القاهرة - إسلام محمود
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الإنسان أدرك منذ فجر التاريخ أهمية الموارد الحيوية الموجودة في البيئة المحيطة به ودورها في تحقيق الرخاء الذى يصبو إليه، مضيفًا أن الحضارة المصرية العظيمة تعد من الأمثلة البارزة في هذا المجال، إذ شيدت تلك الحضارة وازدهرت على مدى آلاف السنين اعتماداً على ثرواتها من الموارد الطبيعية، وبحيث كان المصريون القدماء على وعى كامل وتقدير تام للثراء الذى تميزت به النظم البيئية المحيطة.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي، بشرم الشيخ، أنه رغم مرور آلاف السنوات، فإننا في مصر لازلنا فخورين بهذا الإرث وملتزمين في الوقت ذاته بالحفاظ على تلك الثروات الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية.
وتابع أننا نرحب في مصر بالوفود الرسمية المشاركة في مؤتمر أطراف اتفاقية التنوع البيولوجي من الدول الأعضاء، وبكل الشركاء الممثلين لطيف واسع من أصحاب المصلحة من غير الدول ومن منظمات المجتمع المدني، فإننا ننتهز هذه الفرصة للتأكيد على مسؤوليتنا المشتركة للعمل سوياً بفعالية وبشكل بناء من اجل صالح كوكبنا ورفاهية شعوبه.
وأوضح أننا مدعوون من الآن للعمل بشكل جاد لضمان استدامة التنوع البيولوجي الذى أسهم ولا يزال في ثراء كوكبنا ورفاهية البشرية جميعاً. ومن جانبنا فإن مصر عازمة على العمل مع كل الأطراف من أجل إنجاح هذا المؤتمر، ولضمان تحقيق أهدافه وعلى رأسها الحفاظ على التنوع البيولوجي لكوكب الأرض.
وتابع أن استهلاك العالم سنويا يزيد بنسبة أكبر من 30% عما تنتجه النظم من موارد، مضيفا أن المجتمع الدولي أكد ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي، مؤكدا أن المؤتمر يأتي في وقت يواجه فيه التنوع البيولوجي مخاطرا.
وكان السفير بسام راضىي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أوضح أن مصر تعتبر أول دولة عربية وأفريقية تستضيف هذا الحدث الذى يعد أكبر المؤتمرات الدولية للأمم المتحدة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي، ومنبرا مهما لتعزيز التعاون والمشاركة الإنسانية بين شعوب العالم لزيادة ونشر الوعى بأهمية التنوع البيولوجي.
أرسل تعليقك