القاهرة – علي السيد
أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، أن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها، مضيفا أن أمير قطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية، وتوقعت مصادر دبلوماسية مصرية وعربية عدم نجاحها لإصرار الدول التي قطعت العلاقات مع الدوحة، على إجراءات يجب اتخاذها.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ"مصر اليوم" إن الدول العربية التي قطعت العلاقات مع قطر، لن تقبل بأي وساطة قائمة على تعهدات دون أن يكون هناك وقائع فعلية، تقوم بها وأولها التخلي عن دعم الجماعات المتطرفة في المنطقة، واستبعاد عناصر الإخوان المسلمين في الدوحة، وانتهاج سياسة مقاربة لسياسة باقي الدول الخليجية، في الوسائل الإعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة.
وأوضحت المصادر أن الدول العربية سبق، وأن اتفقت مع قطر على بنود اتفاق الرياض، في نهاية عام 2014 ولم تلتزم به قطر، وتناسته واستمرت في سياستها المغايرة لسياسة باقي دول الخليج، وعملت على الاستمرار في دعم التطرف والجماعات المسلحة، مما أدى إلى فيض الكيل من قبل الدول التي قطعت العلاقات مع قطر الاثنين.
وتحدث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، هاتفيًا، الاثنين، مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقرر تأجيل إلقاء كلمة للشعب القطري كما طُلب منه، كما قررت الدوحة عدم الرد بإجراءات مماثلة، وتسعى الكويت الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي حاليًا، إلى التوسط من أجل احتواء أسوء أزمة تعصف بالمجلس الخليجي منذ إنشاءه عام 1981.
وسبق للكويت أن توسطت بين الدوحة والرياض عام 2014، حين سحبت السعودية والبحرين ودولة الإمارات، سفراءها من الدوحة متهمة قطر بدعم جماعات متشددة، وخلافًا للأزمة الحالية لم تُقطع آنذاك العلاقات في مجال النقل ولم يُطرد القطريون، ودعت أبوظبى الثلاثاء، إلى العمل على "خريطة طريق مضمونة" لإعادة العلاقات مع الدوحة، مطالبة إياها بتغيير سلوكها ووقف الرهان على "التطرف"، بعد يوم من اندلاع ازمة دبلوماسية حادة بين قطر ودول خليجية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية فى دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، على حسابه في "تويتر" :"بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي، يعزز أمن واستقرار المنطقة، ولابد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة"، من دون أن يوضح طبيعة هذه الضمانة أو ما اذا كان يشير إلى ضرورة وجود جهة ضامنة، لتنفيذ خريطة الطريق هذه.
وقطعت كل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والبحرين واليمن ومصر والمالديف، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، على خلفية اتهامها بـ"دعم الإرهاب"وعلقت شركة "مصر للطيران" إضافة إلى شركات طيران خليجية أخرى رحلاتها، إلى الدوحة، ودعت ايران وتركيا والجزائر ودول أخرى، إلى فتح حوار بين قطر والدول الخليجية ومصر لحل الأزمة، في وقت أعلنت الدوحة أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، يقوم بمساع من أجل الوصول إلى حل
أرسل تعليقك