القاهرة - شيماء عصام
ذكرت حركة حماس، السبت، أن الهجوم الإسرائيلي على خان يونس يظهر عدم اهتمامها بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الحديث عن استهداف القائد العسكري محمد الضيف غير صحيح.وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي وذكر أن الغارة على خان يونس بقطاع غزة، السبت، استهدفت قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف "كلام فارغ".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن زعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، قد أصيب جراء استهدافه بغارة جوية على منطقة المواصي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، من غير الواضح ما إذا كان محمد الضيف قد أصيب في الغارة، كما لم تعرف حالته حتى الآن، فيما يجري جيش الاحتلال تقييمًا أمنيًا لمعرفة وضع الضيف.
ويعد محمد الضيف هو العدو الأول لـ إسرائيل، فهو جندي ومحارب ومجاهد صلب تعتقد من الوهلة الأولى بأنك أمام جنرال حاد الملامح لا تعرف الابتسامة طريقها إليه، وبالتالي، من المؤكد أن اغتياله يعد إحدى الأهداف الكبرى لتل أبيب.
وفي يناير الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على صورة جديدة ووثائق لقائد كتائب القسام، الضيف.
وظهر الضيف، المطلوب الأول لإسرائيل، في الصورة ينظر في ساعة وبيده دولارات ومتكئا على الأرض وبجواره شخص غير معروف.
وترجح إسرائيل منذ سنوات أن صحة الضيف ليست على ما يرام، وأن الضيف، المولود باسم "محمد دياب إبراهيم المصري" قبل 58 عاماً في غزة، خاضع دائما لرعاية تمريضية، ويتنقل بسيارات إسعاف، أو جالس باستمرار كما المشلول على كرسي متحرك، ويعاني من صعوبات وظيفية كثيرة، بحسب ما استنتجت من مطاردته طوال سنوات.
ولكن معلومات استخباراتية جديدة ألمت بها إسرائيل، كشفت عن حالته الصحية بصورة فاجأتها، بعد إطلاع أجهزة الاستخبارات على مقاطع فيديو التقطت له في الفترة الأخيرة، بدا فيها الضيف، الملقب "أبو خالد"، "يتمتع بحالة صحية جيدة، عكس ما كان متداولا ومعروفا"، وفقا لما ورد بتقرير نشره موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي.
ولد الضيف باسم “محمد المصري” عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة، لكن عُرف فيما بعد باسم محمد الضيف.
التحق الضيف، بالحركة في ثمانينيات القرن الماضي خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وذلك بمساعدة يحيى عياش المكنى بـ"المهندس" والذي يعد من بين أبرز قادة حماس.
بعد عامين فقط من انضمامه إلى حماس، ألقي القبض عليه، وأمضى 16 شهرا في سجون إسرائيل، وتمكن من تطوير شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل.
وقالت مصادر من حماس إنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه، بمحاولات اغتيال سابقة.
ويعتقد أن الضيف كان العقل المدبر لمعظم هجوم حماس في 7 أكتوبر، ويلقبه الإسرائيليون بـ"ابن الموت"، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال، لا سيما في الأعوام 2002 و2003 و2006.
ومن المحتمل أن يكون قد أصيب بجروح خطيرة خلال المحاولة الأخيرة - شلل نصفي – وفق ما ذكر المسؤولون الإسرائيليون لكن حماس لم تؤكد هذه المعلومات مطلقًا.
وفي عام 2014، قُتلت زوجته واثنان من أطفالهما في قصف منزلهم شمال غرب مدينة غزة.
وفي سيرة الضيف أيضا، أن إسرائيل قتلت عائلته، ودمّرت بيته قبل 9 سنوات.
أما لقبه الضيف، فأطلقوه عليه "بعد أن حل ضيفا" على الضفة الغربية، أو لأنه لا يستقر بأي مكان، فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد"، لأن عائلته لاجئة من قرية "كوكبا" في أراضي 48 قبل أن تستقر في مخيم خان يونس، حيث نشأ بجنوب قطاع غزة.
وأُدرج اسم الضيف في القائمة الأميركية لـ"الإرهابيين الدوليين" في العام 2015، فيم تعود آخر صورة معروفة له إلى عام 1989.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فرنسا تجمد أموال وأصول قائد كتائب "القسام" ونائبه وانتقادات بسبب انحياز ماكرون لإسرائيل
«حماس» تعلن جاهزيتها لعقد صفقة تبادل للمحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين
أرسل تعليقك