القاهرة - إسلام محمد
تعقد وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ايبرت" ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي واوروبا "سيداري"، مؤتمر النقل المستدام في مصر تحت عنوان "التنقل الانظف والإعداد للمركبات الكهربائية." وقال ممثل "سيداري"، حسام علام، إن "الحديث عن إدخال وسائل النقل الكهربائية في المنطقة العربية، بدأ منذ عامين، وخاصة في مصر"، موضحًا أن السيارات الكهربائية جزء واحد فقط مما يمكن لمصر أن تُستفاد منه خاصة بوسائل النقل المستدامة.
وأضاف علام خلال كلمته، في مؤتمر وسائل النقل المستدامة، بحضور وزيرة البيئة، أن "مصر مؤهلة أن تصبح محطة ومركز لتصنيع السيارات الكهربائية، خاصة في منطقة قناة السويس التي يمكن أن تصبح أهم مناطق العالم فى إنتاج المركبات الكهربائية"، لافتا إلى أن هناك دولاً طبقت تلك التجربة منذ 5 سنوات كالمغرب، وأصبحت حاليا مركزا للتصنيع." وتابع أنه بجانب أضرار الوقود للبيئة، فأنه يستهلك الضرائب التى يتم تحصيلها من السيارات، كما أن الغاز الطبيعي ليس نفس الكفاءة التي تولدها الكهرباء لمحركات السيارات.
وقالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على قطاع النقل المستدام وخاصة مستقبل التنقل الكهربائي بمصر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الدولية لتعظيم الاستفادة منها في هذا المجال كذلك تعزيز الشراكات لدعم النقل الأنظف في مصر كأحد الإجراءات التي تعالج تلوث الهواء وتغير المناخ وتعمل على تخفيف الانبعاثات في ظل اهتمام الدولة ودعم القيادة السياسية للاتجاه نحو آليات التنمية المستدامة في قطاع النقل لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية إيجابية على المواطنين والبيئة.
وأضافت فؤاد، أن وزارة البيئة تخطو خطوات جادة نحو الاتجاه نحو استخدام الطاقة النظيفة في قطاع النقل باعتبارها جزءاً رئيسيًا من سياسة الوزارة للمساهمة في الحدّ من تلوث الهواء في المدن الرئيسية بدعم تطبيقات تكنولوجيا المركبات الكهربائية في النقل العام في مصر من خلال الدراسات التي تمّ إعدادها من خلال مشروع استدامة النقل في مصر" (STP)، حول الجدوى الاقتصادية والبيئية لتفعيل هذه التكنولوجيا الحديثة وإنشاء نظام متكامل للنقل المستدام يتضمن استخدام المركبات الكهربائية.
وأوضحت أن المؤتمر فرصة حقيقة لتبادل الخبرات حول كيفية تداول المركبات الكهربائية والبنية التحتية اللازمة لها في مختلف البلدان من خلال عرض ورقة بحثية عن الوضع العام للمركبات الكهربائية في مصر، إلى جانب دراسة حالة الأردن، بالإضافة الى نظرات عامة لحالتي الصين وألمانيا.
ومن جانبه أكد ريتشارد بروبست الممثل المقيم لمؤسسة "فريدريش ايبرت" في مصر عن سعادته لسعي مصر للتوجه نحو اقتصاد أكثر استدامة استنادا لخارطة طريق الاقتصاد الأخضر للأمم المتحدة، التي تعتمد وبقوة على التغيير المبتكر في قطاع النقل، سواء العام أو الخاص والتحول إلى نقل مستدام مشيرا إلى حرص مؤسسة فريدريش ايبرت مصر على تقديم كل الدعم للتوجه نحو السيارات الكهربائية كأحد أهم البدائل التي سيكون لديها اثر إيجابي دائم على المؤشرات الاقتصادية و المجتمعية من خلال التوجه نحو تداول المركبات الكهربائية التي من المتوقع أن تحقق اختراق واسع النطاق في جميع أنحاء العالم قريبا.
أرسل تعليقك