توقيت القاهرة المحلي 20:56:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتدام المعارك في الخرطوم ودارفور وتحذيرات بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - احتدام المعارك في الخرطوم ودارفور وتحذيرات بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة

الجيش السوداني
الخرطوم - مصر اليوم

تتواصل معاناة ملايين المدنيين في الخرطوم وإقليم دارفور اليوم الأحد، من جرّاء الحرب المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث فشلت الجهود الدبلوماسية في إيجاد مخرج حتى الآن.وقال شهود إن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت، اليوم الأحد، تصاعداً في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، وهو ما تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.

وأشار الشهود أيضا إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد. ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، أمس السبت، فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور.

العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضررا من الصراع الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.
وقال سكان في الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، إن قتالا عنيفا اندلع الليلة الماضية واستمر حتى صباح اليوم.

هذا واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف عدة أحياء سكنية في الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية والطيران.
وقال بيان للدعم السريع، إن أحياء شمبات تعرضت إلى عمليات قصف عشوائي كثيف بالمدافع الثقيلة مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم الخاصة.
كما أضاف البيان أن طيران الجيش قصف أيضا عدداً من الأحياء السكنية جنوب الخرطوم وتسبب في مقتل وإصابة "العشرات من المدنيين"، حسب بيان الدعم السريع.

وهزّت طلعات الطيران الحربي ودويّ الأسلحة الرشّاشة المنازل مجدّداً في الخرطوم، السبت، حيث ينزوي المدنيون داخل منازلهم خوفاً من القصف.
ووفق الأمم المتحدة، غادر مليون ونصف المليون سوداني العاصمة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي". أما ملايين السودانيين الآخرين الذين بقوا في العاصمة فيعيشون بلا كهرباء منذ الخميس.
وفي السياق قالت مصادر أن هناك عددا آخر من القتلى والجرحى لم يتم حصرهم نسبة لتردي خدمة الاتصالات وانقطاع الكهرباء.

يأتي ذلك فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وإنه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر.
وأضافت المنظمة أنها تحتاج إلى مبلغ 95 مليون دولار أميركي، لتتمكن من إنقاذ نحو 15 مليون شخص، من خلال تزويد المزارعين بالبذور والمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي وتجديد مواردها.

ولفتت المنظمة إلى أنها تسعى إلى مساعدة أكثر من مليون من المزارعين الضعفاء وعائلاتهم من الآن وحتى نهاية يوليو عبر تزويدهم ببذور الحبوب لزرعها في الولايات الـ14 للبلاد.
وأكدت الفاو أن الأزمة الحالية في السودان جاءت في وقت حرج بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على الأغذية والزراعة، بالإضافة إلى صعوبات الانتقال السريع والآمن للسلع الإنسانية عبر الحدود الدولية.
هذا ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، السبت، لوقف استهداف الفارين من مدينة الجنينة بغرب دارفور وتوفير ممر آمن لهم.

وقال بيان للأمم المتحدة "يدعو المفوض السامي لحقوق الإنسان قيادة قوات الدعم السريع لإدانة ووقف قتل الأشخاص الفارين من الجنينة على الفور، وغير ذلك من أشكال العنف وخطاب الكراهية على أساس انتمائهم العرقي. يجب محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى".
وأضاف البيان "مدينة الجنينة أصبحت غير صالحة للسكن. دمرت البنية التحتية الأساسية ولا يزال نقل المساعدات الإنسانية إلى الجنينة ممنوعا. ندعو لتوفير ممر إنساني بين تشاد والجنينة، وممر آمن للمدنيين خارج المناطق المتضررة من الأعمال العدائية".
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

 

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حرب السودان تمتد إلى مدن جديدة والأزمة الإنسانية تستفحل مع احتدام المعارك

قصف متواصل في الخرطوم وقتلى وجرحى من الجيش السوداني جنوب كردفان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام المعارك في الخرطوم ودارفور وتحذيرات بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة احتدام المعارك في الخرطوم ودارفور وتحذيرات بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon