها على لبنان وتركّز على المدنيين لتأليبهم على - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:57:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تكثّف غاراتها على لبنان وتركّز على المدنيين لتأليبهم على الحزب والأخير يقصف عمق الجليل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيل تكثّف غاراتها  على لبنان وتركّز على المدنيين لتأليبهم على الحزب والأخير يقصف عمق الجليل

من أثار الحرائق والدمار في معظم قرى جنوب لبنان
بيروت - أحمد الحاج

تجدّد القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، و أعلن حزب الله عن استهداف مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بـ"صليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2" عدة مرات.  و كشف في سلسلة بيانات متتالية ، عن استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بـ"صلية من صواريخ فادي 2"، وقاعدة عاموس بـ"صلية من صواريخ فادي 1" وهي "القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية"، بالإضافة إلى "مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كيلومتراً" بحسب بيانات حزب الله.

و أعلنت إسرائيل من جهتها عن  تنفيذ عدة غارات فجر الثلاثاء، استهدفت "المئات من أهداف حزب الله، بما في ذلك منصات الإطلاق ومراكز القيادة والبنية التحتية الإرهابية في مناطق عديدة في جنوب لبنان".

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له، أن عدد الأهداف التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية وصل إلى حوالي 1600 هدف في جنوب لبنان وسهل البقاع، مشيراً إلى أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت عدداً من القذائف التي انطلقت من لبنان، فيما سقط بعضها "في مناطق مفتوحة".

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 492 شخصاً قتلوا، من بينهم 35 طفلاً و58 سيدة، وأصيب 1645 آخرين بجروح جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان.

و أكد حزب الله نجاة القيادي علي كركي من غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، مؤكداً أن "كركي بخير وفي كامل صحته وعافيته، وقد انتقل إلى مكان آمن".

ووفق وزارة الخارجية الأميركية ، فإن علي كركي يعد من أحد كبار القادة في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، و كان يقود القيادة الجنوبية ومسؤولاً عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان.

وقد ورد اسم كركي في قائمة "عقوبات الإرهاب" التي فرضتها الولايات المتحدة، عام 2019، على عدد من قادة حزب الله، برفقة فؤاد شكر وإبراهيم عقيل ومحمد حيدر.

و طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب اللبناني إلى "بأخذ تحذير إسرائيل على محمل الجد"، وقال إنهم "سيكونون قادرين على العودة إلى ديارهم بعد انتهاء القتال".

وقال نتنياهو في بيان مصور: "حرب إسرائيل ليست معكم، بل مع حزب الله"، مضيفاً "منذ فترة طويلة، يستخدمكم حزب الله كدروع بشرية".

وأضاف نتنياهو "لقد وضع صواريخ في غرف معيشتكم وصواريخ في مرآبكم، هذه الصواريخ والقذائف موجهة مباشرة إلى مدننا، مباشرة إلى مواطنينا".

وأضاف نتنياهو، في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان: "ابتداء من هذا الصباح، حذركم الجيش الإسرائيلي من التعرض للخطر".


و، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي "يسحق" البنية التحتية لحزب الله التي تم بناؤها على مدى عقود في الضربات التي شنتها إسرائيل اليوم في لبنان، وأن زعيم الجماعة الإرهابية حسن نصر الله أصبح الآن وحيداً".

ونقلت تايمز أوف إسرائيل عن مكتب وزير الدفاع قوله "في الأيام الماضية، هدمنا ما بناه حزب الله على مدى عشرين عاماً، وبقي نصر الله وحيداً، ولم تعد وحدات كاملة من قوة الرضوان فاعلة، وتم تدمير عشرات الآلاف من الصواريخ".

وشهدت الطرقات الرئيسة في لبنان حركة نزوح كبيرة شملت الآلاف من المناطق المستهدفة بالضربات الإسرائيلية باتجاه مناطق أكثر أماناً.

وفي مؤتمر صحفي الإثنين، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إنه جرى تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالنازحين، مشيراً إلى تخصيص مراكز الرعاية في مراكز الإيواء لتقديم المساعدة وفق الأولوية، وتشمل الأولويات النازحين المصابين أو من يحتاجون إلى غسيل الكلى، مرضى السرطان، النساء الحوامل، الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأشار الوزير إلى تخصيص خط ساخن لتقديم المساعدة للنازحين، الذي سيكون متاحاً ابتداءً من يوم غدٍ من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً، للرد على استفسارات النازحين وتوجيههم إلى أماكن تقديم الخدمات المناسبة.


كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "الأوتوستراد" و"مثلث خلدا" شهدا ازدحاماً كبيراً في كلا الاتجاهين وصولاً إلى بيروت، نتيجة إغلاق الجامعات والمدارس وحضور الأهالي لاصطحاب أبنائهم، بالإضافة إلى النزوح المتزايد من الجنوب بسبب التطورات الأمنية.

وفي مدينة صيدا، شهدت الشوارع الرئيسية ازدحاماً خانقاً بعد تقليص ساعات التدريس في المدارس والمعاهد وطلب الأهالي اصطحاب أبنائهم، نتيجة تفاقم الأوضاع في الجنوب، كما سجل المدخل الجنوبي للمدينة ازدحاماً في اتجاهها بسبب حركة نزوح أهالي القرى الجنوبية المستهدفة بالضربات الإسرائيلية.

و قال شهود عيّان في بيروت بأن مئات المركبات اصطفت أمام محطات الوقود لتعبئة البنزين، وسط تصاعد الأعمال الحربية، حيث شهدت جميع المحطات في منطقة المتن ازدحامات كبيرة.

و أبلغ سكان في جنوب لبنان أنهم  تلقوا اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية. وتلقى مراسل رويترز المكالمة.

ووصلت هذه المكالمات حتى العاصمة بيروت.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل، وقال لرويترز "هذه حرب نفسية".

وقالت لبنانية تعيش في حي المنارة ببيروت إن عائلتها تلقت مكالمة على الخط الأرضي، وأضافت "لقد كانوا مذعورين وأنا شعرت بالذعر أيضا لأننا اعتقدنا أن المنطقة التي نعيش فيها آمنة لأن السفراء يعيشون بالقرب منا".

وذكرت "تقع السفارة السعودية على مسافة قريبة جدا (من منزلنا) على بعد دقيقتين سيراً على الأقدام، لكنهم يستهدفون الجميع الآن على ما يبدو، لقد كانت رسالة طويلة مدتها 30 إلى 40 ثانية".

و تجدّدت الغارات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء على منطقة بعلبك الهرمل والنبي شيت وطليا وشمسطار شرق لبنان، .

وكانت إسرائيل نفذت سلسلة غارات صباحية على البقاع اللبنانية طالت قرى قضاء بعلبك و شملت النبي الشيت ودورس و شعت و الهرمل بعد ليل تهجيري و دموي طويل ترافق مع أوسع اجتياح جوي إسرائيلي منذ حرب 2006 .
كانت تقارير إسرائيلية ذكرت اعتراض صواريخ فوق منطقة عفولة كما افاد إعلام إسرائيلي بوصول 9 جرحى إلى مستشفى الجليل الطبي بنهاريا صباحا
كذلك انطلقت صفات الإنذار صباح اليوم مجددا في نهاريا ليتبين لاحقا ً أنها ناتجة عن اعتراض صاروخ فيما سقط صاروخان في البحر.

وأعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا مطار مجيدو العسكري الإسرائيلي غرب العفولة بصواريخ فادي 1 وفادي 2 كما قصفوا قاعدة ومطار رامات ديفيد بصواريخ فادي 2.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله عبر إعلامه استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كلم داخل الحدود الإسرائيلية، فيما قالت إسرائيل إن أكثر من 50 صاروخا أطلق من لبنان صباح اليوم باتجاه الشمال "وقد تم اعتراض غالبيتها".

هذا ونقلت صحيفة "ديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي القول إنّه لا يزال لدى تل أبيب آلاف الأهداف التي يمكن استهدافها في لبنان.

المسؤول الإسرائيلي أضاف للصحيفة أنّ إسرائيل تنتظر من حزب الله التراجع أو مواجهة المزيد من الضربات.. مشيرا في السياق إلى أنّ المواجهة مع حزب الله ستستغرق وقتا.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي مئات الغارات منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس إلى ساعات الليل المتقدمة لم تستثن أي قرية وبلدة في الجنوب والبقاع الشمالي والبقاع الغربي وتمدّدت حتى جرود جبيل ولاسا وكسروان قبل أن تضرب الضاحية الجنوبية مجددا في محاولة لاغتيال علي كركي المسؤول عن جبهة الجنوب في “حزب الله” ليعلن الحزب فيما بعد نجاته ونقله إلى مكان آمن.

كل ذلك ترافق مع موجة نزوح كبيرة من الجنوب باتجاه بيروت حبست الآلاف في سياراتهم حتى منتصف الليل.

حزب الله بدوره توسع في رده الصاروخي الذي طال مواقع وقواعد إسرائيلية من مستوطنات الشمال وصولاً إلى طبريا والجولان والعفولة وصفد وحيفا والعديد من مدن ومستوطنات الجبهة الإسرائيلية الداخلية وصولا إلى عمق 120 كيلومتراً عن الحدود مستهدفا مستوطنات في الضفة الغربية إلى الشرق من تل أبيب للمرّة الأولى.

وخلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في مناطق عديدة في لبنان 492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
 هدف لحزب الله.

و من المقرّر أن  يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم جلسة طارئة لبحث الوضع الطارئ على ضوء وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت عصر أمس الذي استهلها بزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، على أن يلتقي تباعاً في الساعات المقبلة رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي والبطريرك الراعي إلى عدد من الزعماء السياسيين.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ" إزاء التصعيد" والعدد الكبير للضحايا المدنيين" في لبنان.

بدوره، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان هو تقريبا حرب شاملة. وقال بوريل للصحفيين "الموقف خطير ومقلق للغاية. بوسعي القول إننا أمام حرب شاملة تقريبا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لبنان يتحرك داخلياً وخارجياً لتطويق تداعيات حادثة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري

أوستن يدعو إلى الهدوء قبل أي ضربة إسرائيلية متوقعة ضد حزب الله

 

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكثّف غاراتها  على لبنان وتركّز على المدنيين لتأليبهم على الحزب والأخير يقصف عمق الجليل إسرائيل تكثّف غاراتها  على لبنان وتركّز على المدنيين لتأليبهم على الحزب والأخير يقصف عمق الجليل



براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

واشنطن ـ مصر اليوم

GMT 08:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
  مصر اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 07:00 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
  مصر اليوم - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

سمية الخشاب تكشف موقفها من دراما رمضان
  مصر اليوم - سمية الخشاب تكشف موقفها من دراما رمضان

GMT 13:31 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عودة برنامج "ممنوع من العرض" على قناة الحياة

GMT 22:54 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

132 مليون جنيه لخدمات الرعاية الصحية بمستشفى جامعة الزقازيق

GMT 19:12 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أوساسونا يخطف غرناطة بثلاثية في الدوري الاسباني

GMT 19:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

ضربة "وبائية" للمقاولون العرب قبل مواجهة النجم الساحلي

GMT 20:25 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابن رجل أعمال مصري يصدم شخصًا ويتركه غارقًا في دمائه

GMT 05:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريكاردو يجتمع مع محمد صبحي علي هامش تمرين الإسماعيلي

GMT 05:30 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البرازيل تسجل 697 وفاة جديدة بكورونا و50909 حالة إصابة

GMT 03:59 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سلبية مسحة وباء "كورونا" لـ " محمود تريزيغيه" في إنجلترا

GMT 19:12 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شروط وخطوات الحصول على المعاش الخاص بتكافل وكرامة في مصر

GMT 17:38 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نمو التجارة الخارجية للصين الشهر الماضي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon