توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد قراره الذي وصفه البعض بأنه شجاع

خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة

البنك المركزي المصري
القاهرة- سهام أبوزينة

أعلن البنك المركزي الخميس الماضي، استئناف دورته التيسيرية مع خفض لأسعار الفائدة هو الأول في 10 أشهر، موضحًا أنه خفض سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة إلى 15.75% من 16.75%، وسعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 16.75% من 17.75%.

اقرا ايضا : عبد العال يُحيل عجز 4 مليون جنيهًا في أوقاف الإسكندرية للنيابة العامة

وحسبما ذكرت نشرة "انتربرايز" الاقتصادية، استمرت أسعار الفائدة من دون تغيير منذ شهر مارس/ آذار الماضي حينما خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، ومنذ ذلك الحين، ترك البنك أسعار الفائدة دون تغيير في خضم موجة من الاضطرابات ضربت الأسواق الناشئة.

ويوضح تخفيض سعر الفائدة، ثقة البنك المركزي في توقعاته بشأن الاقتصاد المصري، على الرغم من الظروف العالمية المعاكسة، وفقًا لهاني فرحات كبير الاقتصاديين لدى سي آي كابيتال، والذي كان توقع خفضًا بنحو 25-100 نقطة أساس، مضيفًا أن قرار الخفض يستغل تحسن الاحتياطات الأجنبية، والتدفقات المالية، وديناميكيات التضخم، ويبشر بتحقيق ميزان المدفوعات لأداء جيد خلال عام 2019، ويعتقد فرحات أن اتخاذ تلك الخطوة، بعد أيام من صرف صندوق النقد الدولي للشريحة الخامسة من القرض المقدم إلى مصر بقيمة ملياري دولار، يشير إلى تأييد الصندوق لتبني البنك المركزي لسياسة تيسيرية في الفترة المقبلة. وقالت مذكرة بحثية أصدرتها شركة شعاع لتداول الأوراق المالية إن التطبيع التدريجي لأسعار الفائدة من خلال خفضها بنسبة 100 نقطة أساس، وهو ما توقعته الشركة خلال استطلاع إنتربرايز، سيكون له تأثير إيجابي على الاستثمار والائتمان للقطاع الخاص، وانخفاض عبء الديون في الموازنة العامة للدولة.

وعزا البنك المركزي في بيانه قرار خفض أسعار الفائدة إلى "احتواء الضغوط التضخمية"، مضيفًا أن القرار يتسق مع توقعات البنك بتحقيق معدل تضخم 9% (±3%) خلال الربع الرابع لعام 2020 واستقرار الأسعار على المدى المتوسط"، وارتفع معدل التضخم السنوي بالمدن في يناير إلى 12.7%، بعد أن سجل 12% في ديسمبر، في حين سجل معدل التضخم الشهري للمدن أيضا 0.4% خلال يناير من 0% في ديسمبر، وصعد معدل التضخم السنوي الأساسي الذي يستبعد أسعار السلع المتقلبة مثل الغذاء إلى 8.6% في يناير، مقارنة بـ 8.3% في ديسمبر.

وأشار إلى ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بشكل طفيف إلى 5.5% خلال الربع الرابع لعام 2018 من 5.3% خلال الربع الثالث لعام 2018، وفي ذات الوقت، انخفض معدل البطالة إلى 8.9% من 10% ليسجل أدنى معدل له منذ ديسمبر 2010، موضحًا أن البيانات الأولية للربع الثالث من عام 2018 تشير إلى استمرار احتواء الطلب المحلي الخاص ودعم صافي الصادرات للنشاط الاقتصادي.

ولفت "المركزي"، إلى تباطؤ كل من نمو الاقتصاد العالمي والتقييد في الأوضاع المالية العالمية، موضحًا استمرار تأثير التوترات التجارية على آفاق الاقتصاد العالمي، وما زالت أسعار البترول العالمية عرضة للتقلبات بسبب عوامل محتملة من جانب العرض، على الرغم من استقرارها مؤخرًا.

وأكملت "انتربرايز" في نشرتها، يبدو أن تجار الفائدة في الجنيه المصري قد راهنوا بالفعل على تبني البنك المركزي المصري لسياسة تيسيرية وإن الأمر ليس إلا مسألة وقت قبل التحول إلى خفض الفائدة على  الرغم من تكهنات خفض دعم الوقود في يوليو المقبل، وقال زياد داود من "بلومبرج إيكونوميكس"، الخطوة القادمة هي خفض الفائدة، والبنك المركزي سينتظر على الأرجح بلوغ التضخم لذروته قبل أن يستأنف سياسته التيسيرية، ويدفع هذا الاعتقاد تجار الفائدة نحو الشراء بقوة في الجنيه المصري الذي ارتفع الشهر الماضي أمام الدولار لأعلى مستوى منذ مايو 2018.

وقالت علياء ممدوح، محللة الاقتصاد الكلى ببنك "بلتون"، إن القرار يأتي بخلاف توقعاتنا وتقديرات السوق بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن حجم خفض الفائدة يتفق مع توقعاتنا وأعلى من تقديرات السوق بخفض رمزي يتراوح بين 25 و50 نقطة أساس، ويشير ذلك إلى استئناف السياسة النقدية التوسعية التي بدأها "المركزي" في فبراير/ شباط 2018، مما يؤكد توقعاتنا باستمرار احتواء الضغوط التضخمية خلال النصف الأول من 2019، خاصة أن تسجيل مستوى منخفض جديد لقراءة التضخم العام في ديسمبر/ كانون الأول 2018 سيساعد في الحفاظ على التضخم في نطاق 14-15% خلال عام 2019.

ووصفت "ممدوح" القرار بالجريء الذى ينعش شهية الاستثمار في كل القطاعات، إلا أن الوقت لا يزال سابقا لأوانه على تعافٍ حقيقي للاستثمار الخاص مما لا يشكل ضغوطاً على الجنيه، مشيرة إلى أن تحقيق الإمكانيات الكامنة في إقراض الإنفاق الرأسمالي سيتطلب خفضاً آخر لأسعار الفائدة.

وأشارت إلى أن عائدات أذون الخزانة لا تعكس سياسة خفض الفائدة بالكامل لفترة طويلة، ونرى ضغوطاً هبوطيه خلال مزادات الأسابيع المقبلة فقط، متوقعة استعادة عائدات سندات الخزانة نطاق أعلى من 18%، بعد بعض الضغوط الهبوطية المحدودة خلال الفترة المتبقية من شهر فبراير، بصرف النظر عن اتجاه سياسة أسعار الفائدة.

قد يهمك ايضا : الحكومة تقترب من إنهاء النظام الأساسي لصندوق "مصر السيادي" خلال أيام

                  وزيرة التخطيط المصرية تؤكّد أنها تستهدف خلق جهاز إداري يقوم على الكفاءات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon