عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعات عدة مع المؤسسات الأميركية العاملة في التنمية، خلال زيارتها الرسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن.
والتقت الوزيرة، آدم بوهلر، رئيس مؤسسة التمويل الدولية DFC وهى المؤسسة التي أنشأها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرًا لتحل محل مؤسسة الاستثمار الخاص في الخارج OPIC، من أجل تسهيل وتحفيز عمل الشركات الأميركية في الدول النامية وعلى رأسها مصر من خلال تقديم أدوات مالية مختلفة ومبتكرة.
وبحث الجانبان، إستراتيجية التعاون بين الحكومة المصرية ومؤسسة التمويل الدولية في عدد من القطاعات المختلفة خلال المرحلة المقبلة. وأكدت الوزيرة، أن الحكومة المصرية حريصة على مشاركة اكبر للقطاع الخاص في المشروعات التنموية، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار آدم بوهلر إلى أن مؤسسة التمويل الدولية حريصة على تدشين تعاون إنمائي مع مصر، باعتبارها إحدى الدول ذات الأولوية في نطاق نشاط المؤسسة حول العالم، مشيدا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، والسياسات التي تعمل عليها الحكومة المصرية حاليًا في الإصلاح الهيكلي في مختلف القطاعات.
والتقت الوزيرة، كيمبرلي ريد، رئيسة بنك الاستيراد والتصدير الأميركي، وقدمت، لها التهنئة على تعيينها كأول سيدة تقود بنك الأمريكي، معربة عن تطلعها لتعميق الشراكة بين مصر وبنك الاستيراد والتصدير الأمريكي، ومساندة المشروعات التنموية الكبرى في مصر.
وأكدت كيمبرلى ريد، أن بنك الاستيراد والتصدير الأميركي، سيواصل مساندته لبرنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية، بعد ما حققه من نجاح في مرحلته الأولى، وسيعمل مع الحكومة المصرية في زيادة مساندته للقطاع الخاص على المشاركة في المشروعات التنموية، في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى دور بنك الاستيراد والتصدير الأميركي في مبادرة "الرخاء لأفريقيا" والتي تستهدف توفير تمويل وتسهيلات وضمانات للشركات الأميركية لتسهيل عملها داخل القارة الأفريقية، وتعزيز والتجارة من خلال دعم البنية التحتية وتعزيز التكامل الإقليمي في القارة الأفريقية.
وعقب ذلك، التقت الوزيرة مع جيمس هارمون، رئيس صندوق الأعمال المصري الأمريكي(EAEF) والذي يتم تمويله من برنامج المساعدات الاقتصادية الأميركية لمصر بقيمة 300 مليون دولار، ويهدف إلى تحفيز النمو في القطاع الخاص من خلال مساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت الوزيرة أنها تعمل على التنسيق بين جميع الصناديق والمؤسسات التي تساند المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خاصة المشروعات التي تساهم في التمكين الاقتصادي للمرأة، مؤكدة على أهمية زيادة مساندة الصندوق لمشروعات المرأة.
وأكد جيمس هارمون، أنه يقوم بتشجيع المستثمرين الأمريكيين للاستثمار في صندوق الأعمال المصري الأمريكي، والمساهمة في مشروعات ريادة الأعمال.
وبحثت الوزيرة خلال لقائها مع توماس هاردى، مدير الوكالة الأميركية للتجارة والتنمية بالإنابة، زيادة التعاون بين مصر والوكالة في مساندة المشروعات التنموية في مصر.
والتقت الوزيرة، بمجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، وقيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر بالولايات المتحدة، وحضر اللقاء كل من هشام فهمي، مدير مكتب غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة في واشنطن، والدكتور بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط، و جريج ليبيديف، رئيس مجلس إدارة مركز المشروعات الدولية الخاصة، والسفير غوردن غراي، المدير التنفيذي للعمليات بمركز التقدم الأمريكي، و بريان كاتوليس، عضو المجلس الاستشاري لغرفة التجارة الأميركية، والسيدة سونيا جان فرانسيسكين، مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، الذي يتبع الحكومة الفدرالية الأميركية والمسئول عن التنمية والسياسات التجارية للولايات المتحدة، ومينا حنا، مكتب النائب الجمهوري جيف فورتنبيري، الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء مصر بمجلس النواب الأمريكي.
واستهلت الوزيرة، اللقاء بالترحيب بلقاء هذه النخبة من الشخصيات الأميركية، والتي طالما أسهمت في تشكيل توجه دوائر صنع القرار الأمريكي المختلفة إزاء مختلف القضايا الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكدت الوزيرة، أهمية العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية والتنموية بين مصر والولايات المتحدة، وضرورة العمل على تعزيزها في كافة محاورها المتعددة، بما يصب فى صالح كلا البلدين.
وتحدثت الوزيرة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج الطموح الذي بدأ عام 2016 وتضمن محاور نقدية ومالية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ومؤسسات دولية أخرى، لمعالجة اختلالات الاقتصاد الكلي، وتشجيع النمو الاحتوائي، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي تركز على الإصلاح الهيكلي في القطاعات المختلفة والذي تعد أهميته في إزالة العقبات التي تقف حائلًا دون إطلاق الطاقات الكامنة بأي قطاع، مما يضع مصر على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعقدت الوزيرة، لقاء مع عدد من المسئولين بغرفة التجارة الأميركية، ضم كل من كوش تشوكسي، النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأميركية، وستيف لوتس، نائب رئيس غرفة التجارة الأميركية لشئون منطقة الشرق الأوسط، وهشام فهمي، مدير مكتب غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة في واشنطن، حيث تم بحث تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية وغرفة التجارة الأميركية، في مساندة القطاع الخاص وتشجيع الشركات الأميركية على المشاركة في المشروعات التنموية في مصر.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــضًأ :
رانيا المشاط تبحث مع رئيس مجموعة البنك الدولي مستقبل الشراكة الاستراتيجية
وزيرة التعاون الدولي المصري تعقد عدة اجتماعات مع نواب رئيس البنك الدولي
أرسل تعليقك