القاهرة- علي السيد
أكد وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل، أنه جاء إلى مصر حاملاً للرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة من نظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مضمونها تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيع الشراكة بين مصر والجزائر، والتنسيق والتشاور الدائم بين البلدين، وما يتعلق باستقرار ووحدة الأمة العربية، لافتًا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، سامح شكري، الأربعاء، إلى إحياء مسار التعاون المشترك، والاتفاق على ضرورة التحضير للجنة العليا المشتركة بين الجزائر ومصر، مشيرًا إلى الاتفاق على إنشاء آلية لوزراء الداخلية في البلدين للتعاون في القضايا الأمنية، وتهسيل المرور للمصريين والجزائرين، إضافة إلى التحضير لمنتدى رجال الأعمال بين الجانبين.
وأوضح مساهل أن الرئيس السيسي ناقش معه تنسيق المواقف تجاه القضية الليبية، لما تمر به المنطقة من تحديات وتعرضها لظاهرة التطرف. وقال: "نحن مع الحل السياسي في ليبيا، ولا يوجد بديل سوى الحل السياسي، وهناك اجتماعات تفتح مجالات لهذا الحل". وقال: "كلفني الرئيس بوتفليقة بزيارة بعض العواصم في المنطقة العربية، واليوم سأتوجه إلى عمان وأزور قطر والبحرين والأردن والعراق والكويت، بعد زيارة الإمارات والسعودية". وشدد على أنه لا يحمل أي مبادرة لحل الأزمة الليبية، ولكن الحل سيكون من قبل الليبيين أنفسهم، مضيفًا: "نحن ندعم المسار السياسي لحل الأزمة، ونفضل أن يكون الحل ما بين الليبيين أنفسهم، وهو أمر ثابت بالنسبة لنا، ونحن مع النظام المدني في ليبيا بحيث يكون لكل المؤسسات الوطنية دور في العملية السياسية".
وأشار إلى أن زيارته لدول الخليج تأتي في إطار التواصل المستمر مع دول المنطقة، حيث تؤيد بلاده الحوار وأن يكون الحل داخليًا، مشددًا على أن المنطقة تتعرض لظاهرة المقاتلين الأجانب سواء في ليبيا أو في الدول المجاورة لها، ما يفرض التنسيق بين الجزائر ومصر ودول الجوار أيضًا، قائلاً: "في فترة الثمانينات كانت هناك عودة للمقاتلين الأجانب من أفغانستان، وأدى ذلك إلى نتائج سلبية من خلال ظهور الشبكات المتطرفة، ونأمل أن لا يعيش أي شعب ما عاشه الشعب الجزائري من التعرض لظاهرة التطرف، الذي انتصر عليه بالتنسيق مع الأمم المتحدة".
أرسل تعليقك