القاهرة - مصر اليوم
أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن توقف عظته الاسبوعية خلال شهر يناير المقبل بسبب الأعياد. جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي ألقاها قبل قليل، دون حضور شعبي؛ تطبيقا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الكنيسة للوقاية من انتشار فيروس كورونا. وحملت عظة قداسة البابا تواضروس الثاني الأسبوعية عنوان «لا تكن جاهلًا»، ضمن سلسلة من التأملات الروحية التى ألقاها خلال الأسابيع الماضية.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد أعلنت تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات والأنشطة الخدمية بجانب تعليق خدمة القداسات تمامًا، ويمكن لكهنة كل كنيسة إقامة قداس واحد فقط أسبوعيًا بمشاركة ما لا يزيد على خمسة شمامسة، كما أعلنت الكنيسة تعليق الاحتفالات عيد الميلاد، واقتصار قداس رأس السنة الميلادية، وعيدي الميلاد والغطاس، على الآباء الكهنة فقط دون حضور شعبي للوقاية من انتشار فيروس «كورونا». وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في وقت سابق أنه سيترأس قداس عيد الميلاد المجيد في السادس من يناير المقبل بدير القديس العظيم الأنبا بيشوى بوادى النطرون، كما حدث في عيد القيامة الماضى، نظرا للظروف الراهنة الخاصة بانتشار فيروس كورونا.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني - في تصريح له - إنه سيتم بث قداس عيد الميلاد المجيد عبر القنوات الفضائية المصرية والقبطية، وأنه سيتم بث رسالة رعوية روحية لجميع أبناء المهجر في الخارج.
وأضاف البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأباء الكهنة الذين رحلوا عن عالمنا جراء فيروس كورونا، لا يوجد بينهم أي رابط، فهم مختلفين في الأعمار، وأماكن تواجدهم، وأنه دائما ما يتم توجيه جموع الشعب من كافة الأباء الأساقفة والكهنة والخدام والشمامسة عن طرق الوقاية من الفيروس وأن الكل حريص على كافة الاجراءات الاحترازية.
وأشار البابا تواضروس الثاني إلى الطوائف المسيحية المصرية اجتمعت منذ عامين وتم التوافق على قانون للأحوال الشخصية للمسيحيين، وأنه يجرى حاليا مناقشته، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منه خلال انعقاد الدور الأول لمجلس النواب، لافتا إلى أن الطلاق في الكنيسة لا يكون إلا عن طريق الزنا، ويوجد نوعين من الزنا ، نوع فعلي وآخر حكمي، وهو ما يفيد بوجود شواهد وأدلة على إقامة أحد الأفراد لعلاقة خارج إطار الزواج.
وتابع قائلا، إن هناك ما يسمي أيضا ب"التطليق" هو ما يسمي ب"بطلان الزواج" وكأن الزيجة لم تتم، مشيرا إلى أن حقوق الأقباط في مصر هى نفس حقوق المصريين، وأنه لا يميل إلى استخدام المسميات الدينية في أمور الحقوق، وأنه يوجد أمور عديدة يتم تصويبها خلال السنوات الأخيرة، كما هو حادث في قانون بناء الكنائس، وأنه قديما كان يطبق قانون عثماني يسمي "بالحط الهمايوني" خاص ببناء وترميم الكنائس. وأن الوضع الحالي يشهد تقنين عدد كبير من الكنائس، وأن أعلى سلطة للموافقة على بناء الكنائس هو المحافظ وأنه خلال 4 أشهر يكون هناك حق للجهة الطالبة أن ترفع قضية لتأخر الاستجابة، وأن عدد الكنائس التى تم تقنينها 1800 كنيسة ومبنى تابع لها.
قد يهمك ايضا
رئيس الكنيسة الأسقفية يترأس قداس عيد الميلاد المجيد الخميس المقبل
البابا تواضروس يُعلق على مناقشات إلغاء قانون ازدراء الأديان
أرسل تعليقك