أعلن وزير البترول المصري طارق الملا اليوم السبت، عن بداية إنتاج الغاز من منطقة "غرب البرلس" في غضون عام، بما يعد الاقتصاد المصري بدفعة إضافية، الأمر الذي يوضح ما تبذله الحكومة في هذا الملف.
جاء ذلك خلال جولة قام بها الوزير الملا في منطقة خليج السويس، حيث تفقد منطقة "رأس شقير" البترولية لمتابعة سير العمل في مواقع الإنتاج البترولي التابعة لشركة بترول خليج السويس "جابكو"، والشركة المصرية البحرينية لمشتقات الغاز، والوقوف على معدلات تنفيذ برامج العمل الجارية لزيادة معدلات الإنتاج وتطوير البنية الأساسية وتسهيلات الإنتاج. وأوضح الملا، في بيان، أن الجولة تأتي في إطار المتابعة المستمرة على أرض الواقع لخطط البحث والاستكشاف وزيادة إنتاج البترول والغاز وتنمية الاحتياطيات المكتشفة، التي تأتي على رأس أولويات الوزارة.
أقرأ أيضاً :طارق الُملّا يوقّع اتفاقية شراء "بي بي" و"مبادلة"حصص "إيني" من الغاز الطبيعي
وأكد الملا أن الوزارة تمضي حاليا في تنفيذ برنامج عمل طموح لتنمية الثروات البترولية في منطقة خليج السويس، وبهدف الاطمئنان على الإجراءات المتبعة لتحقيق التشغيل الآمن والحفاظ على السلامة وحماية البيئة بالمواقع البترولية. وأضاف أن الوزارة تتبنى توجها لتمكين الشباب في قطاع البترول وضخ دماء جديدة للاستفادة من أفكار وطموحات وطاقات الشباب في جميع مواقع العمل البترولي، ما يعد تفعيلا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمكين الشباب ومشاركتهم بقوة في بناء الدولة المصرية.
وبدأ الوزير جولته في منطقة رأس شقير بتفقد سير العمل في منطقة تجميع غازات خليج السويس التي تضم مصنعي غازات خليج السويس "الوحدة 104" وغازات عبر الخليج لتجميع الغازات المنتجة من حقول إنتاج "جابكو وسوكو وأمل" للبترول لاستخلاص البوتاجاز والمتكثفات بمعدل إنتاج يومي من كلا المصنعين يبلغ نحو 650 طن بوتاجاز و2000 برميل متكثفات، إلى جانب غازات التغذية التي يتم إمدادها لمصنع الشركة المصرية البحرينية التي تقوم باستخلاص مادة البروبان عالية القيمة قبل التدفيع للشبكة القومية للغازات الطبيعية.
ووجه الوزير بالإسراع في مشروعات تطوير وزيادة طاقة المصنعين لاستخلاص المشتقات ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة بما يحقق الاستغلال الاقتصادي للغاز الذي يتم إنتاجه.
كما تفقد مصنع المصرية البحرينية لمشتقات الغاز الذي يعد أحد مشروعات تعظيم القيمة المضافة من خلال استخلاص المشتقات مرتفعة القيمة من الغاز الطبيعي، وأكد أن المشروع يمثل نموذجا للتعاون المصري العربي في مشروعات بترولية ويتواكب مع استراتيجية الوزارة في تنفيذ وتطوير مشروعات القيمة المضافة التي تسهم في زيادة العائد الاقتصادي وترشيد استيراد المنتجات البترولية.
من جانبها، أوضحت رئيس الشركة المصرية البحرينية المهندسة صفاء عبد القادر، أن الطاقة الاستيعابية للمصنع تبلغ 180 مليون قدم مكعب غاز يوميا، إذ يقوم بمعالجة الغازات المنتجة من حقول "جابكو وسوكو والعامة للبترول" لإنتاج نحو 360 طن يوميا من البروبان و50 طن بوتاجاز يوميا.
وخلال جولته بحقول إنتاج بترول خليج السويس، استمع وزير البترول إلى شرح من الجيولوجي خالد حمدان رئيس شركة "جابكو" حول برنامج العمل الجاري تنفيذه لزيادة الإنتاج، موضحا أنها تستهدف رفع مستويات إنتاجها إلى 77 ألف برميل يوميا خلال العام المالي الحالي 2018 /2019، وأنه تم رصد استثمارات تقدر بنحو 445 مليون دولار.
وأضاف أن الشركة تمكنت من تخفيض تكلفة إنتاج البرميل خلال العام المالي الحالي نتيجة إضافة نحو 18 ألف برميل جديدة إلى الإنتاج خلال الشهور القليلة الماضية بعد تنفيذ عدد من الأنشطة لإصلاح بعض الآبار المنتجة وتأهيل البنية الأساسية واستعادة الإنتاج من الآبار المغلقة.
وأشار حمدان إلى أن "جابكو" تستهدف ضخ استثمارات تقدر بنحو 503 ملايين دولار خلال العام المالي 2019 /2020 لتنفيذ برنامجها الطموح لزيادة الإنتاج، موضحا أنها تستهدف حفر 6 آبار جديدة استكشافية وتنموية وإصلاح 13 بئرا من المتوقع أن تضيف أكثر من 23 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج ونحو 55 مليون برميل إلى الاحتياطي.
وقال حمدان إن الشركة تعمل على تنفيذ مشروعات عدة، أهمها مشروعين استكشافيين بالتعاون مع هيئة البترول وويسترن جيكو، الأول لتصميم نموذج لأعمال المسح السيزمي للمنطقة الوسطى بخليج السويس الذي سيتم بناءً عليه القيام بهذه الأعمال، والمشروع الثاني متعلق بإعادة المعالجة السيزمية لبيانات منطقة غرب المرجان لتعضيد الفرص الاستكشافية ومن ثم زيادة الإنتاج.
كما تفقد وزير البترول مشروعات تطوير البنية الأساسية، وافتتح مشروع "خط الشعلة" الجديد من محطة معالجة شقير بقطر 30 بوصة وبطول 1300 متر والذي يأتي في إطار الإحلال والتجديد للبنية الأساسية لتحقيق التشغيل الآمن ورفع درجة السلامة، كما قام بوضع حجر أساس مشروع إنشاء صالة طعام جديدة للعاملين بالحقول.
وعلى هامش الجولة، استمع الوزير إلى عرض من المهندس صالحين عبدالرازق رئيس شركة أمل للبترول، حول موقف مشروعاتها بمنطقة خليج السويس وإجراءاتها المتبعة للتوافق بيئيا والحفاظ على البيئة البحرية؛ إذ أوضح أن إنتاجها اليومي ارتفع بمقدار 3 أضعاف خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى 19 ألف برميل مكافئ.
وأشار إلى أن الشركة بصدد حفر بئرين استكشافين جديدين بالإضافة إلى برامج صيانة الآبار لدعم إنتاجها، لافتا إلى أن منطقة "غرب البرلس" بالبحر المتوسط التي تقوم فيها الشركة بالعمليات ستبدأ باكورة إنتاجها من الغاز خلال العام المقبل بعد تنفيذ خطة تنمية الحقل.
قد يهمك أيضا:
طارق الملا يحفز الشركات العالمية على الأنشطة الاستكشافية في مصر
وزير البترول المصري يُوجه بتعظيم الاستفادة من خطوط نقل "المنتجات البترولية"
أرسل تعليقك