كييف ـ جلال ياسين
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن الطيران الروسي دمر آخر سفينة حربية لأوكرانيا بضربة دقيقة. وأضافت الوزارة في بيانها: "في 29 مايو/ أيار، نتيجة لضربة صاروخية عالية الدقة للقوات الجوية الروسية على مرسى السفن الحربية في ميناء أوديسا، تم تدمير آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية، "يوري أوليفرينكو".
وتابعت الدفاع الروسية: "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي خلال الساعات الـ24 الماضية صاروخا بعيد المدى من طراز"ستورم شادو" و12 صاروخا من طراز "هيمارس".
وأردف البيان: "تم تدمير مستودعات ذخيرة اللواء 60 الآلي التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق ليبتسي وسينيلنيكوفو في مقاطعة خاركوف".
وبحسب البيان: "في اتجاه كراسني ليمان، تم القضاء على أكثر من 50 جنديا أوكرانيا، وتدمير مدرعتين قتاليتين، و3 مركبات عسكرية، ومدفع ذاتي الدفع "غفوزديكا"، ومدفع هاوتزر من طراز "دي-20"، ومدفع هاوتزر "دي-30"، بالإضافة إلى مركبة قتالية من طراز "إم آر إس غراد".
وقالت الوزارة: "في اتجاه كوبيانسك، تم إيقاف 3 مجموعات استطلاع وتخريب وتم تدمير مركبتين مصفحتين و4 شاحنات".
وبحسب وزارة الدفاع، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير 429 طائرة و235 طائرة هليكوبتر 4390 طائرة دون طيار و424 نظام صواريخ مضاد للطائرات 9345 دبابة ومركبة قتالية مدرعة أخرى 1103 راجمات صواريخ 4946 مدافعا ميدانيا وقاذف هاون، بالإضافة إلى 10574 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
وعلى صعيد أخر قال مسؤولون روس، اليوم الأربعاء، إن طائرة مُسيَّرة أوكرانية أشعلت حريقاً بمصفاة نفط في جنوب روسيا، وأصاب قصف بلدة روسية قريبة من الحدود، للمرة الثالثة في أسبوع، ما ألحق أضراراً بمبانٍ وأشعل النيران في سيارات، وفقاً لوكالة «رويترز». وغداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مُسيَّرة لمهاجمة المباني في موسكو، قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية، إن الطائرة المُسيَّرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط.
وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على تطبيق المراسلة «تلغرام»، إن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعاً، وإنه لم تقع إصابات. ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر. ولم يتم ذكر أي تفاصيل حول الضرر الذي لحق بمصفاة أفيبسكي، التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومترا، إلى الجنوب الغربي من العاصمة الإقليمية،
كراسنودار.
وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن مصفاة ثانية بالمنطقة ، تعرضت لهجوم أيضا، لكن لم يندلع أي حريق هناك.
ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المُسيَّرة؛ لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مراراً المدن الأوكرانية بطائرات مُسيَّرة وصواريخ.
وتحمل موسكو كييف، المسؤولية عن الهجمات على أراضيها، التي زادت وتيرتها، حيث تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد في الصيف، طال انتظاره، لاستعادة الأراضي، التي استولت عليها روسيا.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي، حول الحرب أن روسيا لم تحقق نجاحا يذكر في تحييد الدفاعات الجوية الأوكرانية، وأنها أعادت نشر قوات للرد على هجمات فيلق «حرية روسيا» غربي البلاد.
وكانت الأوضاع في أوكرانيا هادئة نسبياً ليل الثلاثاء، إذ لم ترد أنباء عن أي غارات جوية كبيرة. وكانت هجمات بطائرات مُسيَّرة روسية أمس الثلاثاء تسببت في مقتل شخص وإصابة 4 آخرين في كييف، وفق مسؤولين أوكرانيين.
تأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم مضاد لطرد القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها، منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق المراسلة «تلغرام»، إن ضربة مدفعية أوكرانية أصابت شخصاً واحداً على الأقل في بلدة شيبيكينو الروسية، على بعد 7 كيلومترات تقريباً إلى الشمال من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية.
وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لقي 4 أشخاص حتفهم وأُصيب 16، نتيجة قصف أوكراني لقرية كارباتي بمنطقة لوغانسك، حسبما أعلن مركز التنسيق المحلي الذي أقامته موسكو.
وفي سياق متصل أكدت الحكومة الأميركية، اليوم، أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات «داخل روسيا»، وسط تقارير عن ضربة بطائرة مسيرة على موسكو. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: «لا نؤيد الهجمات داخل روسيا، لقد كنا واضحين للغاية بشأن ذلك. لقد ركزنا على تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه من معدات وتدريب لاستعادة سيادة أراضيها». وتم إسقاط العديد من الطائرات المسيرة عند اقترابها من موسكو فجر الأربعاء، وفقا لوزارة الدفاع الروسية.
ولم يتضح في البداية مصدر الطائرات المسيرة. وألقى الكرملين باللوم على كييف في ضربات تلك الطائرات، وهو ما رفضته الحكومة الأوكرانية. وقالت جان بيير، إن واشنطن لا تزال تنظر فيما حدث لكنها كررت موقف واشنطن. وأضافت: «نحن لا نؤيد استخدام معدات أميركية الصنع في هجمات داخل روسيا، لقد كنا واضحين للغاية بشأن ذلك، ليس فقط علنا، ولكن بشكل خاص وواضح مع الأوكرانيين».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك