انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة صباح الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير من "مؤتمر السلام من أجل الازدهار" الشق الاقتصادي لخطة التسوية في الشرق الأوسط المعروفة بـ "صفقة القرن".
وافتتحت جلسة اليوم بكلمة لوكيل وزير الدولة الأميركي لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة كيث كراتش، تحدث فيها عن الآثار الإيجابية التي ستترتب عن الخطة الاقتصادية المقترحة من جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأميركي، من "مضاعفة الدخل القومي" للفلسطينيين، و"تقليل الفقر".
وأعقب ذلك جلسة جماعية لمديرة الصندوق الدولي كريستين لاغارد، ومحمد الشيخ وزير دولة وعضو مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالسعودية، إلى جانب رجل الأعمال النيجيري توني إليوميلو رئيس شركة ايريس هولدنج، وويليم بويتر المستشار الاقتصادي في "سيتي غروب" أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن النمو الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، يجب أن يكون مدفوعًا بزخم وفرة فرص العمل بمختلف القطاعات.
وذكرت لاغارد خلال مداخلة لها في أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي، أن خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي في الضفة الغربية وغزة، يتطلب حسن النوايا من جميع الأطراف، بما فيها دول الجوار والمنظمات والحكومات.
وأشارت إلى أن قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات، بإمكانها استيعاب عدد كبير من فرص العمل، داخل الأراضي الفلسطينية.
لكن لاغارد، لم تشر في كلمتها إلى أسباب ارتفاع نسب البطالة في فلسطين، خاصة في قطاع غزة، البالغ نسبة البطالة فيها 44%، بحسب أرقام الإحصاء الفلسطيني.
وكانت انطلقت مساء الثلاثاء، أعمال المؤتمر الذي ترعاه واشنطن، وذلك وسط رفض فلسطيني موحد له ولمخرجاته.
وتشارك في المؤتمر 39 دولة، منها الدولة المضيفة البحرين، والسعودية ومصر والأردن، وتقاطع السلطة الفلسطينية المؤتمر.
وأكد مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر في كلمته الافتتاحية للورشة التي يستضيفها فندق فخم في المنامة، أن الخطة الاقتصادية يمكن أن تخلق مليون وظيفة.
وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلي، على أن يمتد تنفيذها على 10 أعوام، بحسب البيت الأبيض.
وتتواصل لليوم الثالث على التوالي، المسيرات والوقفات الاحتجاجية في محافظات الوطن كافة ومخيمات اللاجئين في الشتات وعدد من دول العالم، رفضًا لـ "صفقة القرن"، و"ورشة البحرين".
ودعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة الأربعاء، إلى المشاركة في المسيرة الجماهيرية الرافضة لـ "صفقة القرن ومؤتمر البحرين" الذي يدخل يومه الثاني والمنعقد في العاصمة المنامة.
كما ستنظم الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار مؤتمرًا شعبيًا عشائريًا في مخيم ملكة شرق حي الشجاعية، وذلك في تمام الـ 5:00 عصرًا.
وكان الإضراب الشامل عم أمس قطاع غزة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، في الوقت الذي تواصلت فيه حالة الغضب الشعبي والمسيرات قرب نقاط التماس في الضفة الغربية المحتلة، رفضا لـ "ورشة البحرين".
وشهدت عدة دول أوروبية الثلاثاء، وقفات احتجاجية أمام السفارات الأميركية، بمشاركة العشرات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية ومتضامنون أوروبيون، رفضًا لـ "صفقة القرن وورشة البحرين".
وأعلن مسؤولون فلسطينيون رفض المخطط الأميركي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، ودعوا لإنجاز الوحدة الفلسطينية للتصدي لهذه المشاريع.
قد يهمك أيضًا:
حركة الجهاد الإسلامي تُؤكِّد على وقوفها مع السلطة ضد "صفقة القرن"
الجبير يؤكد أن العملية السياسية المتعلقة بحل القضية الفلسطينية مع إسرائيل "بالغة الأهمية
أرسل تعليقك