القاهرة – علي السيد
حملات هنا وهناك على كافة الأصعدة لإزالة الصورة الذهنية عن علاقة الإرهاب بالإسلام وتوجيه الاتهامات المستمرة للمسلمين بأنهم متطرفون، ورغم ذلك عرض أحد المحلات الشهيرة في محافظة الجيزة المصرية "زي إرهابي مخصص للأطفال" ضمن أزياء تنكرية للاحتفال بها بعيد الهالوين أو في أعياد الميلاد الخاصة بهم، ويحمل الزي صورة لطفل بلحية طويلة يرتدي "تيشيرت وبنطال أبيض، سديري أشبه بملابس أحد الجيوش، عمامة بيضاء"، ولحية، على غرار أزياء شخصيات ديزني وأبطال الكارتون -للاحتفال بعيد "الهالووين" المقرر نهاية الشهر الجاري.
وآثارت تلك الصورة غضب الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والذين اعتبروا الزي يرسخ لدى الأطفال فكرة أن المتطرف هو شخص مسلم وملتحي، باعتبار مكونات الزي مع اللحية الطويلة مرتبطة في الأذهان بعناصر التنظيمات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام مثل "القاعدة، طالبان، داعش".
وبعد تقصي قصة هذه الملابس كانت المفاجئة أنه يباع منذ 4 سنوات في هذا المحل وفروعه المختلفة ومخصص للاحتفال بعيد الهالووين، وأنه يتم استيراده من الصين، وعليه إقبال كبير من قبل الآباء والأمهات بحسب أحد العاملين في المحل، وأنه مختلف عن باقي الملابس الخاصة بالشخصيات الكارتونية.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لـ"مصر اليوم" إن قطعة الملابس تباع بـ270 جنيها بعد أن كانت بـ150 ثم 200 جنيها في العام الماضي، وكان عليه إقبال كبير ولم يتبقى منه إلا قطعة واحدة فقط في الوقت الحالي.
وانتشرت قبل أيام في متاجر بأيرلندا ملابس تشبه ملابس الإرهابيين للاحتفال بعيد "الهالويين"، ولكن بعد تزايد الشكاوى قررت المتاجر إزالتها، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، وأضافت الصحيفة البريطانية أن والد أحد الأطفال انتقد الملبس خلال تواجده بأحد المحال قائلاً "إن الزي يقول إن جميع المسلمين إرهابيين وهذا ليس صحيحًا"، وأن ذلك أحد الشكاوى التي دفعت المحال التجارية لاستبعاده من الأسواق.
وطالب عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمنع استيراد مثل تلك الملابس التي تؤثر على ثقافة الأطفال وتؤدي إلى انتشار التطرف في المجتمع وأن يكون هناك رقابة مستمرة على مثل انتشار هذه الملابس في أسرع وقت ممكن حتى لا يؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار التطرف والإرهاب في المجتمع.
أرسل تعليقك