توقيت القاهرة المحلي 14:09:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المبعوث الأممي يسعى لاستطلاع آراء "الأطراف الفاعلة" في البلاد

الليبيون يترقبون الملتقى الوطني الجامع وسط انقسام بشأن من يحق له الحضور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الليبيون يترقبون الملتقى الوطني الجامع وسط انقسام بشأن من يحق له الحضور

الدكتور غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا
طرابلس-سعيد الغادمدي

تترقب الأوساط السياسية في ليبيا لحظة إعلان البعثة الأممية في البلاد عن موعد انعقاد الملتقى الوطني الجامع، الذي من المقرر أن يسبق إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في البلاد، وسط تشكيك كبير في احتمالية عقده، ووصفه بـ"عدم الوضوح"، فضلًا عن ظهور مطالب بتأمين "ضمانات قوية" لإنجاحه.

وفيما يسعى المبعوث الأممي الدكتور غسان سلامة لاستطلاع آراء "الأطراف الفاعلة" في البلاد حول المؤتمر، الذي وعد بعقده خلال الشهر الجاري، ربط عضو مجلس النواب إبراهيم أبو بكر نجاح الملتقى المترقب بـ"تحقيق شروط عدة"، وقال إن "ما يهمنا ليس عقد المؤتمر بقدر اهتمامنا بمخرجاته، ومن سيُدعى إليه، ومن أي فكر أو جهة أو جماعة ينتمي... وما مدى تأثيرهم سواء في محيطهم الاجتماعي أو السياسي".

ويعتبر "الملتقى الوطني الجامع" المرحلة الثانية من الخطة الأممية، التي عرضها سلامة على الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويضمن إتاحة الفرصة لضم "المنبوذين دون إقصاء"، وفي مقدمتهم أعوان نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، ويستهدف الوصول لتفاهمات حول إنهاء الأزمة الراهنة بالبلاد.

اقرا ايضا : 

 سلامة يدعو الجميع الى إخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي لبلوغ الحل المنشود

وفي تصريحات تلفزيونية سابقة، أكد سلامة أن البعثة الأممية ستعلن عن موعد انعقاد الملتقى خلال أيام، مشيرًا إلى أنها تعمل في الوقت الراهن على إنهاء بعض الترتيبات اللوجيستية الضرورية في هذا الشأن.

وتابع النائب أبو بكر موضحا "الكل مثقل ومحمل بالآراء والأفكار الجهوية، وهي نفس أفكار من يوجدون في المشهد السياسي الراهن... أنا لست متفائلًا بنتائج الملتقى، اللهم إلا إذ استوردنا شعبًا جديدًا"!

في موازاة ذلك، دعا عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق، إلى "عدم إقصاء أي فصيل في البلاد عن التمثيل في الملتقى"، وتحدث عن "عدم الوضوح" في الرؤية حياله، مبرزا "ضرورة وجود ترتيبات كثيرة، أبرزها ألا يتم إقصاء أحد عنه، وأن ينتج سلطة تنفيذية جديدةـ تتولى المشهد من دون أي أجسام سياسية موازية أو منافسة لها".

ونقلت فضائية (218) الإخبارية الليبية عن غوقة قوله إن "الأجسام السياسية في ليبيا تعتبر بلا شرعية دستورية، وبعضها غير معترف به"، موضحا أن أحد أوجه الأزمة في البلاد "وجود بعض الأجسام المفروضة على الليبيين، ترفض مغادرة الساحة طوعًا منذ عام 2012. وجميعها تنزع الشرعية عن بعضها الآخر".

بدورهم، نقل بعض النواب أن البعثة الأممية لم تخاطب البرلمان حتى الآن بشأن موعد الملتقى الجامع، في وقت عقد فيه المجلس الأعلى للدولة جلسته الرسمية أول من أمس بالعاصمة طرابلس، حيث تطرقت مناقشة الأعضاء إلى وضع تصور مجلسهم بخصوص الملتقى الجامع، الذي تم خلاله إبراز أهم ما توصلت إليه اللجنة عبر تواصلها مع الأطراف الليبية الفاعلة من أحزاب سياسية، وبلديات ومنظمات مجتمع مدني في مختلف المدن الليبية.

وطالب المجلس الأعلى في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك" بما أسماه "ضمانات قوية" لنجاح الملتقى الجامع، مشيرًا إلى أن رئيسهم خالد المشري تحدث مع وفدين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حول الملتقى.

وأضاف المشري أن "المجلس هو الجسم الوحيد الذي تعامل بجدية وإيجابية مع هذا الطرح، وقد شكل لذلك لجنة مختصة. إلا أن المخاوف كثيرة من فشل هذا اللقاء بسبب عدم وجود ضمانات قوية، ولوجود معرقلين، الأمر الذي يعوق الانتخابات واستقرار الدولة"ن فيما انتهى المجلس في بيانه إلى "ضرورة العمل على منع التدخلات الخارجية التي يعانيها الشعب الليبي".

في سياق قريب، ذهب محمد صوان، رئيس "حزب العدالة والبناء"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن الملتقى الجامع لن يتمكن من حل الأزمة في البلاد بشكل كامل، وقال في لقاء مع فضائية "ليبيا الأحرار"، مساء الأربعاء "للأسف مهما تحدثنا عن استقرار نسبي في بعض المناطق من البلاد، فإنه لا يوجد مستقبل للعملية السياسية في ليبيا في ظل استمرار الانقسام" بين الأفرقاء.

وكانت البعثة الأممية لدى ليبيا قد حثت الأطراف الليبية على عدم التعامل مع الأخبار غير الرسمية المتعلقة بانعقاد الملتقى الجامع، وقالت في بيان سابق "لقد انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار عديدة عبر بعض المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الإعلامي حول تفاصيل، تتعلق بالملتقى الوطني، والذي تعتزم البعثة عقده قريبًا، بما فيها المكان والزمان وغيرهما من التفاصيل"، مشيرة إلى عدم صحة هذه الأخبار، ومضت تقول "مثل هذه الأخبار تهدف عن قصد أو غير قصد إلى التشويش على الجهود الدؤوبة والصادقة، الهادفة إلى جمع الليبيين حول رأي غالب لإنهاء الانسداد السياسي والمضي قدمًا نحو بناء الدولة القوية القادرة والفاعلة".

قد يهمك ايضا : 

قوات الجيش الليبي تحكم قبضتها على قلعة "سبها" ومطارها بعد طرد الميلشيات

غسان سلامة يؤكّد أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على الحياد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليبيون يترقبون الملتقى الوطني الجامع وسط انقسام بشأن من يحق له الحضور الليبيون يترقبون الملتقى الوطني الجامع وسط انقسام بشأن من يحق له الحضور



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon