القاهرة - محمود حساني
يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الإثنين، مع رئيس وزراء إثيوبيا، هايلا ماريام ديسالين، على هامش المشاركة في أعمال القمة الأفريقية، التي تعقد، على مستوى القادة، في مقر الاتحاد الأفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
كما يلتقي الرئيس، بعد وصوله إلى أديس أبابا، في مقر إقامته بكل من رئيس كينيا ورئيس جمهورية الكونغو، لبحث سبل تعزيز علاقات مصر مع البلدين في مختلف العلاقات، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية المدرجة على جدول أعمال القمة.
ونسجت العوامل الجغرافية والطبيعية، المتمثلة فى نهر النيل، علاقة خاصة بين مصر وإثيوبيا، ربما تتفاوت بدرجات معينة بين بقية الدول الأفريقية، فالعلاقة الدينية المشتركة بين كنيسة الإسكندرية والكنيسة الإثيوبية، وأيضًا بين الأزهر الشريف ومسلمى إثيوبيا، تؤكد عمق العلاقات الدينية بين الشعبين.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1930، وفي كانون الأول/ ديسمبر 2004 أعلنت مصر دعم جهود الحكومة الإثيوبية الرامية إلى حل النزاع الحدودي مع إريتريا سلميًا. وفي نيسان / أبريل 2005، بدأت المباحثات بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتنمية الموارد المائية، وتشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة. وفي تموز / يوليو 2006، تم توقيع اتفاقيات وبروتوكولات بين البلدين فى مجالات حماية الاستثمارات والشؤون الاجتماعية والإعلام والسياحة.
وأوضح سفير مصر لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، أبو بكر حفني ، في تصريحات صحافية، أن مصر وإثيوبيا تمكنتا من تجاوز سحابة الصيف التي شهدتها العلاقات بين البلدين، بعد الاتهامات التي وجهها المسؤولون الإثيوبيون إلى مصر دون وجه حق، بدعم المعارضة والاضطرابات التي شهدتها إثيوبيا خلال الصيف الماضي.
وأضاف السفير المصري أن ما تم بناؤه من ثقة في العلاقات بين البلدين، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة، ساعد على تجاوز هذه الأزمة، من خلال اتصالات جرت بين البلدين على أعلى المستويات، بعيدًا عن الإعلام. وفيما يتعلق بسد النهضة، أوضح "حفني" أن الأعمال الاستشارية للسد بدأت بالتوازي مع أعمال اللجنة الفنية للاتفاق على تنفيذ "إعلان مبادئ الخرطوم".
وأشار إلى أن مصر ترصد تجاوبًا من الجانب الإثيوبي معها، موضحًا أن سد النهضة له مسارات حل، في إطار من احترام سيادة إثيوبيا، واحترام حصة مصر في مياه النيل. وتوقع أن تشهد العلاقات المصرية الإثيوبية دفعة كبيرة خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع تزامن وجود مصر وإثيوبيا، إلى جانب السنغال، كأعضاء غير دائمين يمثلون القارة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي.
وأعرب "حفني" عن ترحيبه بتعيين إثيوبيا شخصية لها ثقلها، هي تاييه إكسيلاس، سفيرًا لها في القاهرة، وهو وزير دولة سابق للخارجية الإثيوبية، وشخصية متزنة، وصديق لمصر، ومتحمس للعلاقات المصرية الإثيوبية، وفق تعبيره.
أرسل تعليقك