توقيت القاهرة المحلي 12:39:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مباحثات أميركية إثيوبية حول أزمة سد النهضة الإثيوبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مباحثات أميركية إثيوبية حول أزمة سد النهضة الإثيوبي

أديس أبابا - مصر اليوم

 بحث المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، ووزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، جملة من الملفات أبرزها المحادثات الثلاثية حول "سد النهضة". ووصل المبعوث الأمريكي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإجراء محادثات بشأن أزمة سد النهضة، عقب زيارته للقاهرة والخرطوم خلال الأيام الماضية. واللقاء الذي جمع المسؤول الإثيوبي مع المبعوث الأمريكي، شارك فيه أعضاء لجنة المفاوضات الإثيوبية في ملف سد النهضة. وحتى اللحظة لم يخرج اللقاء الثنائي بأي مواقف معلنة من كلا الجانبين حول مجمل ما تناولته المباحثات.

ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ووزير الخارجية دمغي مكونن، لبحث عدد من القضايا الإقليمية والمحلية . وكان فيلتمان قد زار كلا من الخرطوم والقاهرة، وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "جادة" في حل قضية سد النهضة، نظراً لما تمثله من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل. ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تدعمه مصر. في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط

وخلال الأيام القليلة الماضية زار مصر كل من جيفري فيلتمان المبعوث الأميركي لمنطقة القرن الإفريقي وسد النهضة، والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدى وكانت مباحثاتهما مع المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بالتطورات الأخيرة للسد الإثيوبي. كشفت مصادر مصرية لـ "العربية.نت" بأن إثيوبيا قدمت مقترحا جديدا لحل الأزمة، يتلخص بإجراء مفاوضات ثلاثية تتعلق بالملء الثاني فقط، خاصة مع اقتراب موعد سقوط الأمطار والفيضان مع إمكانية عقد مفاوضات أخرى خلال العام الحالي لمناقشة الأمور الثانية وحسم الملف نهائيا.

إلا أن المصادر أوضحت بأن المقترح الإثيوبي يهدف لكسب الوقت، والحصول على شرعية رسمية للملء الثاني، ووصول الكميات المخزنة إلى 18 مليار متر مكعب، ليصبح بالتالي السد أمرا واقعا أمام دولتي المصب.

وتابعت: "حينها لن تجدي أي مفاوضات مستقبلية، لحل المخاوف المصرية والسودانية وإمكانية الوصول لاتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق البلدين، وإجراء تسوية عادلة وشاملة تضمن التنسيق في طريقة التشغيل خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد. كما أكدت غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الإثيوبي للتوقيع على أي اتفاق يخص السد .
رفض مصري

إلى ذلك، ذكرت أن الرد المصري أبلغه الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الكونغولي والمبعوث الأميركي وهو أن بلاده لن تقبل بالمساس بأمنها المائي وبالتالي يجب التوصل لاتفاق قانوني ملزم، يحافظ على حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
انخفاض النيل الأزرق

لكن لماذا ترفض مصر المقترح الإثيوبي بتوقيع اتفاق يخص الملء الثاني للسد؟

للإجابة على هذا السؤال، قال الخبير المصري عباس شراقي إن الملء الثاني يعني أن المياه المخزنة في بحيرة السد بنهاية موسم الفيضان المقبل ستصل إلى 18 مليار متر مكعب، وهو رقم كبير، سيؤدي لانخفاض مستوى النيل الأزرق، ونقص حصة مصر والسودان المائية لهذا العام، ما ينجم عنه أيضا خروج محطات مياه الشرب في السودان من الخدمة وضرر مباشر على سد الروصيرص السوداني، فضلا عن نقص في كهرباء السد العالي نتيجة انخفاض منسوب بحيرة ناصر، وبالتالي خفض إنتاج الطاقة الكهربائية لمصر هذا العام.

كما أوضح لـ"العربية.نت" أن كمية المياه التي تعتزم إثيوبيا تخزينها في الملء الثاني ستؤدي لخسائر مالية كبيرة في مصر، بسبب وقف زراعة 3 ملايين فدان أرز، كانت ستصدر للخارج. وأضاف أن مواصلة هذا النهج الإثيوبي قد يشجع دولا أخرى في حوض النيل على إقامة سدود منفردة دون الاتفاق مع دولتي المصب.

إلى ذلك، لفت إلى أن "من تأثيرات الملء الثاني أن وزن سدي النهضة والسرج والأخير في إثيوبيا قد يشكلان أيضا حملاً إضافيا على المنطقة حيث يبلغ وزنهما نحو 150 مليون طن بالاضافة إلى 18,5 مليار متر مكعب هي وزن إجمالي المياه التي ستخزن هذا الصيف مما ينشط حركة الفوالق والتشققات وإمكانية حدوث زلازل بالمنطقة.
تابعوا آخر أخبار العربية عبر

قد يهمك أيضا :  

وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأردني آخر التطورات في القدس

مباحثات مصرية سودانية في القاهرة على مستوى وزيري الخارجية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباحثات أميركية إثيوبية حول أزمة سد النهضة الإثيوبي مباحثات أميركية إثيوبية حول أزمة سد النهضة الإثيوبي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon