c الانتخابات الأميركية تُبرز الانقسام الحزبي وانتقادات حادة لترامب عقب خسائر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتخابات الأميركية تُبرز الانقسام الحزبي وانتقادات حادة لترامب عقب خسائر مرشحيه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الانتخابات الأميركية تُبرز الانقسام الحزبي وانتقادات حادة لترامب عقب خسائر مرشحيه

مقر الكونغرس الأميركي
واشنطن ـ مصر اليوم

أثبتت الانتخابات النصفية الأميركية فشل رهان الرئيس السابق دونالد ترمب على اكتساح مجلسي الكونغرس، رغم اقتراب حزبه الجمهوري من السيطرة على مجلس النواب. بل اعتبر البعض السباق الانتخابي بمجمله هزيمة لترمب نفسه، الأمر الذي قد يفرض عليه إعادة النظر بـ«الإعلان الكبير» الذي يستعد له في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، فيما منافسه «الحقيقي»، على الأقل في حزبه الجمهوري، رون دي سانتس، خطف الأضواء بعدما تمكن، ليس فقط من هزيمة منافسه الديمقراطي، بل الفوز حتى في المقاطعة الأكثر ديمقراطية في ولاية فلوريدا، وهي ميامي ديد.

 ومع العدد الهائل من الفرص الجمهورية الضائعة، كان الاندفاع لإلقاء اللوم علانية على ترمب فورياً بقدر ما كان مفاجئاً، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وانتقد عدد كبير من الجمهوريين ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مشيرين إلى أنه مسؤول إلى حد كبير عن النتائج «المخيبة للآمال» للانتخابات النصفية، حيث تمت هزيمة عدد من المرشحين الذين كان قد أيدهم في السباقات التنافسية، بما في ذلك المرشحون لمنصب الحاكم ومقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، والمرشحون لمنصب الحاكم في ولايات ميشيغان ونيويورك وويسكونسن.

 وقال ديفيد أوروبان، كبير مستشاري حملة ترمب عام 2016 «الجمهوريون في مناطق كبيرة من الولايات كانوا يعتمدون على دونالد ترمب لتحقيق النصر، لكن ذلك لم يتحقق، لقد تبعوه إلى حافة الهاوية».

ومن جهته، قال النائب السابق بيتر كينغ، وهو جمهوري من لونغ آيلاند يدعم ترمب منذ فترة طويلة: «أعتقد بقوة أن ترمب لا ينبغي أن يمثل الحزب الجمهوري».

أما كايلي ماكناني، السكرتيرة الصحافية السابقة للبيت الأبيض في إدارة ترمب، وأحد المدافعين عن الرئيس السابق منذ فترة طويلة، فقد قالت إن الرئيس السابق يجب أن يؤجل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد هذه النتائج المخيبة للآمال للانتخابات النصفية.

ونشر مايك سيرنوفيتش، المدون المحافظ والمدافع منذ فترة طويلة عن ترمب، سلسلة من التغريدات على «تويتر» أشار فيها إلى أن الانتخابات النصفية هي بمثابة «ركلة» للجمهوريين، مشيراً إلى أنها تظهر أنه «لا يتعين على أحد أن يرضخ لترمب بعد الآن».

وهذه الموجة من الانتقادات التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأميركية المختلفة من بينها شبكة «فوكس نيوز»، المعروفة بتأييدها للرئيس السابق، تكشف أن ترمب أصبح في أضعف نقطة له من الناحية السياسية منذ هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول، وفقاً لتقرير «نيويورك تايمز».

ومع ذلك، فقد أكد عدد كبير من مؤيدي ترمب بالحزب الجمهوري أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيعاني من أي ضرر سياسي دائم نتيجة لهذه الانتقادات الأخيرة، والتي أشار البعض إلى أنها «مجرد خدعة إعلامية».

وقالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك في بيان: «أنا فخورة بتأييد دونالد ترمب لمنصب الرئيس في عام 2024. لقد حان الوقت لكي يتحد الجمهوريون حول أكثر الجمهوريين شهرة في أميركا، الذي يتمتع بسجل حافل من الحوكمة المحافظة».

ومن جهته، قال السيناتور الجمهوري جي دي فانس الذي انتخب عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، إنه يعتقد أن ترمب سيفوز إذا ترشح.

 وأضاف قائلاً: «في كل عام تنعى وسائل الإعلام دونالد ترمب سياسياً. وفي كل عام، يتم تذكيرنا بسرعة بأن ترمب لا يزال الشخصية الأكثر شعبية في الحزب الجمهوري».

أما النائب جيم بانكس من ولاية إنديانا، فقد أكد أنه يدعم ترمب الذي «غيّر الحزب الجمهوري بشكل ملحوظ».

وعلناً، أظهر ترمب لوسائل الإعلام أنه راضٍ عن نتائج الانتخابات، مشيراً إلى عشرات المكاسب التي حققها الكثير من المرشحين الذين دعمهم.

وفي مقابلة أمس (الأربعاء) مع قناة «فوكس نيوز»، أشار ترمب إلى انتصار جي دي فانس، ولفت إلى النتائج المبشرة التي حققها هيرشل ووكر، نجم كرة القدم السابق، الذي سيواجه السيناتور رافائيل وارنوك في جولة الإعادة في جورجيا.

وعندما سئل عما إذا كان سيؤخر إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة، قال ترمب لـ«فوكس نيوز»: «لقد حققنا نجاحاً هائلاً لماذا يتغير أي شيء؟».

لكن في منزله في فلوريدا، ألقى الرئيس السابق باللوم على مساعديه وبعض المقربين منه لتشجيعه على دعم بعض المرشحين الخاسرين، من بينهم محمد أوز، مرشح بنسلفانيا المهزوم في مجلس الشيوخ. وقال العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات إن زوجته ميلانيا كانت من بين أولئك الأشخاص الذين لامهم ترمب على تقديم «نصائح سيئة» له في هذا الشأن.

تاريخياً، يخسر الحزب الحاكم الانتخابات النصفية، جراء تراجع أعداد الناخبين. ففي انتخابات عامي 2010 و2014، انخفضت نسبة المشاركة إلى 20 في المائة. وكان السؤال الكبير هو ما إذا كان الديمقراطيون قادرون على حشد قاعدتهم وتحفيزها على التصويت. وجاء الرد بالإيجاب، فاقترب إقبال الديمقراطيين على مكاتب الاقتراع من الأرقام القياسية المسجلة عام 2018، عندما صوّت الناخبون ضد ترمب واستعاد الديمقراطيون مجلس النواب. ويتوقع محللو الانتخابات أن تكون نسبة هذا العام شبيهة على الأقل بما حصل عام 2018، على الرغم من وجود رئيس لا يتمتع بالشعبية هو جو بايدن. وكانت استطلاعات الرأي تتوقع أن تؤدي معدلات قبول بايدن المنخفضة ونسب التضخم الأكبر منذ 40 عاماً، إلى هزيمة كبيرة للحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات. وهو السيناريو الذي حصل في عهد هاري ترومان، الذي خسر حزبه 55 مقعداً، وبيل كلينتون الذي خسر 53 مقعداً، وباراك أوباما الذي خسر 69 مقعداً. ويعتقد على نطاق واسع أن ما حصل هذا العام، سيكرس مبدأ المشاركة الكثيفة في الانتخابات من قبل الحزبين معاً، وانقسام الناخبين على أسس حزبية، بغض النظر عن طبيعة التحديات التي تعانيها البلاد. لكن هذه الانتخابات أثبتت من ناحية أخرى، أن المستقلين هم قوة أساسية أيضاً. فقد أظهرت استطلاعات الرأي بعد خروج الناخبين من مراكز التصويت، أن الناخبين المستقلين يفضلون الديمقراطيين بنسبة 49 في المائة مقابل 47 في المائة لصالح الجمهوريين. ورغم أنه لا يشكل انتصاراً «كبيراً»، لكنه ليس أمراً معهوداً في الانتخابات النصفية، إذ لطالما يفوز الحزب المعارض بالمستقلين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نانسي بيلوسي تظهر بفستان أسود طويل في جلستي عزل ترامب

توقعات باستقالة نانسي بيلوسي ومساع لملء الفراغ بعد رحيلها

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الأميركية تُبرز الانقسام الحزبي وانتقادات حادة لترامب عقب خسائر مرشحيه الانتخابات الأميركية تُبرز الانقسام الحزبي وانتقادات حادة لترامب عقب خسائر مرشحيه



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon