القاهرة - أحمد عبدالله
كشف سفير السودان في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، عبد المحمود عبد الحليم، عن تفاصيل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السودان، والمنتظر من المباحثات، والرؤى المُتوقع توحيد وجهات النظر بشأنها، ودلالات توقيت الزيارة.
وأبدى عبد الحليم، خلال حوار موسّع مع الصحيفة الرسمية الحكومية "أخبار اليوم" المصرية، حالة سعادة بالغة بالقمة بين الرئيسين، مؤكدًا أن الطموحات المشتركة لا تعرف سقف، وأن شعب وادي النيل هو حارس العلاقات التاريخية بين مختلف الدول الأفريقية، وتحديدًا مصر والسودان.
بداية، تحدث السفير بشكل عام عن الزيارة، وبخصوص رؤيته لأهمية القمة في ذلك التوقيت، قال: تأتي أهمية هذه القمة وهي اللقاء الـ24 بين الرئيس الذي يمثّل "بشارة خير" وأخبارًا سارة لشطري وادي النيل بحجم تطلعات الشعبين من القمة التي ستبحث وسائل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، أضاف: ستشكل نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي بين السودان ومصر بحم ما ستركز عليه القمة من مشروعات إستراتيجية ومن خطط واضحة محددة بمدد زمنية، وآليات تنفيذ، تحقيقا لطموحات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، والاستثمارية التعليمية والسياحية والثقافية، وخلافه.
وعن أهم الملفات التي سيناقشها الرئيسان، أجاب السفير: القمة يسبقها اجتماعات للوزراء واجتماع يسبقه لكبار المسؤولين، ستقوم الاجتماعات باستعراض موقف وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه،وما وقع من اتفاقيات في القمة المشتركة أو اللجنة العليا التي عٌقدت في أكتوبر/تشرين الأول 2016 في القاهرة، بالإضافة إلى التوافق على شراكات جديدة في مجالات حيوية واستراتيجية واستعراض الموقف في العالمين العربي والأفريقي وفي منطقة القرن الأفريقي والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التنسيق المصري السوداني.
كشف عبد الحليم عن أهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستُوقع بين الجانبين، مؤكدا أنه سيتم التوقيع في ختام اجتماعات اللجنة العليا على العديد من مذكرات التفاهم، في مجالات الربط الكهربائي، ومجالات النقل بالسكك الحديدية، وتعزيز وسائل النقل الأخرى في هيئة وادي النيل للملاحة، واتفاقيات في مجال الأمن الغذائي ومجال الثروة الحيوانية، ومجالات التعليم والسياحة والثقافة، كما سيتم على هامش اجتماعات القمة اجتماع المجلس المشترك لرجال الأعمال، بالنظر للدور الكبير للقطاع الخاص في البلدين في تحقيق التنمية المستدامة لشطري وادي النيل.
ولفت إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تتم في الدولتين، وكيفية الاستفادة منها، فقال إنه "مع الأسف حجم التبادل التجاري ضئيل ولا ينسجم مع مستوى وطموحات البلدين، فلابد من توسيع التعاون التجاري الاقتصادي والاستثماري وإقامة شراكات وتعاون في كافة المجالات ليستفيد البلدان من المزايا النسبية، ومن المعابر التي أقيمت بين البلدين اشكيت وقسطل والتي تعد نقاط عبور إلى أفريقيا وإلى دول الجوار".
وفي سياق آخر، شدد السفير أن السودان سيلتزم بالاتفاقات المعقودة مع مصر في ما يتصل بمياه النيل، لكننا في مجال أرحب مجال حوض النيل.، وأنه فيما يتصل بسد النهضة فهناك تنسيق مستمر بين السودان ومصر وأثيوبيا في هذا المجال، ونأمل أن تكلل الجهود حاليا بأن يحقق موضوع "سد النهضة" مصالح الأطراف الثلاثة مصر والسودان وأثيوبيا،وأن يكون التعاون بين الأطراف الثلاثة شاملا في موضوع مياه النيل.
أما في شأن آخر التطورات بالنسبة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قال إن "هذا الإدراج كان كيد سياسي، ليست له مبررات ولا حيثيات، وخروج السودان من هذه القائمة، لن يصبح في هذه الآونة هما سودانيا،إنما أصبح هما لكل الدول المحبة للسلام وللمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي".
وأختتم: السودان اكتوى بنار الإرهاب وهو كان ضحية لهذا الإرهاب، والخرطوم الآن تقف في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب، والسودان انضم لكافة العهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وجهوده في هذا الشأن واضحة وصريحة وجلية للكل، وأنه لابد من رفع اسم السودان سريعا من القائمة التي أضرت بنا كثير وأثرت تأثيرا بليغا على شعب السودان،وكل المتعاونين من الشركاء مع السودان أيضا.
أرسل تعليقك