توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعارك تتواصل في السودان والبرهان يُرسل مبعوثه للقاهرة بـ3 شروط لحل الأزمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المعارك تتواصل في السودان والبرهان يُرسل مبعوثه للقاهرة بـ3 شروط لحل الأزمة

الفريق عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - جمال إمام

أوضحت الخارجية المصرية على لسان المتحدث باسمها أحمد أبو زيد، اليوم، الثلاثاء، أن المباحثات التي أجراها الوزير سامح شكري مع السفير دفع الله الحاج علي، مبعوث الفريق عبد الفتاح البرهان قد تضمنت 3 شروط، أهمها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، حفاظاً على دماء أبناء الشعب السوداني، والتشديد على أهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها من أجل إتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح، وكذلك بدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.

وقال أبو زيد إن شكري أكد حرص مصر على التعامل مع الأزمة الحالية في السودان، باعتبارها شأناً داخلياً، موضحاً أن موقفها تأسس خلال الاجتماعات التي تناولت الوضع في الجارة مع جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن.
وشدد على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء.

كما استعرض وزير الخارجية المصري مع مبعوث البرهان مجمل الاتصالات التي أجراها مع نظرائه بعدد من الدول الفاعلة والمؤثرة دولياً وإقليمياً، مؤكداً وحدة رسالة المجتمع الدولي الداعية إلى ضرورة وقف الاقتتال الدائر حماية لمقدرات الشعب السوداني، وحفاظاً على سلامة البلاد ووحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية.
كذلك نقل وزير خارجية مصر إلى المبعوث السوداني قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان، مؤكدا أن القاهرة لن تألو جهداً في سبيل مساعدة السودانيين على تجاوز تلك المحنة انطلاقاً من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل.

وفي سياق متصل تواصلت المعارك العنيفة في السودان اليوم (الثلاثاء)، بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة رغم هدنة يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها، فيما يحذر المجتمع الدولي من وضع إنساني «كارثي».

وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 أبريل (نيسان) بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي».
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً دارفور (غرب)، عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5000 جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع. ويستمرّ الأجانب في مغادرة البلاد كما يواصل السودانيون بالآلاف النزوح داخل بلدهم أو الفرار إلى الدول المجاورة.

واليوم، قال متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف إنّ المعارك الدائرة في السودان أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد، وأكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة.
وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء إجلاء أكثر من 200 شخص من السودان إلى موسكو، ومن بينهم دبلوماسيون وطواقم عسكرية وأقاربهم ومواطنون آخرون من روسيا ومن «دول صديقة» وجمهوريات سوفياتية سابقة.

وتتوقع الأمم المتحدة فرار «800 ألف شخص» إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى. أما الذين لا يستطيعون مغادرة السودان، والكثير منهم لعدم توافر الإمكانات المالية، فيواجهون نقصا في الغذاء والمياه والكهرباء فيما تصل درجة الحرارة في الخرطوم إلى 40 درجة مئوية. وخلال اجتماع في الأمم المتحدة مساء الاثنين، حذّر منسق المساعدات الإنسانية للسودان عبده دينغ من أنّ النزاع يحوّل المأساة الإنسانية إلى «كارثة حقيقية».

والثلاثاء، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ برامجها المخصّصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمّن حتى اليوم سوى 14 في المائة من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وبالتالي فهي ما زالت بحاجة لـ1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع المعارك.

بدوره، حذّر الرئيس الكيني وليام روتو من أنّ الوضع في السودان بلغ «مستوى كارثياً». وقال إن الجنرالين «المتحاربين يرفضان الاستماع إلى نداءات» المجتمع الدولي، وطالب بـ«إرسال مساعدات سواء تم وقف إطلاق النار أم لا».
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «دعم الولايات المتحدة» للجهود الدبلوماسية المبذولة «من أجل إنهاء النزاع» وتأمين «وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق».

وتوجّه مفوّض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الاثنين إلى نيروبي في مهمة عاجلة. وكتب غريفيث في تغريدة على تويتر «الوضع منذ 15 أبريل كارثي». وما زاد الوضع تفاقماً هو أنّ أعمال العنف والنهب لم تستثنِ المستشفيات ولا المنظمات الإنسانية التي اضطر العديد منها إلى تعليق أعمالها في السودان.

وتخشى منظمة الصحة العالمية كذلك من «كارثة» في النظام الصحّي الذي كان أساساً هشّا في بلد هو من الأفقر في العالم. وتعمل 16 في المائة فقط من المنشآت الصحية في الخرطوم ولكنها تعاني من نقص في المستلزمات وكوادرها الطبية منهكة، بحسب منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك ترسل المساعدات بالقطّارة. فقد وصلت ست حاويات من منظمة الصحية العالمية محملة بمستلزمات طبية لمعالجة المصابين بجراح خطرة ومن يعانون سوء تغذية حادّاً.

وتم توزيع وقود على بعض المستشفيات التي تعتمد في الكهرباء على المولّدات. وعاود برنامج الأغذية العالمي استئناف نشاطه بعد أن علّقه مؤقتاً إثر مقتل ثلاثة من موظفيه في بداية الحرب.
وخارج الخرطوم، تسود الفوضى في ولاية غرب دارفور حيث بات مدنيون يشاركون في أعمال العنف بين القبائل المتناحرة، بحسب الأمم المتّحدة. وأحصت الأمم المتّحدة سقوط قرابة مائة قتيل منذ الأسبوع الماضي عندما بدأ القتال في هذه المنطقة التي شهدت في العقد الأول من الألفية الثانية حربا أهلية أوقعت 300 ألف قتيل وأدّت إلى نزوح 2.5 مليون شخص.
وأعربت نقابة الأطباء عن قلقها إزاء «الانهيار الكامل للنظام الصحي في الجنينة»، عاصمة غرب دارفور، مضيفة أنّ نهب المراكز الصحية ومخيّمات النازحين أدّى إلى «إجلاء عاجل» للفرق الإنسانية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

السودانيون تحت رحمة الرصاص والقذائف في ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع

البرهان يُصرح إذا استمرت الحرب سنستدعي قواتنا من مناطق مختلفة للخرطوم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارك تتواصل في السودان والبرهان يُرسل مبعوثه للقاهرة بـ3 شروط لحل الأزمة المعارك تتواصل في السودان والبرهان يُرسل مبعوثه للقاهرة بـ3 شروط لحل الأزمة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon