أكّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ظاهرة الإرهاب أداة استخدمت عبر سنوات طويلة لتحقيق أهداف سياسية، متابعا: "طول ما فيه مصالح فيه أهداف لدول تبتكر وسائل وأدوات جديدة..الإرهاب أداة استخدمت عبر سنوات طويلة".
وأضاف الرئيس السيسي خلال مداخلته بجلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، بمنتدى شباب العالم: "الإرهاب فى مصر بدأ من الخمسينات.. لو عاوز دولة زى ما مصر متبقاش مستقرة عملية أو عمليتين يوقفوا كل أنشطة السياحة فى مصر ..نخسر 15 مليار دولار واحنا دولة مش غنية ولا صناعية ومواردنا محدودة، وبالتالى يدخل الدولة فى أزمة كبيرة جدًا لمدة سنتين، حتى يتم التعافى المرحلى كل سنة تبقى أحسن من اللى بعدها.. شوفوا إزاى أقدر أدمر دولة زى مصر وأطوعها وخليها تنفذ التعليمات".
وتابع: "محدش يقدر يتصور إن العمليات الإرهابية فى مصر وراءها مطالب..لكن السياسيين وأجهزة المخابرات تفهم الرسالة وتقدرها..الإرهاب كظاهرة وإزاى نتعامل معاها بنتكلم كتير، وبنتكلم عن المقاربة الشاملة والثقافة والفكر والخطاب الدينى حتى نقلل من استخدام الوعاء اللى بيستخدموه فى دعم وتطوير الارهاب حول العالم كله".
وقال الرئيس إن الشباب المصرى والعربي بشكل عام هم الأكثر تأثرا من موضوع الإرهاب، موضحا أن "لو أنا النهاردة عايز دولة زى مصر متبقاش مستقرة إزاى، بعملية إرهابية أو عمليتين يوقفوا كل أنشطة السياحة فى مصر وإحنا نخسر 14 أو 15 مليار دولار"، وواصل "أنا عايز بس أقول ليكوا أن المنتدى فرصة لكي نسمع بشكل متنوع شخصيات مختلفة لموضوع واحد".
وواصل أن "أي جريمة الساتر بتاعها هو الإرهاب وهو غطاء لكثير من الأهداف التي تسعى بعض الدول لتحقيقها"، كما أوضح: "تم استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف سياسية"
وفي نفس السباق، قال السيسى، إنه تحدث من قبل عن أوضاع سورية وليبيا والعراق قبل 6 سنوات، وأكدت أن أوروبا ستضرر كثيرا من العناصر التى ستعود بعد انتهاء مهماتها فى سورية، مضيفا: "دلوقتى بنشوف الكلام ده فى أوروبا وعندهم مشكلة بين قوانينها ومبادئها من ناحية ومصالحها من ناحية أخرى، حيث أن قوانينها ومبادئها أنها تستقبل العائدين من سورية، وعلى العكس مصالحهم تمنع استقبال هؤلاء العناصر".
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك موقف حازم تجاه الدول التى تدعم الإرهاب، مشددا على أن مصالح الدول هى الغالب لمسار سياستنا وبالتالى لابد من مواجهة هذه الدول.
وفي شأن آخر، قال إنّ إصلاح الأمم المتحدة التي أنشئت منذ أكثر من 70 عاما أمر مهم، متابعا: "محتاجين نطور المنظومة عشان نقدر نجابه التحديات اللي نشأت وتطورت نتيجة التطور الإنساني في العالم، ولو معملناش كدا هنفضل نواجه بأدوات مش عصرية وقوانين مش عصرية، الدنيا اتغيرت والتحديات بقت مختلفة".
وانطلق منتدى شباب العالم، مساء أمس السبت، في نسخته الثالثة بمدينة السلام شرم الشيخ، بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن تستمر جلسات وفعاليات المنتدى في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وبالتزامن مع انطلاق جلسات المنتدى؛ تنطلق فعاليات "Startup vein" و"Inspire.d" على هامش منتدى شباب العالم، بحضور أكثر من 5 آلاف من شباب العالم، والعديد من القادة والشخصيات البارزة من مختلف الدول.
ويتناول المنتدى، قضايا متنوعة وجديدة، تزين جدول أعماله، لاسيما الأفكار المستقبلية، التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة، التي تثير القلق من امكانية فقدان الوظائف. كما يشهد المنتدى انعقاد العديد من الجلسات المقسمة على 9 محاور رئيسية على مدار 3 أيام، وتشمل الجلسات قضايا دولية رئيسية يتم تناولها عن طريق الحوار والموائد المستديرة والمناقشات الحرة. كما تشمل أجندة المنتدى نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط والذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر.
ويدشن منتدى شباب العالم فعاليات جديدة ثرية ومتنوعة، فيشهد العام الجاري للمرة الأولى إطلاق منصة INSPIRE. D، وحاضنات أعمال منتدى شباب العالم WYF LABS، إضافة لاستمرار فعالياته الثرية والمتنوعة التي انطلقت في العام الماضي 2018 مثل مسرح شباب العالم، والمنطقة الحرة FREEDOM.E، ونموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط MUFM.
وتابع الرئيس السيسى: "المخاطر التى تترتب على هذه الظاهرة سوف تؤدى إلى إيذاء العالم كله ومن الضرورى الوقوف أمام الدول التى تدعم الإرهاب وتستخدمه أداة لتحقيق مصالحها وأهدافها".
قد يهمك أيضًا
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوجّه كلمة إلى لشباب في "منتدى العالم"
الرئيس عبد الفتاح السيسي يصعد المنصة ليحتضن الطفل "زين" بعد قصته الملهمة
أرسل تعليقك