توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وصفه الرنتيسي بـ"المَشهد أكثر سوادًا" وموقع إسرائيلي يكشف مفاجآت مُدوّية

الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام

رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان
الخرطوم - مصر اليوم

أوضح وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، مساء الإثنين، أن الحكومة تلقت نبأ لقاء رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر وسائل الإعلام.وأضاف فيصل محمد صالح أنه لم يتم التشاور مع مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية تنتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة من زيارته إلى أوغندا التي جرى فيها اللقاء.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تغريدة عبر "تويتر" في وقت سابق، عن لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، في أوغندا.وقال مسؤول إسرائيلي في بيان "إن نتنياهو يعتقد بأن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي. عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضي قدماً في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم".

ويعقد مجلس الوزراء السوداني في وقت لاحق، الثلاثاء، اجتماعا لبحث لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.وأكد موقع إلكتروني إسرائيلي أن لقاء البرهان ونتنياهو تم بترتيب إماراتي، وكشف موقع "تايم أوف إسرائيل" أن عددا صغيرا من المسؤولين السودانيين كان على علم بما سيحدث في عنتبي.

وأورد الموقع أن مصر والسعودية كانتا على علم باللقاء وأن البرهان وافق على عقد لقاء مع نتنياهو لاعتقاده بأن ذلك يسرع عملية حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وعلّق الكاتب أسامة الرنتيسي عَلَى لقاء نتنياهو والبرهان قائلا: "كأن المشهد أكثر سوادا.. السودان في حُضن إسرائيل! في الماضي كانت لا تُمَسُّ كرامة أي إنسان عربي، مسؤولٍ رسميٍ كان أم شعبيٍ، إلا إذا لُوِّثت تلك الكرامة بعلاقة ما مع إسرائيل، لهذا تجد في أي خلاف بين دولتين إذا ما وصل إلى مرحلة القطيعة النهائية، أن أفضل الاتهامات هو اغتيال الشخصية بِرَبطها بعلاقة ما مع دولة الاحتلال الصهيوني، وفي زماننا؛ كأن المشهد أكثر سوادا مما نحن فيه، وما فعله حاكم السودان الجديد رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان لم يتجرأ عليه الرئيس الإخواني المعزول المسجون عمر حسن البشير، الذي تبرع بنصف السودان في جمهورية الجنوب، التي شكلت مخلب القط لـ”إسرائيل” في القارة الإفريقية. حيث سارعت يومها إسرائيل للاعتراف بالدولة الوليدة، وعرضت عليها تقديم مساعدات اقتصادية، فيما باشرت منظمات إغاثة إسرائيلية ومنظمات يهودية إرسال “مساعدات إنسانية” لجنوب السودان، كـ”بادرة حسن نوايا بين الشعبين”، في محاولة مكشوفة لتشكيل موطئ قدم جديد لـ”إسرائيل” في القارة السوداء".

وأضاف: "لم تنفع وصلات الرقص كلها التي أداها الرئيس السوداني عمر حسن البشير في منع تقطيع أوصال السودان، فقد خضع وأصدر مرسومًا قَبِل فيه رسميًا نتيجة الاستفتاء الذي أجراه جنوب السودان، بعد أن اختار نحو 99 % من سكان الجنوب التصويت لمصلحة الاستقلال والانفصال عن الشمال. في عام 2011، في خضم انشغالنا بتداعيات الربيع العربي، واختلاف وجهات النظر حول ما يحدث بيننا، وهل هو ربيع أم خريف، صناعة شعبية عربية أم مؤامرة جديدة على المنطقة، نسينا أن دولة جديدة ولدت من رحم أكبر دولة عربية مساحة، وذلك في التاسع من تموز (يوليو) 2011 بعد إجراء استفتاء أسفر عن انفصال جنوب السودان عن شماله، وأُعلنت دولة جنوب السودان المستقلة برئاسة المتمرد الجنوبي سيلفا كير، حامل لواء سلفه جون غرنغ لإقامة دولة في جنوب السودان، لكن إسرائيل لم تنس الدولة الجديدة التي لعبت على موجاتها منذ عام 1967، فقد تصاعد النفوذ الإسرائيلي في دولة جنوب السودان حديثة العهد، حيث اتجهت الدولة الجديدة إلى إنشاء خزان عملاق لتوليد وحفظ الطاقة الكهربائية بمنطقة نمولى بتمويل خاص من إسرائيل".

وأوضح قائلا: "طبعا لا أحد ينسى أنه في اليوم الثاني من الانفصال، أعلن المهاجرون السودانيون في إسرائيل، البالغ عددهم نحو خمسة آلاف شخص، افتتاح أول سفارة لجنوب السودان في تل أبيب، وبذلك يصبح الكيان الصهيوني أول دولة في العالم تعترف رسميًا بالدولة الجديدة المنشقة، وبعد شهر من ذلك التأريخ أعلنت إسرائيل افتتاح سفارة لها في جنوب السودان لدعم العلاقات التطبيعية بين البلدين، ولم تنخر إسرائيل دولة جنوب السودان وحدها، بل كانت على ما يبدو تحفر جيدا في كل السودان، ولهذا تجرّأ خليفة البشير المؤقت على لقاء النتنياهو لمدة ساعتين طالبا منه وساطة إسرائيلية لدى واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية وشطب السودان من لائحة الإرهاب، كأن المشهد أكثر سوادا، كأنه مطلوب منا أن نقول؛ حمدا لله على عدم نجاح الثورات في سورية وليبيا واليمن.. حتى لا تحتفل إسرائيل أكثر".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني وصل إلى مدينة عنتيبي الأوغندية، الإثنين، تزامناً مع زيارة نتنياهو إلى هذا البلد، وحسب مواقع سودانية محلية، تهدف زيارة البرهان "غير المعلنة" إلى إجراء مباحثات مع أوغندا حول القضايا الإقليمية المشتركة.

قد يهمك أيضًا:

سلطات الأمن السوداني تعلن عن إطلاق سراح نائب البشير وعدد من مُساعديه

الاتفاق السوداني على وثيقة الإعلان الدستوري خطوة مهمة نحو تحقيق والاستقرار

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon