القاهرة - مينا جرجس
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بعد وصوله إلى مطار بيروت، الإثنين، أن الدول العربية تتفهم وتراعي لبنان، وتريد تجنيبه أي خلاف، وذلك بعد اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد، بطلب سعودي، وشارك فيه ممثلو دول عربية عدة. وحمّلت الجامعة العربية، في البيان الختامي الصادر عن المجتمعين، "حزب الله"، الشريك في الحكومة اللبنانية، مسؤولية دعم الجماعات المتطرفة في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية. وطالبت الحزب، المدعوم من إيران، بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديم أي دعم للمتطرفين في محيطه الإقليمي.
وذكر أبو الغيط في ختام الاجتماع أنه كانت هناك تحفظات من الوفد اللبناني، فيما يتعلق بدور حزب الله. ومن المقرر أن يلتقي أبو الغيط في بيروت، الإثنين، بالرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، كما يشارك في مؤتمر تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا". ولم يشارك وزير الخارجية اللبناني شخصيًا في اجتماع القاهرة، في ظل أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم رئيس الحكومة، سعد الحريري، استقالته بشكل مفاجئ من الرياض، في الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني، بعد توجيهه انتقادات لاذعة إلى "حزب الله" وايران لتدخلهما في صراعات المنطقة، لا سيما اليمن وسورية.
وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة بين السعودية وإيران بششأن الكثير من الملفات، وخصوصًا الحرب في اليمن وسورية. وصعّد الرئيس اللبناني مواقفه تجاه السعودية بعد استقالة رئيس الحكومة، التي لم يقبلها رسميًا بعد، متهمًا اياها باحتجاز الحريري رغم تأكيد الأخير أنه "حر" في تنقلاته. وسافر الحريري، السبت، بموجب وساطة فرنسية، من الرياض إلى باريس، حيث أعلن أنه سيعلن مواقفه السياسية بعد لقائه الرئيس عون في بيروت، مؤكدًا أنه سيشارك في احتفالات عيد الاستقلال، الأربعاء.
وأعلن الحريري أنه سيزور القاهرة، الثلاثاء، على أن يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومن المرجح أن ينتقل بعد الزيارة إلى بيروت. وقال مصدر مقرب من الحريري إن هدف الزيارة هو استكمال المشاورات الدولية والعربية بشأن لبنان. ومن المقرر أن يتحدث الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، مساء الإثنين، عن الأزمة في لبنان والتوتر بين طهران والرياض.
أرسل تعليقك