c هدوء في الخرطوم والجيش يتصدى للدعم السريع بشمال البلاد ويتعهد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:55:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هدوء في الخرطوم والجيش يتصدى للدعم السريع بشمال البلاد ويتعهد بتحقيق الانتصار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هدوء في الخرطوم والجيش يتصدى للدعم السريع بشمال البلاد ويتعهد بتحقيق الانتصار

الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
الخرطوم ـ جمال إمام

تشهد العاصمة الخرطوم لليوم الثاني على التوالي هدوءً ملحوظاً في سير العمليات العسكرية بين الجيش والدعم السريع، وذلك بمختلف محاور القتال في مدنها الثلاث الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. هذا ولوحظت أعمدة دخان طفيفة تصاعدت صباح اليوم من محيط سلاح المدرعات التابع للجيش جنوب الخرطوم، إثر معارك متقطعة بين الطرفين. بسماع أصوات أسلحة رشاشة بصورة متقطعة من محور وسط المدينة.

وتعهد مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، بتحقيق «النصر» على «قوات الدعم السريع».وقال العطا، في تسجيل مصور نشر (الاثنين) إنهم (الجيش) سينتصرون على «الدعم السريع»، وأقسم على ذلك مرتين خلال حديثه. وتزامنت تصريحات العطا مع استعراض عسكري نظمه الجيش لحشود من المدنيين المتطوعين للقتال «المستنفرين» في مدينة القضارف (شرق البلاد).

وتحولت مدينة القضارف إلى ما يشبه «مركزاً رئيسياً للتحشيد والتعبئة العسكرية للجيش السوداني» في تأهب لمعارك مقبلة ضد «الدعم السريع».
وبالنظر إلى الموقع الاستراتيجي لمدينة القضارف أولى مدن الإقليم الشرقي، تبدو بحسب المعطيات الهدف العسكري المقبل لـ«الدعم السريع» بعد إحكام سيطرتها على كامل ولاية الجزيرة (وسط البلاد) التي تبعد نحو 238 كيلومتراً عن القضارف.

وقال العطا لدى مخاطبته قوات الجيش: «سيكون هناك قتال أكبر خلال الأيام المقبلة، وسيهربون من السودان كله»، مشيراً إلى تلقيهم دعماً من القائد العام للجيش (عبد الفتاح البرهان).
ويشرف العطا على العمليات العسكرية في قطاع مدينة أمدرمان، ثاني أكبر مدن العاصمة الخرطوم.

ونشرت الصفحة الموثوقة للجيش السوداني على موقع «فيسبوك»، صوراً تظهر أرتالاً عسكرية كبيرة من القوات قوامها «المستنفرون» مجهزة بأسلحة خفيفة ومتوسطة. وأفادت بأن ما وصفته بـ«المقاومة الشعبية» بولاية القضارف تخرج «مجموعات من القوات الخاصة سنداً للدولة وانخراطاً مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لدحر (ميليشيا آل دقلو الإرهابية)»، في إشارة إلى قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وذكرت أن «الكتيبة الاستراتيجية نال أفرادها تدريباً متقدماً يمكنهم من مجابهة الميليشيا المتمردة بدعم من جهاز المخابرات العامة وحكومة الولاية».

من جهة أخرى، تشهد مدينة بابنوسة التابعة لولاية غرب كردفان غرب السودان نزوحاً كبيراً بعد اقتراب قوات الدعم السريع من المدينة في محاولة للسيطرة على الفرقة الثانية والعشرين التابعة للجيش بالمنطقة.
فإن الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة خلف أوضاعاً إنسانية كارثية، متمثلةً في انعدام السلع الغذائية وغياب الرعاية الصحية خاصة للأطفال حديثي الولادة، ما نتج عنه وفاة العشرات من الأطفال والأمهات الذين حاولوا الفرار من احتمالية الصدام بين الجيش والدعم السريع بمدينة بابنوسة.

من جهته أعلن الجيش السوداني أن الفرقة الثالثة مشاة بولاية نهر النيل تصدت لتجمعات لقوات الدعم السريع قرب مدينة شندي شمال البلاد.
وأكد الجيش السوداني أن الطيران التابع له قصف تجمعات لقوات الدعم السريع قرب شندي وألحق بها خسائر. وأضاف أن الفرقة الثالثة مشاة تلاحق قوات الدعم السريع التي تحركت إلى الجنوب من شندي.
وعقب سقوط ود مدني عاصمة الجزيرة بيد «الدعم السريع»، أعلنت حكومة ولاية القضارف حالة الطوارئ وحظر التجوال وتأمين المداخل والمعابر المؤدية إلى الولاية بأعداد كبيرة من القوات النظامية.

ورغم ذلك تشهد القضارف حالة من التوجس والتخوف وسط المواطنين من أي هجوم مرتقب لـ«الدعم السريع». وبحسب مراقبين فإن «قوات حميدتي» تضع القضارف هدفاً عسكرياً خلال المرحلة المقبلة لتأمين الإمداد العسكري واللوجيستي عبر الحدود الشرقية لقواتها في الخرطوم.
يأتي ذلك في وقت وجه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بفتح معسكرات تدريب للمدنيين على القتال للمشاركة ضمن ما وصفها بـ«معركة الكرامة»، مؤكداً دعمه بقوة لـ«المقاومة الشعبية».
ودعا البرهان لاحقاً المجموعات المنضوية في «المقاومة الشعبية» إلى الانضمام إلى الجيش، متعهداً بـ«تقديم السلاح» لهم للدفاع عن أنفسهم ومناطقهم، ومشيراً إلى أن «الجيش على استعداد لمدهم بالمزيد» من الأسلحة.

وشاركت كتائب عدة تابعة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومنها كل من كتيبتي «المجاهدين» و«البراء» في القتال ضمن الفرق العسكرية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي.
وتعارض قوى سياسية ومدنية فاعلة في الساحة تجييش وإقحام المدنيين في الحرب الدائرة في البلاد، خشية تحولها إلى حرب أهلية شاملة تطال كل البلاد.

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الجيش السوداني يدعو المؤسسات الإقليمية والدولية لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية

الدعم السريع يؤكد أن الجيش السوداني قصف مخازن اليونيسف في الخرطوم

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء في الخرطوم والجيش يتصدى للدعم السريع بشمال البلاد ويتعهد بتحقيق الانتصار هدوء في الخرطوم والجيش يتصدى للدعم السريع بشمال البلاد ويتعهد بتحقيق الانتصار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon