كشف النائب عبدالفتاح يحيى، أمين سر لجنة القوى العاملة في مجلس النواب المصري، عن تفاصيل اجتماع اللجنة اليوم لمناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن التأمينات والمعاشات.
وقال يحيى، إن اللجنة حريصة على الانتهاء من قانون التأمينات والمعاشات الجديد في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا دعوة اللجنة للانعقاد اليوم من أجل سرعة مناقشة القانون وإقراره.
وأضاف يحيى، أنهم طالبوًا بهذا القانون طويلًا داخل البرلمان من أجل إنهاء معاناة أصحاب المعاشات: "أصحاب المعاشات كانوا معدومين".
ووافقت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أمس، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن التأمينات الاجتماعية والمعاشات الجديد، من حيث المبدأ، تمهيدًا لمناقشة مواد القانون الأسبوع المقبل.
أقرأ أيضاً مقترحات جديدة على مائدة نواب مصر لتحسين عمل منظومة النظافة
ويتضمن التشريع الجديد موادًا تفضَّ التشابكات المالية مع الخزانة العامة وبنك الاستثمار القومي، وألزم الخزانة العامة بسداد 160.5 مليار جنيه سنويًا للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لمدة 50 عامًا، بزيادة سنوية قيمتها 5.7% مركبة، مقابل تحمُّل الهيئة التزامات الخزانة العامة الحالية والمستقبلة في المعاشات القائمة وزيادة المعاشات السنوية، وشطب المبالغ المستحقة للتأمينات لدى الخزانة العامة وبنك الاستثمار وعوائدها السنوية بإجمالي 696.495 مليار جنيه والمقسمة إلى: 367.40 مليار "صكوك"، و216.08 "مديونية"، و56.512 مليار جنيه "بنك الاستثمار"، و56.503 مليار جنيه "مديونية 2018/2019".
وربط التشريع بين الحد الأدنى للمعاش والحد الأدنى للأجر، لضمان حصول صاحب المعاش على مبلغ يتناسب ومستوى المعيشة، ووضع آلية لزيادة المعاشات بنسبة من معدل التضخم في الدولة، يتحملها نظام التأمين الاجتماعي بحد أقصى للزيادة 15%، على عكس النظام القائم الذي يعتمد على ما تقرره الدولة من زيادة تتحملها من الخزانة العامة للدولة.
واستحدث التشريع معاشًا إضافيًا قائمًا على الاشتراكات المحددة، واختياريًا للمؤمَّن عليهم لمن يرغب في تحسين قيمة المعاش المستحق له، على أن يُضاف للمعاش الإجمالي.
كما وضع التشريع الجديد خطة لرفع سن المعاش لمعالجة العجز المالي والاكتواري في نظام المعاشات، وتخفيف العبء عن الخزانة العامة، بحيث يكون سن الـ60 للعاملين لدى الغير والعاملين المصريين بالخارج، ثم تزداد لتكون 65 فى أول يوليو 2040 بالتدرُّج وبقرار من رئيس الوزراء، بحيث تكون سن المعاش 61 عاماً فى 2032، و62 في 2034، و63 في 2036، و64 في 2038، و65 عاماً في 2040، على أن تكون سن المعاش للمؤمَّن عليهم من فئات أصحاب الأعمال والعمالة غير المنتظمة 65 عاماً.
وخفَّض القانون نسب اشتراكات التأمين الاجتماعي لتشجيع أصحاب الأعمال للتأمين على العاملين، مع الحفاظ على المزايا الموجودة في قوانين التأمين الاجتماعي الحالية، كما وضع القانون، لأول مرة، حوافز تشجيعية للتأمين على العمالة غير المنتظمة، مثل تحمُّل الخزانة العامة حصة صاحب العمل لهم.
وضم مشروع القانون صندوقي التأمينات والمعاشات في صندوق واحد موحد، على أن تتولى الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي إدارته، ويكون للهيئة الشخصية الاعتبارية والاستقلال الفني والمالي والإداري وتتبع وزير التضامن الاجتماعي، كما تلتزم الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بتقديم قوائم مالية سنوية وربع سنوية إلى رئيس الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب.
وأنشأ التشريع الجديد صندوقًا لإدارة واستثمار أموال التأمينات والمعاشات، ويُشكل مجلس من الأمناء المتخصصين في استثمار أموال التأمين الاجتماعي وإدارة الصندوق الاستثماري، وسمح القانون للهيئة بإنشاء صندوق للاستثمارات العقارية، على أن يُصدر رئيس الجمهورية القرارات اللازمة لتخصيص الأصول العقارية للهيئة، وتشكّل لجنة بقرار من رئيس مجلس الوزراء لتقييم هذه الأصول، ويتولى إدارة الاستثمارات التابعة للصندوق خبراء متخصصون اقتصاديون على أعلى مستوى مقابل أجور ومكافآت مجزية.
وأتاح مشروع القانون للصندوق الاستثمار في مختلف أنشطة الاستثمار، سواء كانت صناعية أو زراعية أو عقارية أو غيرها، ما يؤدي لتكوين كيان استثماري ضخم تعتمد عليه الدولة في مختلف المشاريع الاستثمارية، وتلتزم هيئة التأمينات، طبقاً للقانون، باستثمار 75% من فائض أموالها في أذون وسندات الخزانة العامة، ويجوز تخفيض النسبة إلى 65% بعد الاتفاق بين وزيرَي التضامن والمالية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
رئيس مجلس النواب الليبي يُعلن النفير العام ردًّا على تهديدات تركيا
فواد يقدم طلب إحاطة حول مصير أموال التأمينات وديون الحكومة
أرسل تعليقك